Advertisement

لبنان

المشنوق إنفصل لم ينفصل عن الحريري.. لا دخان بلا نار

Lebanon 24
25-09-2018 | 01:26
A-
A+
Doc-P-513448-636734572847384326.jpg
Doc-P-513448-636734572847384326.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": لم يعد سرا أن العلاقة تزداد توترا يوما بعد يوم بين الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من جهة وبين وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق من جهة ثانية، وأن ثمة إنفصال غير معلن بين الطرفين، خصوصا في ظل إنقطاع المشنوق عن حضور إجتماعات الكتلة الزرقاء منذ الانتخابات النيابية، وعدم مشاركتها في أي نشاط، وغياب "الكيمياء" بينه وبين الحريري الذي يعلم المشنوق أنه لم يتخذ قراره بفصل النيابة عن الوزارة إلا لقطع الطريق على توزيره مجددا، الأمر الذي ألحق ضررا بعدد من النواب المستقبليين الطامحين للتوزير والذين إزدادت نقمتهم على المشنوق.
Advertisement

تشير المعلومات الى أن الجرّة بين الحريري والمشنوق قد كسرت منذ أشهر، خصوصا عندما رد وزير الداخلية بعنف على قرار الحريري فصل النيابة عن الوزارة، مؤكدا أنه "لا يتبلغ قرارات عبر وسائل الاعلام"، وعندما خرج من قصر بعبدا خلال الاستشارات النيابية الملزمة ولم يقف مع أعضاء الكتلة خلال تسمية رئيسها لتشكيل الحكومة، وكذلك تصرفاته خلال إنتخاب رئيس ونائب رئيس مجلس النواب، يضاف الى ذلك ما يتداول فيه مستقبليون عن مآخذ كثيرة على المشنوق لجهة سلوكه في وزارة الداخلية، وعدم مراعاته مصالح تياره، ومحاولاته تقديم أوراق إعتماده كبديل عن الرئيس الحريري الى رئيس الجمهورية أو لجهات سياسية أخرى.

كل ذلك جعل الهوّة تتسع كثيرا بين الطرفين الى درجة أن بعض قيادات المستقبل لم يعد لديها خلال اللقاءات مع الرئيس الحريري سوى التحريض على المشنوق والاضاءة على سلوكه الذي يبعده أكثر فأكثر عن بيت الوسط.

بالأمس نفى المكتب الاعلامي للوزير المشنوق أن يكون قد أدلى بتصريح الى أي وسيلة إعلامية حول نيته الانفصال عن تيار المستقبل، وأكد أنه "لم ولن يتخلّى عن خياره السياسي، ويعرف الجميع، وأوّلهم الرئيس سعد الحريري، أنّ الوزير المشنوق ليس إنفصالياً ولا إنقسامياً".

ولفت نظر كثير من المستقبليين بأن المكتب الاعلامي للمشنوق، إختار عبارة أنه "لن يتخلى عن خياره السياسي" ولم يقل تياره السياسي، ما يعني أن المشنوق ملتزم بخيار الحريرية السياسية شأنه في ذلك شأن عدد من القيادات السياسية التي تخلت عن الرئيس الحريري وشنت هجوما كبيرا عليه وعلى الخيارات التي إتخذها واضعين إياها في خانة التنازلات، ويعتبر هؤلاء أن "ما جاء في بيان المكتب الاعلامي هو تأكيد لإنفصال المشنوق عن كتلة المستقبل لأن الخيار السياسي شيء، والالتزام بالتيار شيء آخر". 

تقول مصادر مطلعة في "تيار المستقبل": "منذ البداية والمشنوق يطرح نفسه كحالة خاصة كانت تزعج قيادات التيار، وكان يتصرف مع الجميع بفوقية، الأمر الذي لم يكن يروق لا للقيادة ولا للقاعدة، وقد جاءت الانتخابات النيابية لتكشف المستور، حيث تصرف المشنوق وكأنه مرشح منفرد ولم يقم وزنا للائحة التي ينتمي إليها، وغرّد في وزارته وفي حملته الانتخابية خارج السرب الأزرق وقد نال الرقم الذي يوازي حجمه الشعبي في بيروت". 

وتضيف هذه المصادر: "المشنوق اليوم بحكم الخارج من عباءة تيار المستقبل، وأمامه عدة خيارات، فإما أن يعلن إنفصاله عن كتلة المستقبل وينضم الى كتلة نيابية أخرى ربما تلبي طموحاته في الوصول الى ما يصبو إليه سياسيا أو رئاسيا، وإما أن يكون نائبا مستقلا عن بيروت، أو أن يسارع الى ترميم الجرة التي كسرت، ويعود الى كنف كتلة المستقبل ويرضى بقرارات الرئيس سعد الحريري". 

وتلفت هذه المصادر الانتباه الى أن "المشنوق في حال قرر أن يستقل أو أن يؤسس تيارا معارضا للحريري ضمن نهج السياسة الحريرية، فإنه سيخسر شعبيته بالكامل، لأن مزاج بيروت مختلف، ولا يشبه المزاج القائم في مناطق لبنانية أخرى."


المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك