Advertisement

لبنان

رسائل إسرائيلية جديدة لحزب الله.. تحاكي أي مواجهة مباشرة مستقبلا

عبدالله عماشة

|
Lebanon 24
28-09-2018 | 11:07
A-
A+
Doc-P-514578-636737539869484935.jpg
Doc-P-514578-636737539869484935.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رفع العمل الاستخباراتي بين "حزب الله" وإسرائيل وتيرته بعد تقرير فينوغراد الذي أُعد بعد انتهاء حرب تموز 2006، ومنذ ذلك الوقت يتناقل الطرفان رسائل عبر الاعلام والخطابات والتصريحات ومواقع التواصل الاجتماعي، لكي يثبت كل طرف للآخر بانه نجح في عمله الاستخباراتي وأنجزه، من أجل التعديل في قواعد الاشتباك التي تحاكي أي مواجهة مباشرة في المستقبل.
Advertisement

وفي هذا السياق، نشر الجيش الإسرائيلي أمس الخميس مقطع فيديو وصوراً لما قال إنّها مواقع بناء صواريخ لـ "حزب الله" في لبنان. وجرى توزيع الصور بعد دقائق من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ "إسرائيل لديها أدلة على أنّ إيران تساعد حزب الله على جعل صواريخه دقيقة التوجيه".

وفي تعليق على ما نشره الجيش الإسرائيلي، قال مصدر عسكري لـ"لبنان 24" إن "ما نُشر لا قيمة له عسكرياً، وأمنياً يشكل نوعاً من الحرب النفسية على جمهور حزب الله وجمهور محوره، ردّاً على اعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في العاشر من محرم الفائت بأن حزب الله يمتلك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة، إضافة الى الانفوغراف الذي عرضه الحزب على قناة المنار في وقت سابق، والذي تناول فيه قدرته على استهداف المنشأت الحيوية والبنى التحتية في كافة المدن الاسرائيلية، حيث اظهر للقيادة العسكرية الإسرائيلية أن لديه القدرة على تحصيل المعلومات وتحديد الأهداف بشكل دقيق جداً جداً"، جازماً أن "هذه الحرب النفسية لا يتأثر بها حزب الله"، ومؤكداً أن "هاجس اسرائيل هو عدم توقّعها ما تم تجهيزه وتحضيره لها من مفاجآت تستهدف أهدافاً حيوية وبنى تحتية وقواعد عسكرية ثابتة ومطارات".

وأشار المصدر الى "أن الصور أظهرت منشآت مدنية، متسائلاً: "هل يعقل وضع منصات صواريخ بين هذه المنشأت المدنية وتعريضها لخطر الضربات الجوية او البوارج البحرية؟"، مؤكداً انه "في كل جيوش العالم وفي التكتيك العسكري لا وجود للمجموعات العسكرية ولا لمخازن تخزين السلاح ضمن منشآت مدنية مكشوفة للعدو وقابلة للتدمير وهذه إن حصلت تُعتبر من الاخطاء الفادحة".

واستذكر المصدر أنه "خلال حرب تموز أعلنت "إسرائيل" بأنها دمّرت 90 بالمئة من القوة الصاروخية التابعة لحزب الله، الّا أن الحزب بعد هذا الاعلان رفع وتيرة قصف المستوطنات والمدن الإسرائيلية بنسبة أضعاف السلسلة الأولى من القصف، بل بقيت تتزايد الى يوم 33 من الحرب، وهذا يؤكد فشل الإسرائيلي في تحديد بنك أهداف القوة الصاروخية ونجاح الحزب في الدفاع السلبي (التمويه والاستتار).

وقال المصدر إن "حزب الله يعتمد بالموضوع العسكري مع إسرائيل أسلوب المفاجآت لان القاعدة الاساس لديه هي أن الحرب خدعة، وهذا ما اثبت نجاحه منذ 1982 وحتى اليوم، لذلك ما كشفه الاسرائيلي لا يقدم ولا يؤخر بل هو حماقة وغباء عسكري، لأنه لا يوجد أي جيش في العالم يكشف بنك أهدافه خاصة الأهداف التي تشكل خطراً على الأمن الوجودي للدولة".
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك