Advertisement

لبنان

بين قرارات عون والحريري.. موافقة ضمنية لـ "حزب الله"؟!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
01-11-2018 | 09:00
A-
A+
Doc-P-524367-636766782453153378.jpg
Doc-P-524367-636766782453153378.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 
بعد اخذ وردّ استمرّ طوال الايام الثلاثة الماضية حسم الرئيس ميشال عون موقفه الى جانب الرئيس المكلف سعد الحريري، مؤكدا ان ما يحصل اليوم من عرقلة لتشكيل الحكومة هو تكتيك سياسي يضرب الاستراتيجية الوطنية التي رسمها "العهد" لبلوغ حكومته الاولى. 
 
كلام عون رفع الضغط عن "حزب الله" ولا سيما لجهة حلفائه السنة، على رغم تمسّك الأخير بإنصافهم، وفي الوقت نفسه دعم موقف الحريري بعدم توزير اي من نواب 8اذار من ضمن حصّته، وأدرجه ضمن خانة "الكلمة التي لا يجوز كسرها"، واعداً بإيجاد المخرج المناسب لحلحلة العقدة الاخيرة من خلال حلّ يرضي جميع الأطراف كي يتمّ الإفراج عن الحكومة العتيدة! 
 
وبعيدا عن العقدة الحكومية، بدا عون متحمّساً لحكومة عهده الاولى المتوقّع ان يعلن الحريري تشكيلها خلال اسبوع او ربما اقل، وكان لافتاً الودّ المتبادل بين الطرفين، حيث أن الرئيس سعد الحريري بادر الى تهنئة فخامة الرئيس بمناسبة مرور عامين على ذكرى انتخابه، وبالمقابل أبدى عون كل التعاون للعمل على انجاح هذا العهد وذلك لمصلحة لبنان واللبنانيين.
 
 
الغزل بين الرئيسين لم يشكّل صدمة ايجابية على صعيد الشارع اللبناني، بل أثار حفيظة بعض جمهور المقاومة على مواقع التواصل الاجتماعي الذينأ بدوا انزعاجاً من دعم الرئيس عون لرئيس الحكومة المكلف في قراره بوجه مطالب "حزب الله"، الأمر الذي قوبل باستياء من بعض مناصري "التيار الوطني الحر" متّهمين اياهم بعرقلة ولادة الحكومة لأجل حلفاءهم من السنة، وعلى قدر الاتهام يأتي الدفاع فيكون الجواب: عطّلنا البلد سنين كرمال نوصّل رئيسكم للجمهورية، ومنعطّلو كمان وفاء لحلفائنا، الوفاء كلمة لستم تعرفون عنها شيئاً!
Advertisement


من جهة أخرى، فإنّ الرئيس ميشال عون الذي عاد الى لبنان في العام 2005 لم تتبدّل موافقه من حيث رغبته في "الاصلاح والتغيير" انما أظهرها في هذه المرة بنبرة أقلّ حدّة واكثر مسؤولية، إذ أن الرئيس يعي جيدا حجم الصعوبات التي قد تواجهه ورئيس الحكومة في المرحلة المقبلة، مشددا على اعطاء دور اكبر لوزارة مكافحة الفساد، ما يوحي بأن هذه الحكومة قد تكون اكثر فعالية ولديها صلاحيات اوسع في الفترة المقبلة. 
 
من الواضح ومن خلال كلام الرئيس عون في لقائه مساء أمس أن الحكومة باتت على الأبواب، حيث أنه بدا مستعجلا ولادتها كي يتم العمل على تنفيذ البنود التي تطرّق اليها في مؤتمره، والتي اعتبرها البعض تحدّياً صعباً لجهة كونها اكبر من طاقة اي حكومة سابقة على تحمّلها، فهل ينجح عون والحريري في تجاوز الانتكاسات المالية والاقتصادية التي حلّت بلبنان في المرحلة الماضية؟ وهل سنكون امام حلول جذرية للأزمات البيئية والصحية والاجتماعية ولا سيما ان ملف النفايات لا يزال عالقا في دهاليز المباحثات، والوقت ليس في صالح المواطن! 
 
يترقب اللبنانيون اليوم رد فعل "حزب الله" على كلام الرئيس عون حول توزير شخصية من نواب 8اذار، فهل يرفع تصريح عون العبء عن "حزب الله" لجهة وفائه لحلفائه من النواب الستة، إذ تؤكد مصادر مطّلعة لـ"لبنان 24" ان ما جاء في لقاء الرئيس عون منسّق بالفعل بين الطرفين، ام ان هنالك مفاجآت جديدة ستظهر اليوم تعيد تعثّر الولادة أو تؤدي الى تسهيلها لأجل المصلحة الوطنية التي اتفق جميع الفرقاء على اولويتها! 
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك