Advertisement

لبنان

فرنجية "الاشغال أو الطاقة ".. وباسيل يقابله بـ"فيتو" على حليفه السني

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
20-10-2018 | 04:00
A-
A+
Doc-P-520664-636756195937542196.jpg
Doc-P-520664-636756195937542196.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حسب وقائع الساعات الماضية فإن ساعة "صفا" في الاجواء السياسية لم تحن بعد لتؤمن ولادة حكومية مكتملة. فقد اتضح حجم الهوة الحقيقية اثناء عملية التفاوض بين الاطراف المعنية لناحية جهود كل طرف تحصيل ما أمكن من مكاسب بغض النظرعن أي اعتبارات أخرى، ما يضع حدا فاصلا بين موجة التفاؤل التي تعمد قصر بعبدا و"بيت الوسط" ضخها خلال اليومين المنصرمين .
Advertisement

من الواضح كما من المستنكر في نفس الوقت النقاش القائم على منطق "التناتش" للحقائب الوزارية وتصنيفها بين سيادية وخدماتية ودسمة، في حين أن هموم المواطنين في مكان آخر وتنتظرالفرج المنتظر للبدء بمعالجتها في ظل الضائقة الاقتصادية الخانقة .

حجم الازمة بات يلامس حداً خطيراً لا طاقة للعهد على تحمل تبعاته، لذلك جرى في الايام المنصرمة تكثيف الاتصالات في سبيل "خطف اللحظة" إثرجملة معطيات إقليمية، حيث يندرج تنازل وليد جنبلاط عن المقعد الدرزي كما فتح  رئيس الجمهورية باب التساهل من زاوية مقعد نائب رئيس الحكومة،  غير أن الامور" تكهربت" عندما وصل النقاش الى مصير وزارة العدل كما هوية وزير الاشغال وحجز مقعد لسنة 8 آذار.   

اذا كانت وزارة العدل نجمة المعركة الدائرة بين "القوات" و"التيار" وقد تؤدي إلى تدهور الوضع نحو احتمالات متشائمة،  فتمسك رئيس الجمهورية بالعدلية يقابله رفض الحريري تشكيل الحكومة من دون "القوات" سيقود حكما الى إحراجه امام السعودية واميركا لا طاقة له على تحملها، ولو من باب الحرص على استمرار التسوية الرئاسية .

القتال على جبهات المقاعد الاخرى لا تقل ضراوة. فقد اوردت مصادر سياسية لـ "لبنان 24" عقبات بارزة كانت تعترض الاتصالات الجارية وتعيدها إلى نقطة الصفر، وكاد اقتراح الوزير جبران باسيل حول منح الصحة ـ"المردة" مقابل ترك الاشغال لـ"التيار" أن يسلك طريقه لولا تصلب الوزير سليمان فرنجية لمن هاتفه "لا سبيل للحل إما الاشغال أو الطاقة ... والدعوة مفتوحة على العشاء"، الامر الذي دفع باسيل الى معاودة ربط منح الاشغال لـ"المردة" بشرط تغيير الوزير يوسف فنيانوس .

وتابعت المصادر  بأن عقدة الاشغال، ولو بشكل آخر، طفت على النقاش وساهمت في تعقيد التشكيل عندما أعيد طرح منح سنة 8 آذار مقعدا وزاريا، إذ أوضح الحريري للجميع بأن حصته لا تحتمل ترف تمثيل "سني" من المعارضة ما سيثير " "الاقربين و الابعدين" بما لا طاقة للحريري كما لـ"المستقبل" على تحمل اكلافها .

  من جهته، ووفق نفس المعلومات،  رفع باسيل السقف عاليا عندما  ابلغ  أحد الوسطاء  عن  استحالة  توزير النائب فيصل كرامي من حصة رئيس الجمهورية  بينما  هو متحالف مع "المردة" و منتسب الى "التكتل الوطني"، وهذا الامر قد ينسحب على أي نائب سني آخر إنطلاقا من الحرص القائم على حيادية مقاعد رئاسة الجمهورية عن الفرز السياسي الحاصل في مجلس النواب.

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك