عاد زياد عيتاني مجدداً إلى دائرة الأضواء عبر عمل مسرحي جديد يروي قصته مع مأساة الإعتقال التي تعرض لها في قالب كوميدي نقدي، من دون الغوص بالرسائل المباشرة كما يقول.
لكن بالرغم من ذلك، لا تلاقي المسرحية التي منحها إسم "وما طلت كوليت"، إعجاب جهاز أمن الدولة الذي يعتبر أنها تستهدفه ضمنياً، إذ تعتبر مصادر مطلعة أن جهاز أمن الدولة يرى أن عيتاني يستهدفه بإستمرار بطريقة هزلية.
وتؤكد المصادر أن لا قرار لدى جهاز أمن الدولة بالتحرك ضدّ عيتاني بسبب أي من مواقفه ضدّ أمن الدولة والتي يعبر عنها علناً على مواقع التواصل الإجتماعي.
لكن المصادر تعتبر أن أمن الدولة منزعج بشكل جدي من المسرحية، وسيكون هناك تحرك بهدف منع عرضها، لأن العرض المسرحي المفترض يهدف إلى التطاول على جهاز أمني لبناني.
يقول عيتاني لـ "لبنان 24" إن المسرحية مقتبسة عما حصل معه، "بطلها شخص إسمه فوزي يعمل بتوصيل البضائع، وهي لا تستهدف أحداً، بل هي مسرحية كوميدية لم يذكر خلالها إسم أي جهاز أمني أو ضابط لبناني".
ويشير عيتاني إلى أن الأمن العام منح إجازة لعرض المسرحية، "مشكوراً، فاللواء عباس إبراهيم يفتح باباً للديمقراطية ولحرية التعبير الفني في زمن يعتقل فيه اللبنانيين بسبب آراءهم وتغريداتهم".
ويرى عيتاني أنه في حال أراد إستهداف جهاز أمن الدولة كان بإمكانه الخروج إلى وسائل الإعلام والحديث عن التجاوزات التي تعرض لها من قبل هذا الجهاز، لكنه لم يفعل، "لذلك فإن المسرحية هي مجرد عمل فني كوميدي صودف أن عرضه الأول سيكون في 23-11-2018، أي في الذكرى السنوية الأولى لإعتقالي".
ويؤكد عيتاني أن العمل الكوميدي الذي تشارك في كتابته مع خالد صبيح، يعتبر العمل الكوميدي الأول منذ سنوات، الذي لا يحتوي على أي عبارة فيها إيحاء جنسي بهدف إضحاك الحضور.
ويعتبر عيتاني أنه من السذاجة والغباء أن يحاول البعض منع أي شخص من التعبير عن رأيه في زمن أصبح هناك ألف طريقة لإبداء الرأي.
ويضيف مستهزءاً: "لا أظن أن جهاز أمن الدولة لديه وقت للمسرحيات، فلديه الكثير من الإنجازات التي يريد القيام بها من أجل حمايتنا، كما يمكنه البدء بمحاسبة فريق التحقيق الذي قام بتجاوزاتٍ بحقي".
وسأل عيتاني: "هل يقبل جهاز أمن الدولة أن أقوم بترميزهم في المسرحية بشخصية تشبه شخصية بدري أبو كلبشا؟ إذا كانوا يقبلون فليخبرونا، فأنا لم أتناول بهذه المسرحية أي جهاز أمني لا مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة".