زعمَ موقع "ديبكا فايلز" الإستخباراتي الإسرائيلي أنّ الدولة اللبنانيّة طلبَت من موسكو حماية المجال الجوي اللبناني، عبر نظام الدفاع الروسي الذي نُشر مؤخرًا في سوريا.
ونقل الموقع عن مصادر قال إنّها عسكرية وإستخباراتيّة أنّ لبنان بعثَ هذا الطلب، إلا أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يردّ بعد، ولفتت المصادر إلى أنّ الموضوع لا يزال محور بحث ونقاش في الدوائر العليا في وزارة الدفاع الروسية، التي تميل الى التوصية بالموافقة.
وأضاف الموقع أنّه إذا قرّر بوتين قبول الطلب اللبناني، عبر غطاءٍ دفاعيّ روسيّ، فإنّ إسرائيل قد تواجه عقبة روسية في عمليات سلاحها الجويّ في شرق المتوسّط، تُضاف الى نظام الدفاع الذي باتَ في مراحل نشره الأخيرة في سوريا.
وعن النظام، قال الموقع إنّه مؤلّف من بطاريات S300 وS400، وبانتسير-اس1 وهو نظام دفاع جوي قصير ومتوسط المدى، مضيفًا أنّه جرى تصميم هذا النظام من قبل موسكو من أجل الردّ على أي تهديد جوي يمكن أن تشكّله المقاتلات الأميركية أو الإسرائيلية في أجواء سوريا.
ورأى الموقع أنّ قبول بوتين سيوفر لـ"حزب الله"، غطاءً من قبل قوّة عالميّة لأول مرّة، ضد أي هجوم إسرائيلي مُحتمل.
وذكر الموقع أنّ تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أمام لجنة الشؤون الأمنية والداخلية في الكنيست أنّ "القوات الجويّة الإسرائيلية لا تواجه قيودًا في عمليات فوق سوريا"، هو أمر بعيد عن الواقع، في ضوء الإجراءات الروسيّة المضادّة. وتابع: "أمّا عن قول نتنياهو أنّ إسرائيل خفضت العمليات الجوية لأنّ إيران قلّصت من شحنات الأسلحة الى سوريا، فالمصادر تشير الى أنّ إيران أكملت في الواقع جولتها الحالية من شحنات المواد الحربية لـ"حزب الله"، وذلك خلال فترة توقف الغارات الجوية الإسرائيلية".
وأضاف الموقع أنّ أكثر ما يُقلق إسرائيل هو حصول "حزب الله" على عناصر لتحديث صواريخ موجّهة بدقّة، ولفت الى أنّ ورشات عمل صغيرة توزّعت بين لبنان وسوريا، استطاعت القيام بهذا التطوير، لذلك فإذا مدّد بوتين الدفاع الجوي فوق لبنان، فسيكون من الصعب على إسرائيل استهداف ورش العمل هذه، بحسب الموقع الذي اعتبر أنّ ذلك يعرقل المخططات الإسرائيلية، فتكون روسيا تضع عصا جديدًا في دولاب الأمن الإسرائيلي.