Advertisement

لبنان

معركة عضّ الأصابع ستحتدم في "الوقت القاتل".. والحريري يتخذ الحيطة والحذر

Lebanon 24
17-10-2018 | 01:02
A-
A+
Doc-P-519659-636753570625316784.jpg
Doc-P-519659-636753570625316784.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان الحريري: نحن على الطريق الصحيح.. ولكن، كتب عماد مرمل في صحيفة "الجمهورية": لا يزال التفاؤل باقتراب ولادة الحكومة يرخي بظلاله داخلياً، وسط تفعيل المشاورات على خطي القصر الجمهوري و"بيت الوسط". وبين المواكبين للاتصالات من يعتبر انّ الرئيس المكلّف سعد الحريري بات على خطوات قليلة من خط النهاية، وأنّ المفاوضات بلغت مرحلة "النصف نهائي" التي من شأن نجاحها ان تمهّد الطريق أمام تأهُّل الحريري الى الـ"فينال" والفوز بـ"كأس التأليف".
Advertisement
بات واضحاً أنّ هامش المناورة ضاق لدى معظم القوى التي بات عليها أن تحسم خياراتها وتبادر الى خفض منسوب الترف في طروحاتها، وسط عوامل ضاغطة تتوزع بين واقع إقتصادي خانق، وخطر يهدّد مشاريع مؤتمر "سيدر" نتيجة تمدّد الوقت الضائع، وتحفيز فرنسي على الإسراع في التأليف، وأزمات إجتماعية ومعيشية متفاقمة، وخلط أوراق على المستوى الاقليمي، من السعودية المنشغلة بقضية جمال خاشقجي الى إعادة فتح معبر جابر نصيب في سوريا.

ولكن، يبدو أنّ معركة عضّ الأصابع ستحتدم في "الوقت القاتل"، سعياً من كل طرف الى اقتناص حقائب وازنة او دسمة قبل انتهاء "المقاصّة" الوزارية وصدور مراسيم التأليف التي ستتحوّل حينها أمراً واقعاً، لا يمكن تبديله او تعديله.

وعليه، يحاول كلٌ من حزب "القوات اللبنانية" إنتزاع وزارة العدل، و"التيّار الحرّ" الإستحواذ على وزارة الأشغال التي يتمسّك بها تيّار "المردة"، فيما يتطلّع "الحزب التقدمي الإشتراكي" الى المحافظة على وزارة التربية، ويجهد "حزب الله" لتثبيت مكسب وزارة الصحة في ظل الممانعة الأميركية، من دون إغفال احتمال إجراء تسويات ومقايضات في اللحظات الأخيرة، من نوع تجيير "الأشغال" الى "الحزب" في مقابل حصول "المردة" على "الصحة"، وذلك على قاعدة أنّ هاتين الحقيبتين تنتقلان عملياً "من العُبّ الى الجيبة" بفعل التحالف الوثيق القائم بين الجانبين، على ما يتردّد في بعض الكواليس.

ويقول وزير بارز يشارك في الاتصالات، إنّ صورة الحصيلة النهائية للمشاورات ستتضح بعد اجتماع الحريري مع الوزير جبران باسيل، مرجّحاً أن تولد الحكومة في نهاية الاسبوع الحالي او في مطلع الاسبوع المقبل حداً أقصى، إذا لم تحصل مفاجآت سلبية في ربع الساعة الاخير.

أمّا الحريري الذي أدار محرّكاته بطاقتها القصوى، فقد نُقل عنه قوله خلال اجتماع كتلة "المستقبل" النيابية أنّ الأمور تسلك الطريق الصحيحة، لكن قريبين منه يلاحظون أنّه يتجنّب المبالغة في تظهير تفاؤله هذه المرّة ويتعمّد إبقاءه تحت السيطرة والمراقبة، لأنّ المؤمن لا يُلدغ من الجُحر ذاته مرتين.

ويشير هؤلاء الى أنّ الحريري لا يريد تكرار تجربة الإفراط الزائد في التفاؤل مثلما فعل أخيراً، حين التزم مهلة زمنية وعلنية للتأليف مستنداً الى وقائع معيّنة، قبل ان تتداعى فجأة تلك الإيجابية الطارئة عبر مواقف تصعيدية للبعض.

ويلفت القريبون من الحريري الى انّه يُفترض من حيث المبدأ عدم العودة الى الوراء بعد الزخم الذي اكتسبته المفاوضات خلال الساعات الماضية، الّا أنّ التجارب علّمته ضرورة أخذ جانب الحيطة والحذر، الى ان يتم تسييل "شيكات التفاؤل" وصرفها على الأرض.

ويبدي هؤلاء إهتماماً بتقصّي صحة الخبر المُسرّب حول لقاء عُقد قبل أيام بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وباسيل، معتبرين أنّ نصرالله قد يكون ساهم خلال هذا الاجتماع، إذا صحّ أنّه انعقد، في دفع رئيس "التيّار" نحو تليين مواقفه وخفض سقف شروطه الحكومية. 
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك