Advertisement

لبنان

قيادات 14 آذار مستاءة من خطاب الحريري.. والمستقبل: اعذرونا!

Lebanon 24
16-11-2018 | 23:40
A-
A+
Doc-P-528942-636780339158164701.jpg
Doc-P-528942-636780339158164701.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت ابتسام شديد في صحيفة "الديار": تتفق قيادات في فريق 14 آذار على ان خطاب الرئيس المكلف سعد الحريري جاء أقل من المتوقع، حيث كان الاجدر برئيس تيار المستقبل ان يرفع مستوى خطابه السياسي ليلاقي خطاب الأمين العام لحزب الله في التصعيد خصوصا ان خطاب الاخير لامس الخط الاحمر.
Advertisement

وفي مجالسها الضيقة والصالونات السياسية تعبر قيادات هذا الفريق عن استيائها من الحالة السياسية وما يرافق تشكيل الحكومة، فثمة حصار مفروض على رئيس الحكومة المكلّف يمنع او يؤخر انجاز الحكومة وحيث ان الاخير يشتكي من التضييق عليه خصوصا انه قدم تنازلات كثيرة ولم يعد مقبولا ان يقدم المزيد. وعلى ما يبدو فان قيادات 14 آذار فاتحت الرئيس سعد الحريري ولفتته الى عدم صوابية الاستمرار في تقديم التنازلات السياسية خصوصا انه "كفى ووفى" في تسهيل اوضاع البلاد على حساب مصلحته الخاصة، الامر الذي انعكس تراجعا في حيثية تيار المستقبل وقدرته على المواجهة والرجوع الى ارقام الانتخابات النيابية يظهر هذه الحالة من تراجع التمثيل النيابي للمستقبل وتقدم آخرين فالتيار الوطني الحر الذي تجمعه مع المستقبل تفاهمات سياسية لم يتراجع تمثيله في مجلس النواب والقوات تقدمت لتصبح كتلتها خمسة عشر نائبا والمستقلون على الساحة السنية ربحوا وعاد رموز من الحقبة السورية الى المجلس، وحده تيار المستقبل دفع ثمن التسويات السياسية والتفاهمات.

وفق القيادات فان رهانات الحريري لم تصح، فهو راهن على علاقة معينة مع حزب الله انطلقت من المرونة وطي صفحة الاغتيال او عدم اثارتها في المحكمة الدولية مكتفيا بعبارة "لن انتقم" ووافق على تسليم حزب الله وزارة الصحة واشراكه في الحكومة كمكون سياسي له حيثيته الكبيرة رغم كل التحذيرات، الا ان هذه المرونة لم تترجم في تشكيل الحكومة ولم يبادل الحزب ايجابية الحريري بالمثل فتعرض التشكيل للاهتزاز من وجهة نظر القيادات الآذارية.

كانت القناعة لدى رئيس تيار المستقبل ان هناك اجماع على السير بالحريري رئيسا للحكومة مهما حدث من تطورات وبان لا احدا يرغب باستبداله هو ينطلق من اجماع سياسي قل نظيره حوله مستندا على عامل الاستقرار في العلاقة مع حزب الله الذي لم يتأثر بمرافعات المحكمة الدولية، وبان بقائه في الحكم مسلم به وملازم لاستمرار ميشال عون في بعبدا ونبيه بري في ساحة النجمة، قبل ان يفاجأ الحريري بتصعيد حزب الله ضده في موضوع التوزير السني.

تؤكد اوساط قريبة من المستقبل ان القرار المتخذ في موضوع العقدة السنية ان الحل ليس متوفرا لدينا، البحث عن مخرج للأزمة لم يعد موجودا في وادي ابوجميل، ارشيف تيار المستقبل مليء بالتنازلات لكن "هذه المرة اعذرونا الامر فوق طاقتنا" يقول قيادي في تيار المستقبل، رئيس المستقبل نفذ انقلابا على مرحلة سياسية من العام 2005 حتى العام 2016 وانجز تسويات وتقاهمات كثيرة من اجل الاستقرار والنهوض بالبلاد لتجاوز الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومؤتمر سيدر وكان يتوقع ان تتم مبادلته بالمثل،

مسلسل التنازلات لرئيس الحكومة سعد الحريري يشبه فيلم عربي طويل بدأ مع التسوية مع التيار الوطني الحر مرورا بالانتخابات الرئاسية وصولا الى الانتخابات النيابية التي قبل الحريري بقانون النسبية رغم انه كان يدرك ان المستقبل سوف يخسرمن رصيده النيابي، وسار في التسوية الرئاسية فمد يده اولا الى سليمان فرنجية قبل ان يعاود سحبها لمصلحة ميشال عون،...غامر الحريري بخياراته وبكل شيء بالرئاسة وفي الانتخابات وفي تحالفاته الانتخابية، اقترب من حزب الله في محطات مصيرية متجاوزا تحذيرات دولية، اعطاه ما يحق له وترك للآخرين مكتسباتهم السياسية. واذا كان رئيس تيار المستقبل تقلب كثيرا في المرحلة السياسية الاخيرة الممتدة من عمر العهد فلأن الحريري راغب في العودة الى الحكم الى جانب رئيس الجمهورية وبالتعاون وتخفيض السقوف المشترك مع الجميع،ولا يمكن لاحد كما تقول اوساط المستقبل ان يشكك بتسهيلات الرئيس سعد الحريري مع من لا يتفق معهم في السياسية والاستراتيجيات لكنه مد اليد اليهم من اجل المصلحة العامة واعادة وصل لبنان بشبكة الأمان الدولية وانجاز الحكومة التي ستكمل مسار بدأته الحكومة الاولى وتضع مقررات ومؤتمرات قيد التنفيذ.


المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك