Advertisement

لبنان

باسيل يمرّر الكرة للحريري.. لكن الأخير لن يسدّد!!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
20-11-2018 | 04:00
A-
A+
Doc-P-529858-636783076437506243.jpg
Doc-P-529858-636783076437506243.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
فجأة وبلا مقدّمات، رمى الوزير جبران باسيل كرة المبادرة التي قام بها في ملعب "بيت الوسط"، حيث يرّجح أن يستضيف آخر اللقاءات مع النوّاب الستّة للخروج بحلّ للعقدة السنية المتبقية قبل اعلان ولادة الحكومة. 
Advertisement

وإذ بدا اللقاء الأخير بين سنّة 8 آذار وباسيل في دارة الوزير عبد الرحيم مراد ايجابياً، حيث أقرّ لهم بأحقّيتهم في التمثيل، مشدداً على رفضه مبدأ "الاستئثار" وأنّ "التيار الوطني الحر" يؤيد توزير شخصية سنية من خارج "المستقبل"، إلا أنه نصح النوّاب الستة بلقاء الرئيس المكلف سعد الحريري، الذين رحّبوا بدورهم بهذه الخطوة لعدة اعتبارات أهمها أن "لا عداوة مع الحريري اساسا" تمنع هذا اللقاء بغض النظر عن موقفه من توزيرهم. 

من جهته، فقد تحرّك الوزير جبران باسيل باتجاه طرح الحل قبل تحديد موعد المشاورات المقبلة، معتبرا أن العرف في تبادل الوزراء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ليس ملزماً، وبالتالي قد يجوز اسقاطه لتخطّي هذه المرحلة، إلا أن مصادر "لبنان 24" من "بيت الوسط" تؤكد أن الحريري حتى الساعة يرفض التخلي عن الوزير المسيحي، على اعتبار أنه شخصية وطنية خارج اطار الاصطفاف الطائفي والمذهبي، إضافة الى تمسّكه بتوزير  الدكتور غطاس خوري، الأمر الذي سيحول اكثر دون قبوله حتى التفاوض حول طرح الوزير باسيل.  

ما لا شكّ فيه أن خطوة باسيل باتجاه "بيت الوسط" ستزيد الامور تعقيدا، إذ أن هذه المبادرة من شأنها أن تضع الحريري في مواجهة مباشرة مع "حزب الله"، لكن مصادر مقرّبة من 8 آذار وخارج دائرة النواب الستة تؤكد أن ليس لدى الحزب اي مشكلة بتوزير سني من خارج "اللقاء التشاوري"، وكذلك الحريري الذي لا يمانع بأن يكون الوزير من خارج حصته، مستثنيا أياً من النواب الستة كشرط اساسي، وبالتالي فإن العرقلة اليوم لدى سنّة 8 اذار الذين فقدوا بعضاً من عزيمتهم بعد اتصال جرى بين الرئيس نبيه بري والنائب فيصل كرامي، يؤكد فيه برّي على رفضه التبادل مع الحريري وبذلك يكون قد قطع الطريق على أي حل من جهته. 

نحن اليوم في انتظار مبادرة تساهم في تليين موقف النواب الستة ووتدفعهم للتنازل عن موقفهم من اجل تسهيل ولادة الحكومة، لكنّه في حال استمرّ  اصرارهم على مطلبهم مقابل امتناع الحريري ايضاً حتى هذه اللحظة عن لقائهم، على اعتبار أن هذا اللقاء قد جرى وفق الاصول مع كتلهم اثناء مرحلة الاستشارات ولا جديد حتى اليوم، سنكون أمام مشهد معقّد من شأنه أن يعيد الأمور الى المربّع الاول ويؤدي الى تأجيل طويل لولادة الحكومة. 
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك