Advertisement

لبنان

حزب الله لن يردّ على الحريري وباسيل يواصل مساعيه... الضبابية تخيّم على الحكومة

Lebanon 24
13-11-2018 | 23:37
A-
A+
Doc-P-527933-636777713493671523.jpg
Doc-P-527933-636777713493671523.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على الرغم من السقف العالي للمواقف التي أطلقها الرئيس المكلّف سعد الحريري أمس في مؤتمره الصحافي، الذي خصص للردّ على الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، الاّ أن الحريري ترك الباب مفتوحاً أمام العديد من الخيارات التي يمكن أن تساعد على اخراج الحكومة من عنق الزجاجة، خصوصاً على وقع التحرّك الذي يقوم به رئيس التيار الوطنيّ الحرّ جبران باسيل في مسعى لإيجاد حلّ للعقدة السنيّة التي تحول دون تأليف الحكومة.
Advertisement

الضبابية تلف الملف الحكومي
وافادت المصادر لـ"اللواء" ان ملامح الايام المقبلة ليست واضحة وكل ما يمكن تسجيله هو ان لا شيء جديدا على صعيد العقدة الحكومية، مشيرة الى ان زيارة الرئيس المكلف الى قصر بعبدا لن تكون الا بعد ان تصبح التشكيلة الحكومية جاهزة. وقالت المصادر نفسها ان الجهد للوصول الى الحل يتواصل لكن لا موعد لبلورة اي صيغة -مخرج.

وفي ما يتعلّق بالبحث عن سنيّ مستقل يكون حلاً للأزمة، ذكرت صحيفة "اللواء" ان الرئيس نجيب ميقاتي سلّم الرئيس الحريري لائحة من اربعة اسماء بينها الدكتور خلدون الشريف والمصرفي عادل افيوني، ليختار الرئيس المكلف واحدا منها.

حزب الله: لن نردّ على الحريري
واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" الى انه بعد مواقف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سيصار الى الانصراف الى رصد ردود الفعل، وفيما كانت الأوساط السياسية تترقّب ردّ حزب الله على الكلام الأخير للحريري، قالت صحيفة "الأخبار" إنه "لا يتوقع من الحزب الذي تعامل بإيجابية مع مسار تأليف الحكومة، وسبق أن أصرّ طوال خمسة أشهر على عدم إحراج الحريري، أن يكون معنياً بالرد على خطاب رئيس تيار المستقبل، ولا على أخذ النقاش السياسي نحو التصعيد، معوّلاً على مسعى وزير الخارجية جبران باسيل".

أين تكمن العقدة؟
وأشارت معلومات لصحيفة "الأنباء" ان "العقدة التي اخرت الحل هي اصرار الرئيس الحريري على ان يكون الوزير السُني السادس من حصة الرئيس ميشال عون، ويبدو ان رئيس الجمهورية والوزير باسيل لا يمانعان من أن يكون وزير اللقاء التشاوري من الحصة الرئاسية، وحتى عنصر المقايضة السُني الذي ينضم الى الكتلة الرئاسية مقابل الوزير الماروني الذي يُصر الحريري على ضمه لفريقه، وهو غطاس خوري.

هنا "تفرملت" الامور، بحسب "الأنباء"، فنواب 8 آذار السُنة ومن خلفـــهم "حزب الله" يوافقون على شخصية "تتوزر" باسـمه شرط ان يكون اللقاء مرجعيتها وليس رئيس الجمهورية، في حين يرفض الرئيس الحريري ان يكون هذا الوزير بمنزلة الوزير السابع لثنائي "حزب الله ـ امل".

باسيل يواصل لقاءاته
في هذا الوقت يواصل الوزير باسيل تحرّكه، ومن المقرّر ان يزور اليوم دار الفتوى لوضع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في مسعاه الذي يهدف اساساً إلى تهدئة الأمور، تمهيداً لطرح الحلول، عندما يكون هذا الأمر متاحاً.

وأشارت مصادر التيار الوطني الحرّ لـ"الأخبار" الى ان باسيل سيزور أيضاً البطريرك الماروني بشارة الراعي، ويضعه في صورة المبادرة التي يقوم بها والنتائج التي توصّل اليها، إضافة إلى لقاءات أخرى بعيداً من الإعلام.

وكان باسيل قد التقى أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، واوضحت مصادر "التيار الوطني الحر" لـ"النهار" ان الاجتماع تضمن شقين: الاول تثبيت العلاقة الثنائية بما يعزز الاستقرار خصوصاً في الجبل. والثاني تبادل الأفكار في شأن الحلول الممكنة للعقدة الحكومية باعتبارها ذات بعد وطني. وعرض في اللقاء الحلول الممكنة وتمّ التشاور والتعاون في شأنها.

وكشف مصدر مطلع لـ"اللواء" ان تحرك باسيل يصب باتجاه تبريد المواقف، وقال ان النائب جنبلاط بقي على مواقفه التصعيدية، موضحاً ان الحزب متوجسّ من أجواء لا يراها مريحة تجاهه من فرقاء سياسيين بينهم حلفاؤه، وهو اقترح خمسة أسماء لاختيار أحدهم، لكن لا شيء محسوم أو مقبول بعد.
في المقابل، قالت مصادر للتيار الوطني الحرّ، مطلعة على جولة باسيل، لـ"الأخبار" إن "السقوف عالية، ولكن الأبواب ليست مغلقة". 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك