Advertisement

لبنان

"فورين أفيرز" تستذكر الحرب اللبنانيّة المدمّرة.. فهل يظهر "أسد جديد" في سوريا؟

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
19-11-2018 | 06:00
A-
A+
Doc-P-529536-636782273831985130.jpg
Doc-P-529536-636782273831985130.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعنوان "هذه الطريقة الصحيحة لإنهاء الحرب السورية"، نشرت مجلّة "فورين أفيرز" الأميركية في عددها الجديد مقالاً أعدّته الكاتبة جانين دي جوفاني، تحدّثت فيه عن مهمّة المبعوث الأممي الجديد الى سوريا غير بيدرسون، وتطرّقت الى التطورات على الساحة السورية.
Advertisement

ولفتت الكاتبة الى أنّ الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن، اجتازت الحرب العالمية الثانية بمدتها، وعلى الرغم من تعب أطراف النزاع خلال العامين الماضيين، إلا أنّ وتيرة الحرب قد زادت، والتأثير على المجتمع السوري كان كارثيًا، حيثُ يوجد جيل لا يُدرك شيئًا غير الحرب، مع نزوح 6 ملايين داخل سوريا، ولجوء 5 ملايين الى خارج البلاد، فيما يحتاج 14 مليون سوري إلى مساعدة إنسانية.

وتحدّثت الكاتبة بالتفصيل عمّا حصل في سوريا، معتبرةً أنّه إذا لم تنتهِ الحرب قريبًا، فسيُصبح الوضع مشابهًا للحرب الأهليّة التي اندلعت عام 1975 في لبنان، التي استمرّت 17 عامًا ودمّرت لبنان. وأسفرت عن مقتل 150 ألف مواطن، وتهجير عشرات الآلاف من البلاد، أمّا الآن فهو يستقبل أكثر من مليون ونصف المليون سوريّ، ولأنّ معظم النازحين هم من السنّة، فإنّ التدفّق قد يؤثّر بتوازن النظام الطائفي في لبنان.

وتابعت أنّ لا أحد يعرف عدد الذين قُتلوا في سوريا بدقّة، فالأمم المتحدة توقفت عن العدّ عام 2016، إلا أنّ التقديرات تُشير الى نصف مليون، إن لم يكن أكثر.

وعن بيدرسون، قالت الكاتبة إنّه يتمتّع بخبرة ديبلوماسية طويلة، وعمل مبعوثًا للأمم المتحدة بين 2005 و2008، وأدرك جيدًا كيف يتحدّث مع جميع الأطراف السياسية، بمن فيها "حزب الله"، وعليه أن يستخدم تلك المهارات في سوريا، لا سيما وأنّ الوقت يصبّ لصالحه، فجميع اللاعبين الأساسيين بمن فيهم النظام وحزب الله والمعارضة والولايات المتحدة وتركيا والروس قد تعبوا في سوريا.

وتابعت الكاتبة أنّ الحروب تنتهي بالقوّة، التعب أو المفاوضات، مشيرةً الى أنّ الرئيس السوري بشار الأسد مدعوم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و"حزب الله"، ولكن لا يمكن تخيّل أن يقود بنفسه مرحلة ما بعد الحرب، وبما أنّ الروس يملكون بطاقات الحلّ، ويصرّون على أن يشكّل الأسد جزءًا من العملية السياسيّة، إلا أنّه يمكن أن يستطيع بيدرسون الذي نجح في دفع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين على مصافحة بعضهما البعض، أن يجد طريقة لإقناع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ زمن الأسد انتهى.


وختمت الصحافية المقال بالإشارة الى أنّ الحرب السورية يجب أن تنتهي، وأن يُبنى مستقبل سوريا عبر تحقيق العدالة الإنتقالية، والمحاسبة على الجرائم التي ارتُكبَت، لكنّها توقعت عودة المعاناة والكراهيّة بعد عقدين، كما قالت: "أسد آخر سيظهر".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك