Advertisement

لبنان

"لو موند": معجزة في لبنان.. وحملة جوية أميركية - إسرائيلية قد تجعله "رهينة"

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
19-10-2018 | 07:30
A-
A+
Doc-P-520479-636755555671725620.jpg
Doc-P-520479-636755555671725620.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

نشرت صحيفة "لو موند" الفرنسية مقالاً تحدثت فيه عن المعجزة الحاصلة في لبنان، فعلى الرغم من أنّ الحروب في سوريا طالت هذا البلد، إلا أنّها لم تُفسد اللبنانيين، وحثّت الصحيفة للبحث في أسباب هذه المسألة.

Advertisement

ورأت الصحيفة أنّ نهاية الحرب السورية المشتعلة منذ 7 سنوات لا تبدو قريبة، وهي أثّرت في لبنان، لكنّها لم تخرج من مسرحها الى الداخل اللبناني الذي ذهب منه "حزب الله"، مسلحًا وممولاً من إيران الى سوريا، بطلب من طهران.

وأشارت الصحيفة الى أنّ مليون ونصف المليون سوري وجدوا لبنان ملجأ لهم بعدما فروا من الحرب، علمًا أنّ عدد سكان لبنان هو 4 ملايين مواطن، إضافةً إلى 400 ألف لاجئ فلسطيني، ولذلك تهز موجة الصدمة من الهجرة السورية جميع مكوّنات البلاد أي 35٪ من المسيحيين، 30٪ من المسلمين الشيعة، 30٪ من المسلمين السنة و5٪ من الدروز، كل المجتمعات اللبنانية قلقة، بحسب "لو موند". 

وحتى لو استطاع لبنان الهروب من الدوامة السورية، فهو يبقى في قلب الصراع بين ايران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، بحسب الصحيفة التي أضافت أنّ طهران تسلّح "حزب الله"، ليس لأنها تريده أن يطلق الصواريخ على إسرائيل، بل لأنّه يقوم بتشكيل خطّ دفاع أوّل عن إيران، وإذا شنّت الولايات المتحدة أو إسرائيل حملة جويّة ضد إيران، بهدف تدمير منشآتها النووية وإضعاف النظام، فسيقع لبنان رهينة هذا الصراع.

وفي خضم الصراع الإيراني – الغربي، تشدّد "لو موند" على ضرورة البحث في الأسباب التي أدّت الى استقرار لبنان وحالت دون تلقيه العدوى السورية.

وتطرّقت الصحيفة الى العبء الذي يشكّله النازحون السوريون، متهمةً دمشق بأنّها تحاول دائمًا وضع لبنان تحت وصايتها،  وتستخدم اللاجئين كوسيلة للابتزاز. هذا في الخلفية، أمّا في الوسط، أي في واقع ما يعيشه اللبنانيون فيوجد دولة لا تعمل بشكل جيّد، باستثناء الأجهزة الأمنية، إضافةً إلى الإقتصاد المتراجع، وعدم المساواة.

وبالفعل فإنّ تجربة لبنان فريدة، إذ توضح الصحيفة أنّ الشعور بالإنتماء الوطني يزيد لدى اللبنانيين، ولو مرّوا بكلّ هذه الظروف، وهناك جدليّة معقدة في لبنان، إذ يتأرجح كلّ لبناني ما بين الوفاء لمجتمعه وتعلّقه بالوطن، فالشعور الوطني موجود، إلا أنّه بتنافس دائم مع الهوية الأخرى، وهي المجتمع.

تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك