Advertisement

لبنان

ما يحصل "لعبٌ بالوقت الضائع".. ولا داعي للتفاؤل!

Lebanon 24
29-09-2018 | 01:27
A-
A+
Doc-P-514690-636738032270708842.jpg
Doc-P-514690-636738032270708842.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "تشكيل الحكومة.. لا داعي للتفاؤل!"، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال":لا داعي لـ"التفاؤل".. يقول أحد المطلعين على ملف تشكيل الحكومة، معتبراً أن كل ما يحصل هو مجرد "لعب في الوقت الضائع" وأنّ العقد ما تزال على حالها، وخصوصاً العقدة المسيحية المتمثلة في حصة "القوات اللبنانية" التي يبدو أنها متجهة للعودة الى مطلبها الأساسي المتمثل بـ 5 وزراء.
Advertisement

أما العقدة الدرزية التي كانت سلكت طريقها الى الحل، فيبدو أنها إصطدمت في أزمة تسمية الوزير الدرزي "الملك" وإمكانية أن يضع "التيار الوطني الحر" يده عليه ما يمنحه 11 وزيراً أي الثلث المعطل، وهو ما يسعى الوزير جبران باسيل للوصول إليه بأشكال مختلفة، ليضمن وضع يده على السلطة، الأمر الذي يجعل المعارضة ليست جنبلاطية فحسب، بل تشمل كل التيارات السياسية المعارضة لحصول أي طرف في الحكومة على الثلث المعطل.

مخطئ من يعتقد أنّ تشكيل الحكومة بلغ مرحلة متقدمة في أي يوم من الأيام التي تلت تكليف الرئيس سعد الحريري، بل إن هذا التشكيل ما يزال في المربع الأول، وهو لم يخرج من هذا المربع ويبدو أن خروجه لن يكون قريبا، خصوصا أن جميع القوى السياسية تدور في حلقة مفرغة في ظل العراقيل والعقد الداخلية، والضغوطات الاقليمية التي يراهن عليها بعض الداخل لتحسين شروطه في تأليف الحكومة.

تشير المعلومات المتوفرة الى أن الطرح الذي عُرض مؤخرا بشكل غير رسمي على رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع لجهة إمكانية قبول رئيس الجمهورية بالتخلي عن نائب رئيس مجلس الوزراء لمصلحة "القوات" شرط أن يكون من دون حقيبة، إضافة الى إعطائها وزارة دولة ووزارتين واحدة دسمة وأخرى عادية، قد سقط، بعدما أشارت هذه المعلومات الى رفضه بشكل مطلق من قبل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي يبدو أنّه مستمر في الحرب ضد "القوات" التي لم تأخذ هذا الطرح على محمل الجد بانتظار أن يُعرض عليها ضمن حصة كاملة وبشكل رسمي، مع تمسكها برفض أن يجرّد نائب رئيس مجلس الوزراء من حقيبة وزارية، ما يؤكّد أنّ العقدة المسيحية تتجه نحو مزيد من التأزيم، ما ينعكس سلبا على الرئيس سعد الحريري الواقع بين سندان القوات وبين ومطرقة التيار.

يشير مطلعون على أجواء بيت الوسط الى أن الرئيس الحريري يتردّد في إتخاذ أي قرار، في مسايرة أيّ فريق سياسي على حساب آخر، خصوصا أن آخر الاشارات السعودية التي وصلته بعد التكليف، كانت الاهتمام بمطالب "القوات" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، ولم تأتِ بعد ذلك أية إشارات إضافية، ما يجعله يتريث في الاقدام على أي خطوة سواء لمصلحة رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر"، أو لمصلحة "القوات"، وذلك تفادياً لغضب السعودية، خصوصا أنّه يعلم مسبقا أنّ رصيده السعودي على صعيد الأخطاء قد إنتهى، وأنه اليوم يسير بضمانة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأمر الذي يجعل عملية التأليف تراوح مكانها في المربع الأول.

يؤكد أحد المطلعين أن الحكومة لن تبصر النور في وقت قريب، وأن ما يعطل تشكيلها ليست فقط العقد الداخلية مسيحية كانت أم درزية أم سنية، وليست الضغوطات الاقليمية بما فيها ملفيّ سوريا والعراق، وملف العلاقات السعودية الايرانية، بل إن الأمر يتعلق أيضا بما بعد الحكومة على صعيد البيان الوزاري وما يمكن أن يتضمنه بشأن سوريا، فضلا عن الصراع القائم حول من سيُمسك بزمام موازين القوى، ومن سيكون صاحب الأمر في هذه الحكومة!..
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك