نشرت وكالة "شينخوا" الصينية تقريراً عن تعثر مساعي تأليف الحكومة، مبينةً أنّ آراء المحللين السياسيين تتناقض على هذا المستوى.
وانطلقت الوكالة من خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أكّد فيه دعمه لمطلب توزير "السنة المستقلين"، ورفضه المشاركة في أي حكومة من دونهم، مسلطةً الضوء في الوقت نفسه على المؤتمر الصحافي الذي سيقعده رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم.
وفي هذا السياق، نقلت الوكالة عن مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية سامي نادر توقعه أن يحاول الحريري احتواء ما قاله نصرالله، إذ قال: "سيعقد الحريري مؤتمراً ليقول إنّ مقاربة نصرالله غير مقبولة واعتبارها محاولة لتغيير الدستور والنظام السياسي القائم. وفي الوقت نفسه، أكّد نادر أنّ للقوى الإقليمية دوراً في تأليف الحكومة، إذ قال: "سننضطر إلى الانتظار لحين توصل القوى الكبرى إلى تسوية"، مبيناً أنّ "حزب الله" يحاول بعث رسالة إلى كل البلدان بأنّ للحزب اليد الطولى في المسرح السياسي اللبناني على الرغم من العقوبات المفروضة عليه".
من ناحيته، شدّد المحلل وليد مبارك على أنّ القوى الإقليمية تلعب دوراً في تأليف الحكومة وذلك استناداً إلى سلوك الأحزاب اللبنانية في صراعهم على السلطة. في المقابل، قرأ مبارك في خطاب نصرالله "بعضاً من الليونة"، معتبراً أنّ تصريح نصرالله بموافقته على أي منصب حكومي يُمنح للسنة المستقلين يفسح المجال أمام حصول تسوية.
إلى ذلك، ربط مبارك بين تسمية عون وزيراً يمثّل السنة المستقلين من حصته وتأليف الحكومة، مشدداً على أنّ لعون مصلحة كبرى بتأليف الحكومة، باعتبار أنّها الأولى التي تتألف في عهده.
في ما يتعلق باحتمال استقالة الحريري، لفتت الوكالة إلى أنّ أغلبية المحللين يستبعدون هذا الخيار، داعيةً إلى ترقب المؤتمر اليوم.
وعليه، نقلت عن مبارك قوله: "ما زلنا نجهل ما إذا سيعتذر الحريري، والمسألة كلها مرتبطة بالظروف. نحن مجرد مراقبون".
يُشار إلى أنّ الحريري سيقعد مؤتمره في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، بعدما كان مقرراً أن يعقده عند الواحدة والنصف.