Advertisement

لبنان

ماذا يقول الحريري عن حكومة الأكثرية... لا فرصة لها ولو واحد بالمليون

Lebanon 24
28-09-2018 | 23:50
A-
A+
جرت مداولات بأفكار واقتراحات تتركز على حل عقدة تمثيل "القوات اللبنانية"
Doc-P-514682-636738007796105683.jpg
Doc-P-514682-636738007796105683.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب محمد بلوط في "الديار": في رحلة العودة من نيويورك الــى بيروت تحدث الرئيس ميشــال عون عن خيار حكومة الاكثرية اذا لم نتمكن من تأليف حكومة اتحاد وطني، وقال في رسالته الجوية "من لا يريد المشـاركة فيها فليخرج منها... انا رئىس الجمهورية لا يمكن الخروج منها لكن قد تخرج منها الاحزاب التي تؤيدني".

هذا الكلام يحمل تفسيرات عديدة لكنه يؤكد حقيقة اساسية هي ثــقــل الازمة التي باتت ربمـا تفتــرض بــدء تغيير قواعد اللعـبة فــي التعاطي مع عملية تشكيل الحكومة،

Advertisement
خصوصا ان المعلومات التي توافرت في الساعات الماضية تؤكد ان المحاولة التي جرى الحديث عنها في وسائل الاعلام من قبل الرئىس المكلف سعد الحريري، قبل عودة رئيس الجمهورية، باءت بالفشل ولم تسفر عن اي جديد.

ووفقا لمصدر سياسي مطلع فإن ادخال رئيس الجمهورية عبارة "الاحزاب التي تؤيدني" على كلامه ربما كان للاشارة بأنه لا يستهدف طرفا محددا او اكثر في موقفه هذا.
وحول ما قاله الرئيس عون وابعاده قالت مصادر قصر بعبدا ان موقف رئيس الجمهورية هو مع تشكيل حكومة اتحاد او وفاق وطني ولكن اذا لم تؤلف مثل هذه الحكومة هل نترك البلد على هذا الوضع ومن دون حكومة؟ لقد كان كلام فخامة الرئيس واضحا حين قال انه اذا لم نتمكن من تأليف حكومة ائتلافية فلتؤلف عندها حكومة اكثرية. وهذا يعني انه لم يطرح تشكيل مثل هذه الحكومة الان لكن هذا الخيار يبقى خيارا مطروحا وقد يكون اخر خرطوشة.

وردا على سؤال قالت المصادر ان كلام الرئيس عون ليس موجها لطرف محدد، ولكن اذا لم يقبل هذا الطرف او ذاك يكون قد عزل نفسه.

واكدت مصادر بعبدا ان الرئيس عون "لن يقبل ابدا ان يخالف المعايير التي اتفق عليها لتأليف الحكومة» قاصدة التمثيل النسبي في الحكومة وفقا للتمثيل النيابي من دون زيادة او نقصان واضافت "واهم من يعتقد ان رئىس الجمهورية سيغير او يعدل رأيه".

وسبق عودة الرئيس عون ان جرت مداولات بأفكار واقتراحات تتركز على حل عقدة تمثيل "القوات اللبنانية" وتباينت المعلومات حول الصيغة التي طرحت ومصيرها. لكن مصادر موثوقة ابلغت "الديار" امس انه بالفعل جرى طرح اقتراح يقضي بإعطاء "القوات" نائب رئيس الحكومة وحقيبة وازنة واخرى عادية بالاضافة الى وزارة دولة وتردد ان غير طرف دخل على خط تسويق هذه الفكرة التي بحثها الرئىس الحريري مع رئىس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في اجتماعهما الاخير .
وقلّل مصدر قيادي في القوات اللبنانية من هذا الامر واصفا ما جرى بأنه دردرشة حول بعض الافكار ومؤكدا انها تتمسك بما كانت عرضته في السابق لا بل انها ايضا ترى ان حصتها يجب ان تكون خمس وزارات.

واوضح المصدر ان الرئىس الحريري حاول قبل عودة الرئىس عون ان يستطلع الاراء والاجواء في هذا الشأن، وان هناك امرين ركزت وتركز عليهما "القوات اللبنانية" وهذا ما تبلغه رئيس الحكومة المكلف من الدكتور جعجع وقبل ذلك ايضا:

اولا: ان ما وصلنا اليه مؤخرا يعتبر تنازلا كبيرا من اجل المساعدة في تشكيل الحكومة. والمقصود هنا قبول "القوات" في آخر محاولة بأربع حقائب بينها حقيبتان اساسيتان.
ثانيا: هناك كلام عن محاولة تشكيل حكومة اكثرية وهذا الطرح نعتبره في ظل هذه الظروف الاقتصادية وغير الاقتصادية هو انتحار، وهو لا يستهدف القوات اللبنانية او وليد جنبلاط او المردة بل يخلق مشكلة سياسية تفوق المحظور.
وحسب المصدر فإن رفض تشكيل حكومة اكثرية هو موضع تفاهم مع الرئيس الحريري الذي اكد ان لا فرصة لمثل هذه الحكومة ولو واحد في المليون.

 

واعتبر المصدر القواتي ان كلام الرئيس عون عن حكومة اكثرية يستهدف القوات وجنبلاط، وان مثل هذا الموقف لا يبشر بالخير، مشيرا الى انه لم يحصل اساس في المداولات خلال الايام الماضية اي تقدم على صعيد حل مشكلة حصة القوات اللبنانية وباقي العقد.

ورغم ذلك قال المصدر ايضا «اننا ما زلنا منفتحون لمناقشة الافكار والصيغ التي تعرض علينا وان الموضوع يتوقف على الطرف الاخر وليس علينا، ونحن مع حكومة وفاق وطني وفق المقبول والمعقول لا على طريقة املاء الشروط وإلاّ...". 


تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك