Advertisement

لبنان

مَن يَسأل عن الرئيس نجيب ميقاتي؟

Lebanon 24
22-10-2018 | 01:37
A-
A+
Doc-P-521136-636757907295200617.PNG
Doc-P-521136-636757907295200617.PNG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": لا يختلف إثنان على أن النواب السنة المستقلين، قد حصلوا على جرعة دعم قوية جدا من الحلفاء في قوى 8 آذار، لجهة الاصرار على تمثليهم بوزير في حكومة الرئيس سعد الحريري الذي يبدو أنه وصل الى ساعة الحقيقة سنيا، والتي تشير الى أن الزمن الأول قد تحول، وأن الحريري لم يعد قادرا على الاستئثار بالحصة السنية بمفرده.
Advertisement

ظن النواب السنة المستقلون للوهلة الأولى أن حلفاءهم قد تخلوا عنهم وساروا في ركب الرئيس الحريري، فرفعوا الصوت عاليا للفت إنتباههم، ثم صعّدوا بتوجيه إنتقادات مباشرة لهم وتحميلهم مسؤولية عدم تمثيلهم، قبل أن يؤكد السيد حسن نصرالله أن “هناك جهات لها تمثيلها الشعبي يجب أن تكون في الحكومة”، وذلك في إشارة الى النواب السنة الذين تنفسوا الصعداء، حيث بدأت المشاورات حول كيفية تمثيلهم ومن حصة رئيس الجمهورية أم من حصة رئيس الحكومة، وهل يكون التمثيل محصورا بهم، أم أنه سيكون لشخصية سنية غير نيابية تمثلهم؟، الأمر الذي رفضوه وأعلنوا أمس في بيان مقتضب أنه "غير مطروح وغير وارد ان يتمثّل النواب السنّة المستقلين الا بواحد من اللقاء التشاوري".

يبدو واضحا أن النواب السنة لم يكتفوا بدعم الحلفاء، بل هم يتطلعون أيضا الى الرئيس نجيب ميقاتي كرافعة سنية بالدرجة الأولى، وكرئيس كتلة نيابية متنوعة تمثل نصف نواب طرابلس، لدعم موقفهم ومساعدتهم في الضغط على الحريري لتمثيلهم.

بالأمس إستمع مطلعون الى مقدمة نشرة أخبار قناة "الجديد" التي تشكل رأس الحربة في معركة تمثيل النواب السنة في الحكومة، وقرأوا فيها رسالة مبطنة من النواب أو من قوى 8 آذار الى الرئيس ميقاتي، وذلك للتأثيرعليه ودفعه لاتخاذ موقف تصعيدي تجاه الحريري، في حين أن ميقاتي أكد أكثر من مرة أنه مع موقع رئاسة الحكومة، ومع صلاحيات رئيسها أيا يكن هذا الرئيس، من دون أن يخفي أن العلاقة مع الرئيس الحريري تتبلور نحو تعاون أفضل لكنها ما تزال في مرحلتها الأولى.

لكن اللافت هو سؤال "الجديد": أين الرئيس نجيب ميقاتي من سنة المعارضة؟، حيث يعلم القاصي والداني أن ميقاتي إختار بعد الانتخابات النيابية التمسك بالخصوصية الطرابلسية، رافضا الدخول الى "التكتل الوطني" الذي يتشكل من نواب المردة، ومن نائبيّ جبيل فريد هيكل الخازن، ومصطفى الحسيني، ومن نائب طرابلس فيصل كرامي ونائب الضنية جهاد الصمد، كونه يتعارض في توجهاته مع هذه الخصوصية، في وقت كان ينتظر فيه كثيرون أن يتعاون كرامي والصمد مع ميقاتي ضمن كتلة "الوسط المستقل" لتشكيل قوة ضغط سياسية على السلطة لانتزاع حقوق ومشاريع المدينة ومعها الضنية، لكن كرامي سارع الى الاعلان بعد أيام من الانتخابات بأن "التحالف مع ميقاتي غير وارد".

وبحسب رأي المطلعين فإن الحصول على وزارة أو أكثر في حال قيام هذا التحالف ومن ثم الائتلاف مع نواب آخرين كان أسهل بكثير مما يواجهه النواب السنة حاليا، لكن هذا الأمر لم يحصل، فكان قرار ميقاتي أن يعمل ضمن كتلته على المستويين الوطني والطرابلسي وأن يتعاطى بالسياسة وفقا لقناعاته.

وضمن إطار الانفتاح ومد اليد الى الجميع، إستمر ميقاتي بالتواصل مع كرامي والصمد وسائر نواب طرابلس للتعاون والتنسيق في كل شؤون وشجون طرابلس، كما تخطى كل الاعتبارات الانتخابية الماضية، فاتحا صفحة جديدة مع الرئيس سعد الحريري بدأت بتسميته لرئاسة الحكومة، وبدعم مهمته، وبالدفاع عن صلاحيات رئاسة الحكومة الذي صب في مصلحته، وصولا الى مشاركة ميقاتي في إجتماعات رؤساء الحكومات لمؤازرة الحريري وتثبيته أمام الضغوطات التي يتعرض لها ووضع حد لأية تنازلات جديدة، واليوم بات على الحريري أن يقوم بواجبه تجاه ميقاتي بتمثيل كتلة الوسط المستقل في الحكومة وتحويل بداية التفاهم بين الرجلين الى تعاون سينعكس حتما إيجابا على طرابلس، علما أن كل المعطيات تشير الى أن الحريري بعد تشكيل الحكومة سيكون أكثر حاجة الى رؤساء الحكومات السابقين وفي مقدمتهم الرئيس ميقاتي.

المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك