Advertisement

لبنان

ترتيب الأولويات على الروزنامة الداخلية.. خلط اوراق وتعديلات على التحالفات

Lebanon 24
15-11-2018 | 00:46
A-
A+
Doc-P-528267-636778615622343673.jpg
Doc-P-528267-636778615622343673.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان خلط اوراق... وتعديلات على التحالفات، كتب فادي عيد في صحيفة "الديار": لا يمكن التكهّن بالنتائج التي ستبدأ في الظهور قريباً بالنسبة للمعادلة السياسية التي ترتسم يوماً بعد يوم على الساحة الداخلية، بعدما قالت كل الأطراف كلمتها في الحكومة العتيدة، وبات المشهد مفتوحاً على كل الإحتمالات السلبية منها كما الإيجابية. ووفق أوساط ديبلوماسية، فإن عواصم القرار الدولية المراقبة لمسار عملية تأليف الحكومة، لا تقلّل من أهمية وحجم المخاطر التي تتهدّد لبنان والمنطقة، وتكشف في الوقت نفسه، عن أن المنطقة قد تكون مقبلة على تطورات دراماتيكية مقلقة، وربما قد تشهد الساحة اللبنانية تطورات غير محسوبة فيما لو استمرّ الإنزلاق نحو التأزّم، وتوقفت المحاولات الجارية لتذليل العقدة الأساسية التي تمنع تأليف الحكومة، وهي حسابات النفوذ والربح والخسارة في الحكومة العتيدة.
Advertisement

وبرأي هذه الأوساط، فإن الخلاف، ما زال داخلياً بشكل كبير، ويرتبط بشكل وثيق بالثلث المعطّل الذي يعمل كل فريق على الحصول عليه في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعدما بات الإنقسام واضحاً في الأيام الأخيرة، وذلك في ضوء التشدّد من قبل كل الاطراف المعنية بعقدة تمثيل "اللقاء التشاوري".

لكن الأوساط نفسها تستدرك، مشيرة إلى أن البحث الجدي قد بدأ بالنسبة لتراجع المناخ التصعيدي، وذلك لجهة رسم حدود واضحة للتوازنات والمعادلات الداخلية، على أن تكون الحكومة هي المدخل إلى الواقع السياسي الذي أنتجته الإنتخابات النيابية الأخيرة، وبالتالي، فإن عملية توزيع الحصص في السلطة، هي التي ستترجم بشكل واضح وحاسم صورة التكتّلات السياسية المستجدّة.

وفي هذا السياق، فإن الخطاب المتشدّد، لن يشهد اي تراجع ملحوظ، ولكن في الوقت نفسه، لن يشهد أي تصعيد، كما أنه لن يتطوّر ليصل إلى مستوى العودة إلى مرحلة الإصطفافات القديمة على حدّ قول الأوساط الديبلوماسية، التي تتحدّث عن عملية خلط أوراق ستؤدي في نهاية المطاف إلى إدخال تعديلات على التحالفات القائمة، وذلك، ليس بهدف إنجاز تسوية حكومية، بل بهدف تكريس توازنات جديدة على إيقاع التحوّلات الداخلية والتطورات الإقليمية المتسارعة.

ولذا، فإن ترتيب الأولويات، على الروزنامة الداخلية بعد ارتفاع منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي، سيكون المهمة الأكثر إلحاحاً بالنسبة للمرجعيات السياسية والحزبية، كما تضيف الأوساط نفسها، والتي تعتبر أنه بعد مؤتمر الرئيس المكلّف سعد الحريري الصحافي، قد زالت كل الإلتباسات السابقة، كما أن سقف الأزمة السياسية قد تحدّد، وبالتالي، فإن ما يجري اليوم أو اعتباراً من الأسبوع المقبل، هو تحديد سقف التنازلات للوصول إلى تسوية يتم الضغط من خلالها على أكثر من مستوى لتحقيقها، وذلك تفادياً لأي اشتباك قد يرتدي طابعاً مذهبياً أو طائفياً في الدرجة ألأولى، وليس فقط من أجل ترميم الآمال بإمكان تشكيل حكومة وحدة وطنية في وقت قريب.

وانطلاقاً من هذه المعطيات، ترى هذه الأوساط نفسها، أن التعاون من أجل تمرير الأزمة وتبديد الأجواء المأزومة، هو المسار الذي ستسلكه المساعي الجارية محلياً بمواكبة أوروبية، وتحديداً روسية، من أجل مدّ جسور التواصل بين الأطراف المحلية، مع العلم أن هذه المهمة ليست سهلة في الوقت الراهن، في ضوء استمرار التجاذبات السياسية، والتي لن تسمح حتى الساعة بالوصول إلى هدف حكومة الوحدة الوطنية الموعودة، إلا إذا تبدّلت الأجواء السلبية، وتراجع مستوى الإستفزاز في الخطاب الداخلي في المرحلة المقبلة.
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك