Advertisement

لبنان

موسكو.. عصا موسى في بعبدا!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
09-11-2018 | 05:30
A-
A+
Doc-P-526518-636773622192740303.jpg
Doc-P-526518-636773622192740303.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
برزت معلومات خلال ساعات متقدّمة من ليل أمس عن مبادرة روسية تُطبخ في العاصمة موسكو من اجل الدفع باتجاه الاسراع في تشكيل الحكومة بعدما بات التأخير أمرا ضاغطا على اللبنانيين وعلى جميع الأفرقاء الذين يسعون لحلحلة عقد التأليف، لا سيّما الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري إضافة الى "حزب الله" وكل الذين تربطهم علاقات جيدة مع روسيا. 
Advertisement

وإذ أفادت مصادر مطّلعة بأن مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الروسية المقيم في موسكو جورج شعبان قد تبلّغ عن مسعى روسي للتدخل لدى الأفرقاء لمحاولة تذليل العقبة الاخيرة التي تعرف بـ"العقدة السنية"، وان موسكو ستضغط في هذه المرحلة باتجاه الحصول على تنازلين: الاول من فريق الرئيس الحريري وآخر من قبل فريق 8 آذار، وعلى كلمة من الرئيس ميشال عون كضمان موافقته على تسهيل المشاورات للوصول الى حلّ نهائي بشأن العقدة السنية، ويبدو ان روسيا تبحث في ثلاثة أسماء مطروحة قد تكون احداها هي المخرج المناسب من آخِر العقد!

وتحدّثت المصادر عن وفد روسي سيزور بيروت مطلع الاسبوع المقبل، بعد سلسلة اتصالات تتم الآن بين موسكو وباريس وبيروت، وذلك للقاء الافرقاء المؤثرين في تشكيل الحكومة وقد تطرح نتائج هذه المبادرة من قصر بعبدا ليخرج بعدها الحل الاخير الذي سيدفع نحو اعلان التشكيلة الحكومية في حال رضى جميع الاطراف المشاركة.  

وما لا شكّ فيه أنها ليست المرة الاول التي تتعثر فيها ولادة الحكومة في لبنان ثم تبصر النور بعد مجموعة مفاوضات وتدخّلات من دول باتت معروفة باهتمامها بالشأن الداخلي اللبناني كالمملكة العربية السعودية ومصر وفرنسا، الا أن روسيا اليوم اصبحت من الدول العظمى الاكثر تأثيرا في المنطقة ولا سيما بعد الحرب السورية، فضلاً عن العلاقات المتينة التي نسجها لبنان مع موسكو في الآونة الاخيرة، لذلك فإن مصادر متابعة تعول على أن تجني هذه المبادرة ثمارها. 

وألمحت مصادر اخرى الى ان المبادرة اتت بداية من الجانب اللبناني، وذلك من خلال رسائل رفعها المعنيون الى موسكو في محاولة لفكّ الحصار الذي فرضه الاعلام على أفرقاء السلطة، وقد تحدثت اوساط سياسية عن ان اتفاقاً جرى بين عون والحريري وحزب الله يقضي بتدخّل خارجي على وجه السرعة ويسعى الى الحل عبر طرح تسهيلات وتمنيات لأجل الحفاظ على الوحدة الوطنية فيصار الى ولادة حكومة في وقت قريب دون تنازلات او تضحيات من أي فريق! 

إذاً فإن تعنّت بعض القوى السياسية في مسألة التأليف لم يجدِ نفعا على الاطلاق، حيث ان الأمور ازدادت تعقيدا، وما التدخّل الروسي اليوم سوى افضل وسيلة لحفظ ماء الوجه في لبنان، عسى ان تكون مبادرة موسكو عصا موسى في بعبدا!  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك