Advertisement

لبنان

الحكومة في مرحلة "الروتوش"... الحريري في بعبدا اليوم وعقدة سنة 8 آذار تنتظر قرار عون

Lebanon 24
29-10-2018 | 22:28
A-
A+
Doc-P-523617-636764745302456395.jpg
Doc-P-523617-636764745302456395.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شكّل قبول القوات اللبنانية الدخول الى الحكومة، بالوزارات التي عرضت عليها، نوعاً من تظهير للمشكلة، خصوصاً بعدما تبيّن ان العقدة ليست عند المسيحيين، بل في مكان آخر. وما كان يعتبره الرئيس سعد الحريري مناورة من حزب الله، بات عقدة فعلية تحتاج الى حلّ، قبل أن تطيح جميع المساعي الرامية الى تأليف حكومة سريعاً.
Advertisement
عقدة سنة 8 آذار
ففيما يصر الرئيس المكلف سعد الحريري على رفض منح سنة "8 آذار" اي حقيبة وزارية من حصته، باتت الكرة في "ملعب" رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي اكدت اوساطه لـ"الديار" ان احدا لم يفاتحه بهذه "العقدة" وينتظر زيارة الحريري الى بعبدا لايجاد مخرج مناسب لها. وفي هذا الاطار، أشارت صحيفة "اللواء" الى ان العقدة تكمن في مكان آخر اذ ان رئيس الجمهورية يُصرّ على تمثيل فادي عسلي، عن أحد المقاعد السنية من حصته، الأمر الذي يفترض ان يتمثل مسيحي من حصة الرئيس الحريري، وذلك بمعزل عن تمثيل سني آخر من سنة 8 آذار، فيصبح التمثيل السني مقتصراً على أربعة وزراء للرئيس الحريري، وهذا من شأنه ان يُشكّل خللاً، لجهة الكتلة الوزارية التي يتعين عليها مناقشة القرارات، وهذا يرتبط على نحو أو آخر بالثلث المعطل، والقرارات المصيرية المقبلة.
وتجزم اوساط "بيت الوسط" لـ"النهار" بأن الحل لن يكون من "كيس" الرئيس المكلف المصر على التأكيد بأنه اذا ما اراد احد ان يفرض عليه هذا الامر "فليفتشوا عن غيره" وهو لن يشكل الحكومة، وقالت الاوساط الوثيقة الصلة بـ"بيت الوسط" لـ"النهار" إن نواب "اللقاء التشاوري" شاركوا خلال الاستشارات افرادياً كل مع كتلة نيابية من كتل 8 آذار، فكيف يحق لهم الان بتمثيل وزاري ؟ وماذا لو شكل نواب آخرون من طوائف أخرى اطاراً مماثلاً فهل يفصلون عن كتلهم لتوزيرهم؟ وأكدت الاوساط ان الحريري لن يقبل بأن يوضع أمام أمر واقع او ان يملي عليه احد توزيعة حكومية تشكل افتئاتا من دوره وموقعه وصلاحياته. وأوضحت ان الحريري يعتبر انه قدم الكثير من التنازلات اقله تنازله عن المطالبة بالحصول على حقائب كرئيس للوزراء ولن يخضع تاليا للابتزاز. 
واعتبر مصدر قيادي بارز في تيّار "المستقبل" لـ"اللواء" ان الموضوع مرتبط بموقف رئيس الجمهورية من التشكيلة التي سيقدمها الرئيس الحريري له بالموافقة عليها من دون تمثيل نواب سنة الثامن من آذار ام رفضه لها، لان القضية في النهاية مرتبطة بتوقيع الرئيس عون، لأن رفضه التوقيع يعني اننا امام تأجيل جديد ينتظر ولادة الحكومة وسنعود من جديد الى سياسة "عض الاصابع" خصوصا مع اقتراب موعد فرض العقوبات على ايران و"حزب الله" المتأزم وضعه اصلا على المستوى المالي، ومن المتوقع ان يزداد تأزما.
الى ذلك، أفادت معلومات ان مسألة تمثيل النواب السنة المستقلين من خارج "المستقبل" ستحضر اليوم في اللقاء الذي سيجمعهم مع الرئيس نبيه برّي في عين التينة، وقد تجد طريقها إلى الحل عبر ايكال تسمية الوزير السني السادس للرئيس عون، بعدما نفى مصدر قيادي في "حزب الله" لـ"اللواء" ما تردد عن أن الحزب تنازل عن وزير شيعي لمصلحة توزير احد النواب السنة المستقلين. وقال المصدر: نحن متمسكون بتسمية ثلاثة وزراء حزبيين وان كنا ندعم تسمية وزير من النواب السنة المستقلين بعدما حصلوا على اربعين في المائة من اصوات الناخبين. والوزير السني يجب ان يكون من الحصة السنية لا من الحصة الشيعية والا ستختل المعادلة السياسية، ونحن لا نرضي شخصاً لنعطيه حقيبة من حصتنا بل من الحصة السنية وقد رفض الرئيس الحريري هذا الامر. والحل بيد رئيس الجمهورية وهو يختار من يريد. 
 وذكرت معلومات مؤكدة ان السني المطروح من حصة الرئيس قد يكون من النواب المستقلين او الدكتور عبد الرحمن البزري كونه لا يشكل اعتراضا عند "حزب الله" وقد ترضى به الكتلة السنية المستقلة، خاصة انه سيكون وزير دولة، لكن بعض المصادر المتابعة للاتصالات تساءلت عمّا إذا كان الرئيس الحريري يقبل بوزير من صيدا أو خارج كتلة "المستقبل"، ودعت إلى متابعة لقاء الحريري بالرئيس عون، حيث سيستعرضان الأسماء التي أسقطت على الحقائب.
وفي هذا السياق، قالت مصادر رسمية لـ"اللواء" انه من غير الوارد ان يسمي الرئيس عون وزيراً سنياً يُشكّل استفزازاً أو احراجاً للرئيس المكلف، ومن أجل ذلك، فإنه سيتفاهم معه على الوزير السني السادس، لا سيّما وان لدى الرئيس عون سني من ضمن حصته، الا انه من دون اسم، وقالت ان الحل الذي يقوم على اعطاء الرئيس عون سنة المعارضة من حصته لا يزال مطروحا ولكن ما من احد فاتح الرئيس عون به وهو لا  يزال في اطار الافكار وقد يجري التشاور به مع الحريري.
وأشارت مصادر سياسية لـ"الشرق الأوسط" الى ان هذه العقدة قد تؤجل ولادة الحكومة مدة جديدة قد تطول إذا لم تنجح الجهود في ثني الحزب عن رفضه تسليم أسماء وزرائه. وذكرت مصادر مطلعة أن هناك مراهنة على جهود يمكن أن يبذلها فرقاء على صلة وثيقة بـ "حزب الله" من أجل تعديل موقفه، منهم رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، علماً أن الأخير لم يضع شروطاً على الحريري حين التقاه السبت الماضي، مع أنه من مؤيدي تمثيل النواب السنّة الستة المعارضين لـ "المستقبل". كما أن هناك رهاناً على أن يلعب الرئيس عون دوراً مع "حزب الله" لتعديل موقفه، خصوصاً أنه كان أبلغ الحريري أنه لن يوافق على تسمية الوزير السني المنتمي إلى فريق 8 آذار من حصته، بعدما كان الحريري تخلى عن أحد الوزراء السنّة الستة في الحكومة لعون، على أن يسمي هو وزيراً مسيحياً بدلاً منه.
وسألت مصادر عما إذا كان عون يقبل إصدار مراسيم تأليف الحكومة الثلاثينية ناقصة بحيث تعاد تسمية وزراء الحزب لاحقاً. لكن مصادر مطلعة استبعدت هذا الخيار الذي اتبِع في العراق.
الحريري في بعبدا اليوم
على أية حال، تتجه الأنظار اليوم الى القصر الجمهوري، حيث يتوقع ان يلتقي الرئيس المكلف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، على وقع تسلّم المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير المراسيم الاجرائية لقبول استقالة الحكومة وإعلان الحكومة الجديدة، وقد أكدت مصادر مواكبة لملف التشكيل في القصر الجمهوري لـ"المستقبل" أنّ ملف التأليف دخل راهناً في دائرة "تثبيت المواقع والحقائب عبر القنوات المفتوحة بين بعبدا وبيت الوسط".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك