Advertisement

لبنان

إسرائيل تحشر أنفها بالحكومة وحربٌ من نوع جديد: "حزب الله" يتسلّل تحت "ستار أخضر"

سارة عبد الله

|
Lebanon 24
23-10-2018 | 02:45
A-
A+
Doc-P-521498-636758829119051117.jpg
Doc-P-521498-636758829119051117.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

 

لجأت إسرائيل مؤخرًا إلى التكثيف من حملة "الكشف عن مواقع لـ"حزب الله". ففي حربٍ من نوع جديد، عمد المسؤولون الإسرائيليون والجيش إلى الحديث عن مواقع مزعومة للحزب، بدءًا ممّا ادعاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامّة للأمم المتحدة عن وجود مخازن صواريخ للحزب على مقربة من مطار رفيق الحريري الدولي، الى إعلان الصحف الإسرائيلية بعد أيام عن وجود موقع آخر في منطقة الحدت، وصولاً الى إرسال رسائل عبر تطبيق "واتسآب" لسكان الضاحية الجنوبية تحذّرهم من وجود أسلحة بين المدنيين، وغيرها من الأحداث المشابهة.

وعلى رغم أنّ هذه الحملة قد تكُثّفت الآن، إلا أنّ أي مطلع يذكر ما جرى عام 2016، يوم عرضَ السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون خارطة لبلدة شقرا في جنوب لبنان، حيثُ ادعى أن "حزب الله" وضع فيها "منصات بجانب المدارس والمساجد والمنشآت العامة الأخرى".

Advertisement

 

وجديد الحملة الإسرائيلية إدعاء المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أمس الإثنين 22 تشرين الأول، وجود موقع عسكريٍّ جديد تابع لـ"حزب الله" في لبنان على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلّة. ونشر سلسلة تغريدات تتضمّن صورًا لموقع مزعوم لـ"حزب الله" بغطاء من جمعية "أخضر بلا حدود"، كما ادّعى.

 

كذلك، فهذه ليست المرة الأولى التي تشير إسرائيل إلى هذه الجمعية، إلا أنّ اللافت هو تركيز أدرعي في نهاية منشوراته على وزارة البيئة، في خضم الجهود اللبنانية الساعية الى تشكيل الحكومة، إذ قال: "بعد كشف الستار عن أهداف جمعية "أخضر بلا حدود" التي تتبع لـ"حزب الله" فربما سيسعى معالي الوزير باسيل للحصول على وزارة البيئة في الحكومة المقبلة؟".

بعد كشف الستار عن أهداف جمعية #أخضر_بلا_حدود التي تتبع #حزب_الله فربما سيسعى معالي الوزير #باسيل للحصول على وزارة البيئة في الحكومة المقبلة؟ #لا_شيء_يخفى_علينا pic.twitter.com/Iyxr9tcpqM


 

وللتذكير، ففي حزيران من العام 2017، ولدى التحذير من أنّ الحرب الإسرائيلية قد تنشب في أي وقت، تحدثت تل أبيب عن التشجير، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تعقب لفترة طويلة إقامة أبراج مراقبة ادعى أنها تابعة لـ"حزب الله" على مقربة من الحدود مع إسرائيل، وذلك تحت غطاء إنها مشاريع تابعة لمنظمة جودة البيئة "أخضر بلا حدود".

 

وفي تموز من العام نفسه، وغداة إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ إعادة تحريج لبنان مسألة تمس بالأمن الوطني، قام السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون آنذاك بتوجيه شكوى رسمية ضد جمعية "أخضر بلا حدود" التي تتولى أعمال التشجير في الجنوب، متهمًا الحزب بتثبيت نقاط مراقبة ومنظومات رصد على طول الحدود، وطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإزالتها. كما ادعى الجانب الإسرائيلي أنّ إحدى دوريات "اليونيفيل" مُنعت من الدخول إلى موقع تابع للجمعية.

 

كذلك نشر حساب الجيش الإسرائيلي على "تويتر" حينذاك فيديواً قال إنه لأشخاص يعتقد أنهم ينتمون لـ"حزب الله" يعتلون هذه الأبراج، ويقومون بتصوير منطقة الشريط الحدودي وعمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة

والجدير ذكره أنّه عندما اشتكت إسرائيل "حزب الله" واتهمته أنّه يتسلل تحت "ستار أخضر" لجمع المواد الاستخبارية في جنوب لبنان، جاء ذلك في إطار تصعيد وحديثٍ للصحف عن حربٍ محتملة، إلا أنّ الأمم المتحدة رفضت حينها اتهامات إسرائيل لـ"حزب الله" بتوسيع مراكز المراقبة التابعة له على الحدود تحت ستار هذه الجمعية، وأكدت قوات "اليونيفيل"، أن الجمعية تزرع أشجاراً في الجنوب، وهي لم تلحظ أيّ وجود لمسلحين غير شرعيين أو ما يدعو الى الإبلاغ عن انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

 

والخلاصة هي أنّ الحديث عن هذه الجمعية والمزاعم حولها ليس للمرة الأولى إسرائيليًا، إلا أنّها تأتي في وقتٍ دقيق جدًا وتكشف عن تصعيد في الموقف الإسرائيلي، ويتضح ذلك من خلال تزامن الأمور الـ 3 التالية:

-في الوقت الذي ينشغل المسؤولون بتشكيل حكومة جديدة أتى تصريح إسرائيل عن وزارة البيئة، لتبعث رسالة مبطنة وتتدخل بالشأن الوزاري أيضًا.

-مزاعم أدرعي تأتي بعد يومين أيضًا من المؤتمر الأمني الذي إستضافه معهد القدس للدراسات الاستراتيجية يوم الأحد 21 تشرين الأول، وشارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى، ومن خلال الكلمات التي ألقوها جرى التركيز على دور "حزب الله" وكيف سيتم توظيف قدرات الحزب في الحرب المقبلة، وخرج وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان الأحد ليُعلن أنّ ترسانة الحزب من الصواريخ زادت، لتُصبح 150 ألف صاروخ، كما سلّط الضوء على الوجود العسكري المتزايد لإيران وحلفائها على طول الحدود في جنوب لبنان.

- الإنشغال بالعقوبات التي أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها تنوي فرضها في 4 تشرين الثاني المقبل.
*الصورة الرئيسية من حساب أفيخاي أدرعي على تويتر.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك