Advertisement

لبنان

والآتي أعظم...

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
17-10-2018 | 01:35
A-
A+
لا أحد يتحمل مسؤولية ما جرى على الطرقات اللبنانية أمس سوى هاتين الجهتين
Doc-P-519695-636753623223834124.jpg
Doc-P-519695-636753623223834124.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ما إن أمطرت قليلاً حتى "طافت" الشوارع بالمياه، وعلق اللبنانيون في بحر لا ينتهي، بما يخرج من الأرض أكثر مما سقط من السماء.
 
لعله مشهد تعوّدنا عليه مع كل "شتوة" في لبنان مصحوباً طبعاً بزحمة سير خانقة، إضافة الى كل ما يمكن ان تجرفه المياه معها، من نفايات وأتربة وأوساخ وروائح كريهة، حرمتنا من رائحة التربة الجميلة في الشتاء...
Advertisement
 
من يتابع الفيديوهات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول كمية الأمطار التي أغرقت الشوارع اللبنانية، يسأل نفسه السؤال المعتاد دوماً "ويني الدولة؟" وتحديداً أين هي وزارة الأشغال وأين البلديات، اللذين أتحفونا بالبيانات التي تؤكد عملهما المستمر على فتح قنوات تصريف المياه، قبل موعد الأمطار، منعاً لغرق الشوارع. وبالتالي فإن ما جرى دليل على صدقهم وعملهم المتقن في هذا المجال.
 
لا أحد يتحمل مسؤولية ما جرى على الطرقات اللبنانية أمس سوى هاتين الجهتين، والأولى هي الأكثر مسؤولية لأن "الأوتوستراد" هي التي غرقت بالمياه وهذه مسؤوليتها. ومن غير المقبول أن نستمر في هذه الحالة، خصوصاً وان التحذيرات كانت مستمرة بضرورة العمل على تهيئة الطرقات لموسم الأمطار.
 
 
تتنازعون على وزارة "الأشغال"؟ "ما في شي بيحرز" مشهد الأمس أكبر دليل على أهمية هذه الوزارة ودورها في تسهيل أمور الناس. هذه الوزارة هي عبارة عن مزراب هدر في الدولة لا مثيل له، فلا طرقات ولا بنى تحتية ولا شيء يذكر، وبالتالي لماذا الابقاء عليها؟ ولماذا مطالبة جميع الفرقاء بها؟
 
عبر التاريخ جميع الكتل السياسية تناوبت على هذه الوزارة، ولم يتغير شيء، وبقينا على ما نحن عليه، حفر تملي الطرقات، بنى تحتية غير صحيحة، الأشغال تبدأ مع بداية موسم الازدحام والشتاء، الى آخره من مشاكل بات اللبناني مدركاً لها ولا يحتاج الى من يذكره بها، وبالتالي من غير المسموح لأحد أن يتنطح ويطالب بها، فالكل اثبت فشله، وأحداً لا يملك تصوراً كاملاً ومتوازناً لانعاش هذا البلد وتحسين طرقاته.
 
ما جرى أمس، جرى الاسبوع الماضي، وتحديداً في البقاع الشمالي والأوسط، وسيجري غداً وبعد غد والعام المقبل، وشيئاً لن يتغيّر. فاللبناني تعوّد على هذا المشهد وما بات شيئاً يهز كيانه، وبات مدركاً ان الآتي أعظم...

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك