Advertisement

لبنان

الحكومة اللبنانية على الطاولة السعودية.. غطّ الحمام طار الحمام؟!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
24-10-2018 | 02:52
A-
A+
Doc-P-521850-636759720227529254.jpg
Doc-P-521850-636759720227529254.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يترقّب اللبنانيون اليوم عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من المملكة العربية السعودية الذي غادر اليها قبل الإيفاء بوعده إعلان ولادة الحكومة في موعدها المحدد، فالضوء الاخضر على ما يبدو لم يشتعل بعد، والتشكيل ما يزال عالقا بين الداخل اللبناني وخارجه، ومن المتوقّع بعد زيارته أن يحمل الحريري معه صيغته الوزارية مصدّق عليها دولياً للمضيّ في مراسم التشكيل! 
Advertisement

وأفادت مصادر مطّلعة أن زيارة الرئيس الحريري الى السعودية تثير قلق بعض الأفرقاء في لبنان من أي ضغط سعودي قد يتسبب بفرط التشكيلة الحكومية للتصدّي لمشاركة حزب الله، الأمر الذي ينفيه مقرّبون من الحريري، معتبرين أن الهدف الأساسي من وراء الزيارة هو "للوقوف إلى جانب السعودية في ظلّ الهجمات الدولية التي تتعرض لها". 

وعلى مستوى الحكومة، فإن الأمور مع "القوات" لم تحسم بعد، ذلك أن الحريري سخر من كل ما أشيع حول تنازله عن حقيبة الاتصالات في حين أنهى الرئيس ميشال عون اي جدال حول حقيبة العدل، وبالتالي يبدو أن "القوات" ستحظى بأربع وزارات، كما طالبت منذ البداية، انما مع انتفاء شرط الحقائب الدسمة في حصّتها وضمان موقع نائب رئيس الحكومة. 

اما في ما يخص العقدة السنية، والمساعي الحثيثة التي يجريها فريق الثامن من اذار مع الرئيس الحريري، فإن الاخير يرفض قطعياً توزير أي من النواب السنة الحاليين، وتشير مصادر مطّلعة على ملفّ التشكيل بأن "حزب الله" يبحث مع الرئيس عون عن شخصية وسطية قد يرضى بها الحريري، وإذ طُرح في هذا الإطار اسم عبد الرحمن البزري، الا أن المصادر تتخوّف من معارضة النائب اسامة سعد، الذي يتمتّع بزعامة صيداوية كبيرة، لا سيما وأن البزري تقرّب جدا في الفترة الاخيرة من الرئيس الحريري وابتعد عن حلفه الاستراتيجي القديم مع المقاومة وكذلك مع اسامة سعد، وفي حال مضيّ الحريري بهذا الطرح، بعد موافقة كل فريق الثامن من آذار، سيبرز رفض النواب السنة من خارج تيار المستقبل ليبقى البحث مستمرا حتى النفس الاخير! 

الطقس السياسي في لبنان غائم جزئيا، والحديث جارٍ عن بعض الانفراجات لدى عودة الرئيس الحريري من زيارته الى المملكة، وما بين الحين والآخر قد تقرع الحكومة المنتظرة بوابة الوطن، او تعود أدراجها الى بداية الطريق. فهل يعلن الحريري ولادة حكومة وحدة وطنية بمباركة لبنانية ودولية؟ أم أن مفاجآت جديدة ستحملها اللحظات الاخيرة وقد تسفر عن تراجع كبير في مسار التأليف على مبدأ "غط الحمام... طار الحمام"!!  
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك