Advertisement

لبنان

القيادي في "العزم" مصطفى آغا: الرئيس المكلف هو صاحب اليد العليا في تشكيل الحكومة

Lebanon 24
25-09-2018 | 06:29
A-
A+
Doc-P-513578-636734791892249735.jpg
Doc-P-513578-636734791892249735.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اعتبر القيادي في "تيار العزم" مصطفى آغا أننا "لا نزال ضمن الفترة المقبولة في العرف اللبناني لتشكيل الحكومة، خاصة وان هناك سوابق استغرق فيها التشكيل وقتاً اطول"، عازياً أسباب تأخر الحكومة إلى عوامل داخلية وخارجية.
Advertisement

 كلام آغا جاء خلال  حديث عبر إذاعة "تواصل إف إم"، حيث فسر العوامل الداخلية بمحاولة بعض الأطراف تحصيل أكبر قدر ممكن من المكتسبات،  لا سيما على صعيد ترجمة اتفاق معراب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، إضافة إلى ما بات يعرف بـ"العقدة الدرزية".

 العوامل الخارجية

خارجياً، أكد آغا أن بعض الأطراف تفضل انتظار اتضاح المشهد الإقليمي لتحسين مواقعها في هذا الاتجاه أو ذاك على الصعيد الحكومي، خاصة في ما يتعلق بالأزمة السورية، والقرار الذي كان متوقعاً صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

 ورأى أن هذه العوامل ينبغي أن تشكل دافعاً إضافياً لتشكيل الحكومة القوية المتجانسة لمواجهة تداعياتها، معتبراً أن ما شهدناه مؤخراً يدفع اللبنانيين للقلق ليس على صلاحيات رئاسة الحكومة، إنما على اتفاق الطائف الذي كلف البلاد ثمناً باهظاً، وليس وارداً التضحية به على مذبح شهوة بعض الأفرقاء في السلطة ونزواتهم في تحقيق المكاسب.

 

المسار الدستوري لتشكيل الحكومة

وإثر استعراض المسار الدستوري لتشكيل الحكومة ودور كل من الرئاستين الأولى والثالثة، استغرب آغا ما رشح عن أوساط رئيس الجمهورية ميشال عون من إعطاء مهلة للرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، داعياً للحفاظ على دور الرئاسات الثلاث والفصل بين صلاحياتها، خاصة وأن اليد العليا والصلاحية المطلقة في هذا الأمر تعود إلى الرئيس المكلف.

 

وإذ استغرب ما صدر عن أحد نواب تكتل "لبنان القوي" أن الحكومة يجب أن تعكس نتائج الانتخابات، فقد شدد على ضرورة عدم خلق أعراف جديدة تعرقل الحياة الدستورية والسياسية في البلاد مؤكداً انه لا يوجد اي نص دستوري او قانوني يؤكد على ذلك، والامر الوحيد الواجب اتباعه هو اللجوء الى مجلس النواب لأخذ الثقة بعد صدور مراسيم التشكيل.

 ودعا اللبنانيين إلى اعتماد منطق الدولة، بعيداً عن الخطاب الطائفي، لأن الدولة تشكل الإطار الجامع والحامي والضامن للجميع، ملاحظاً أن اتفاق الطائف أعطى مجلس الوزراء دور الضامن لتطبيقه، مشددا على أن يبقى موقع رئاسة الحكومة هو الحاضن لجميع مكونات التركيبة اللبنانية.

وذكّر بتجربة الرئيس ميقاتي في السلطة، الذي استطاع إعادة التوازن إلى السلطة، وحماية مختلف المواقع بصرف النظر عن الانتماءات السياسية لمن يشغلها.

ولحظ آغا أن الاتفاقات والتفاهمات التي حصلت بين الأطراف اللبنانية لم تكن لها ضمانات حقيقية، وهذا ما يؤشر إليه الجدل الدائر الان حول "اتفاق معراب"، ملاحظاً وجود خلل في العلاقة بين الرئيسين عون والحريري يتجلى في الممارسة.

 

الوضع الاقتصادي وفرص العمل

 
معيشياً، كشف آغا أن "كتلة الوسط المستقل" تعمل على مجموعة من مشاريع واقتراحات القوانين، ترتبط بالهم الاقتصادي وإيجاد فرص العمل، إضافة إلى دعم مشاريع طرابلس، متمنياً تحييد المصلحة العامة عن الخلافات السياسية، معلناً دعم كتلة الوسط لأي تحرك يخدم المواطنين.

وفي مقاربة لجوهر المشاكل الاقتصادية في لبنان، رأى أنها مرتبطة بمجموعة أمور أولها عجز الخزينة الذي تزايد مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب، الذي عمق الهوة بين القطاعين العام والخاص في لبنان، ووضع أرباب العمل أما خيارين: إما الإقفال، أو تحمل اكلاف اضافية قد تودي بهم الى مواجهة الإفلاس. واعتبر  أن على الحكومة تأمين موارد جديدة، في ظل عدم قدرتها على الاستفادة من الثروة النفطية حتى الان، لانه من الخطورة بمكان ان يتم تأمين الموارد فقط عبر الضرائب.

وحذر آغا من ان إيقاف الدعم لبعض القطاعات الاقتصادية، لا سيما القطاع العقاري، ينعكس سلباً على كافة القطاعات الاخرى و من شأنه شل الدورة الاقتصادية، وتفجير الوضع الداخلي أكثر فأكثر فدعم الدولة مطلوب لبقاء بعض القطاعات واستمرارها.

 
القروض

وفي الملف الذي أثير حول استحصال شركات تابعة للرئيس نجيب ميقاتي على قروض سكنية، أكد أن هذا القرض هو قرض عادي مستغرباً التأويلات والتحليلات التي رافقت ذلك.وكشف آغا ان الرئيس ميقاتي رفع دعوى للتحقيق في هذا الأمر، ليس بصفة شخصية، بل لكشف الحقيقة في هذا الملف، واضعاً نفسه تحت القانون.

 

ثقافة الفساد
واستغرب آغا تأصل ثقافة الفساد في المجتمع، وكانه أصبح أمراً عادياً، رغم وجود وزير لمحاربة الفساد، لم يستطع حتى الآن وضع اليد على أي من ملفات الفساد، مستطرداً أن وجود وزير يتقاضى راتباً لمحاربة الفساد في ظل هذا الواقع هو الفساد بعينه.

 

أداء كتلة"الوسط المستقل"

محلياً، دعا آغا إلى انتظار انتظام العمل التشريعي للحكم على أداء كتلة "الوسط المستقل" على الساحتين الطرابلسية والشمالية، "فليس بمقدور أي تكتل نيابي أن ينجز شيئاً يذكر خلال فترة قصيرة، مذكراً في هذا الإطار بالكتاب الأبيض الذي أعدته مجموعة من الأكاديميين وأشرف عليه د.عامر فيض الله، حيث يسعى التكتل إلى وضع برنامج بمشاريع طرابلس ويتم ترتيبها حسب اولويتها.

ونفى آغا توقف مؤسسات "العزم" عن تقديم الخدمات، مستغرباً ما قيل عن "زعل" الرئيس ميقاتي من طرابلس، المدينة التي أعطته أعلى نسبة من الأصوات التفضيلية، رغم الحرب الشعواء التي خيضت ضده من أجهزة السلطة، شاكراً وفاء أبناء المدينة.

 

وأكد آغا ان الرئيس ميقاتي، ومن منطلق تفكيره الوطني البعيد عن الطائفية، لم يطلب من مؤيديه توجيه الصوت التفضيلي لأحد المرشحين السنة الآخرين، خاصة وأن "لائحة العزم" كانت تضم خمسة مرشحين سنة، فما هو مبرر تفضيل مرشح على آخر، خاصة وأن النائب هو ممثل الأمة وليس الطائفة فقط؟  

 

"نور الفيحاء"

وشدد آغا على أنه "رغم التباينات السياسية مع الأطراف المكونة للطيف السياسي الطرابلسي، إلا أن مصلحة المدينة تبقى فوق كل اعتبار"، معتبراً أن أكثر من عانى من سياسة العرقلة هو الرئيس ميقاتي، لا سيما في ملف "نور الفيحاء" الذي وضع الرئيس ميقاتي مجرياته في إطار العقوبة الجماعية لأهل طرابلس"، داعياً إلى عدم انتظار تقديم شيء مجاني من قبل الدولة لطرابلس، بل علينا ان نبقي على الحركة المطلبية، وتقديم مشاريع من شأنها خدمة المدينة والوطن ككل".

 

ورأى آغا أن ما قاله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ملف الكهرباء، يماثل تماماً ما قاله الرئيس ميقاتي من الناحية التقنية ولجهة القدرة على تأمين الكهرباء خلال فترة أقصاها تسعة أشهر، في حال عدم وجود عراقيل.

 

ونفى آغا تراجع أنشطة "منتديات العزم"، واضعاً ذلك في إطار مقارنة الناس بين الجو السابق للانتخابات النيابية وما يرافقه من تحضيرات حامية، وبين ما بعدها، ورافضاً الربط بين أداء "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" و"كتلة الوسط المستقل".

 

العلاقة مع الصفدي

وحول العلاقة بين الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي قال آغا: "لا يزال الوزير الصفدي يفاجئنا بكلام لا يعبر إلا عن منطلقات شخصية، ولم يرد الرئيس ميقاتي حتى الآن، لأنه ينأى بنفسه عن الرد على اي حقد او تجريح شخصي.

 

ورأى آغا في إقامة السفارة السعودية احتفالاً بعيدها الوطني في طرابلس مبادرة إيجابية، خاصة وأن المدينة وأهلها يكنون الود والاحترام والتقدير للمملكة، متمنياً أن يكون لذلك انعكاسات ايجابية.

وأشاد آغا بالوزير السابق وعضو كتلة الوسط المستقل جان عبيد، معتبراً إياه قيمة مضافة للحياة السياسية اللبنانية، خاصة وأنه غيور على المدينة والبلاد.

 

كما نوه آغا بعضو الكتلة الدكتور علي درويش وما يمثله من طاقة وهو الذي يصل الليل بالنهار  لخدمة الناس.

 

وأبدى آغا تفاؤلاً بالأوضاع العامة في لبنان، خاصة وأن هناك مقومات يمكن استخدامها للنهوض بالبلاد، مستذكراً تجربة السرعة بالنهوض من كبوة الحرب، مثنياً على متانة النظام المصرفي الذي يشكل ثروة حقيقية للبلاد، وأحد أهم دعائم الاقتصاد.

 

وتمنى آغا أن تسود الأجواء الإيجابية بين مختلف المكونات اللبنانية، معتبراً أن المصالحات التي تحصل تصب في خدمة البلد، وتسهيل أمور الملفات العالقة، كاشفاً عن مصالحة كبيرة تجمع قطبين كبيرين في البلاد.

 

المشاركة في الحكومة

وعن مشاركة الكتلة في الحكومة، أشار آغا أنه خلال الزيارات المتبادلة بين الرئيسين الحريري وميقاتي خلال الفترة الأخيرة تم التطرق إلى هذا الموضوع، حيث أعلن الرئيس ميقاتي انه ابلغ الرئيس المكلف أن لديه العديد من الاسماء للمشاركة في الحكومة وبإمكان الرئيس الحريري اختيار اي منها اذا كانت لديه الرغبة في ذلك.

واعتبر ان الحرص على المشاركة في الحكومة مرده إلى أمرين: ١- أننا نرى استهدافاً لموقع رئاسة الحكومة، ٢- الحاجة إلى التوافق من أجل مصالح طرابلس وإقامة مشاريع حقيقية بمشاركة جميع الأطراف، آملاً أن يكون التعاون الإيجابي بين الرئيسين مقدمة لإنجاز هذه المشاريع.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك