تننسيق "الإشتراكي" – "التيار"... رطل وقاية خير من طنّ علاج

برعاية مباشرة من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بدأ التنسيق الميداني المباشر بين كل من الحزب "التقدمي الإشتراكي" و"التيار الوطني الحرّ" بعد سلسلة من التصريحات التصعيدية – الهجومية بين قياديي الطرفين.

ووفق مصادر مطلعة في الحزب "الإشتراكي" فإن "التنسيق بدأ بعد الإشارات الإيجابية التي صدرت عن "التيار الوطني الحرّ"، والتي تبعتها إشارات إيجابية من طرفنا، ليتم التواصل بطلب من رئيس الحزب مع المعنيين في "التيار" بغية البدء بالتنسيق المباشر وعدم الإكتفاء بالتهدئة الإعلامية".

وتعيد المصادر أصل التوتر إلى "الإشتباك الكلامي الذي حصل بين المناصرين على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي وصلت إلى حدّ الشتائم المتبادلة، ومن ثم نشرمقالات توحي بأن التوتر وصل إلى القرى، فتخوفنا من أن يكون هناك مخطط من إحدى الدول القريبة لإفتعال إشكالات في الجبل."

وترى المصادر أن لا توترا فعلياً على الأرض في الجبل، والحياة طبيعية جداً، كل ما في الأمر أننا فضلنا البدء بعملية تنسيق وإتصالات مباشرة بين المسؤولين للوقاية من أي إحتمال إشكال كان قد يحصل.

وتعتبر المصادر أن التهدئة وترطيب الأجواء إعلامياً، قد يؤدي بطريقة غير مباشرة إلى حل الأزمة على المقعد الدرزي الثالث، غير أن اللجنة المكلفة التنسيق الميداني لا علاقة لها بالتنسيق السياسي والتفاوض حول الحكومة.

وأشادت المصادر بالجو الإيجابي والحريص لكل من الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل اللذين يتعاونان بشكل كامل مع هذه المبادرة الهادفة إلى منع أي توتر قد يؤثر على المصالحة في الجبل.