Advertisement

لبنان

الحريري يعمّم: الردّ على خطاب نصر الله في موعده المحدد!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
12-11-2018 | 03:00
A-
A+
Doc-P-527295-636776115608343121.JPG
Doc-P-527295-636776115608343121.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم تكن المهلة التي وعد بها الرئيس المكلّف سعد الحريري لإعلان تشكيلته الوزارية صائبة، فالعقبات الحكومية التي ظنّ اللبنانيون أنها قد ذُلّلت، ما لبثت أن تعقّدت من جديد بعد بروز ما سمّي بـ "العقدة السنية" والتي أطاحت بأمل الولادة السريعة للحكومة العتيدة.
Advertisement

ما لاشك فيه أن سفر الرئيس الحريري الى فرنسا أوحى بشكل او بآخر بأنه رمى عبء "العقدة السنية" على كاهل رئيس الجمهورية ميشال عون وعلى حزب الله، الا أن هذا الغياب المتعمّد لم يعرقل تقدّم المفاوضات بشأن الملفّ الحكومي، لا سيّما وأن الاتصالات التي جرت في الـ 48 ساعة الفائتة من الجانب الروسي بدأت تظهر مفاعيلها في الداخل اللبناني، حيث أن لقاء أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله برئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل للتباحث حول "العقدة السنية" ليس سوى مؤشر ايجابي لرغبة جميع الأفرقاء بإيجاد حلّ لهذه المشكلة التي باتت تقف عثرة في طريق التشكيل.

الا أن مصادر مطلعة أفادت لـ "لبنان 24" بأن اللقاء لم يكن محصورا بموضوع الحكومة، بل تناول ايضا الاسلوب الذي اتبعه باسيل في موضوع التشكيل والذي اعتبره السيد نصر الله، وبحسب المصادر، "فوقية في الأداء" ملمحاً الى أن لهجة الخطاب لم تكن أخفّ وقعاً من لغة العتب التي توجّه بها الأخير الى باسيل، متمنياً عليه أن تسير الأمور بشكل مريح دون مطبّات غير متوقعة! 

من جهة أخرى، فإن الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله مساء السبت الفائت، وبعيدا عن "فشة الخلق" برئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، بدا وكأنه تمريرة باتجاه الرئيسين عون والحريري، حيث أن تأكيده على ضرورة توزير "ممثل عن نواب المعارضة" من شأنه أن يسهّل موضوع التشكيل في حال تلقّف الرئيس ميشال عون الموقف بشكل ايجابي من خلال مبادرة تخرج من "بعبدا" تقضي بتوزير سنّي من 8 آذار ضمن حصة رئيس الجمهورية والوقوف على شرط الرئيس الحريري بعدم توزير أي من النواب الستّة، ليصار الى حلحلة آخر العقد قبل أن تنطلق حكومة "العهد" الاولى في مسارها الصحيح. 

في سياق متّصل، وفي معلومة خاصة لـ "لبنان 24"، أصدر الرئيس الحريري تعميما عبر فريق عمله على كل الوزراء والنوّاب من كتلة "المستقبل" بعدم الإدلاء بأي تصريح حول خطاب السيد نصر الله قبل الثلاثاء القادم أي في الموعد المحدد لمؤتمره الصحفي، وبالتالي يبدو أن الرئيس المكلف يدرس الخطاب جيدا قبل أن يبنى على الشيء مقتضاه، وفي حال تلقّف الحريري الهدف من ورائه ونجحت الجهود الحثيثة والمشاورات بين موسكو ولبنان قد تبصر الحكومة النور في الأسابيع القليلة المقبلة. 

إذاً، فإن الرئيس الحريري اليوم امام خيارين، إمّا الوقوف على خطاب السيد نصر الله والنظر بعين الايجابية لجهة مدى حدّته، وتلقّف الرسالة بحكمة ورويّة، الأمر الذي قد يدفعه للقبول بتوزير أحد سنّة 8 آذار او ممثلا عنهم، إما أن يتعنّت في موقفه الرافض أساسا لفكرة التوزير، ويعطّل ولادة الحكومة الى أن يأذن الله!! 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك