Advertisement

لبنان

الفرزلي لـ "لبنان 24": مبادرة باسيل هي الطريق الالزامي المتوفر للحلّ!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
30-11-2018 | 01:59
A-
A+
Doc-P-532865-636791653095204345.jpg
Doc-P-532865-636791653095204345.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مشهد ضبابي يخيّم على الأجواء السياسية في لبنان، فالأزمة الحكومية لا تزال قيد المراوحة دون بوادر انفراجات تساعد في انقشاع الرؤية أو اشارات تبشّر بولادة متيّسرة في المدى القريب!  

على ما يبدو أن الوزير جبران باسيل يغرّد وحيدا في السعي لإيجاد حلّ لـ "العقدة السنية"، حيث أن الأمور قد تفاقمت الى ما أبعد من توزير سُنّي من فريق 8 آذار، فبحسب خبراء اقتصاديين، الدولة اللبنانية قد تصبح عاجزة في الأشهر المقبلة عن تسديد رواتب موظفي الدولة في حال لم يتمّ تشكيل الحكومة بسرعة قصوى، وبالتالي السير بخطة مالية واضحة والعمل على تنفيذ بنود مؤتمر "سيدر". 
Advertisement

وإذ كشف مصدر ديبلوماسي في لبنان، أن المشكلة الحقيقية المستترة التي تقف عثرة في طريق ولادة الحكومة العتيدة، تكمن بين "حزب الله" و "التيار الوطني الحر"، مشيراً الى أن فريق الثامن من آذار المتمثل بـ "حزب الله" والرئيس نبيه بري، متخوف من حصول "التيار الوطني الحر" على الثلث الحاكم- الثلث زائداً واحداً، وعليه يمكن تفسير الخبر الذي تم تداوله مساء امس عن أن الرئيس بري أبدى ارتياحه لأحد الاقتراحات الثلاثة التي قدمها الوزير جبران باسيل، وهي رفع عدد وزراء الحكومة الى 32 أي زيادة مقعدين أحدهما علوي والثاني للأقليات. 

وفي هذا الإطار، تصبح المقاعد الـ 11 للتيار الوطني الحر، لا تشكّل "الثلث الحاكم"، وفي حال السير بهذا الاقتراح الذي لم يصل بعد الى الرئيس المكلف سعد الحريري، المتمسّك حتى اليوم بقراره عدم توزير أي من النواب الستّة، ستُمنح الطائفة العلوية مقعداً من حصة الحريري مقابل مقعد للطائفة الانجيلية من حصّة 8 اذار، وتكون للحزب "السوري القومي الاجتماعي". 

وحول ما اذا كانت المشكلة الفعلية التي تعرقل ولادة الحكومة تتمثل في العقدة السنية، شدد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في حديث لـ "لبنان 24" أن "على الجميع تحمّل المسؤولية الكافية لحلّ هذه العقدة وذلك بتبنّي تمثيل سُنّة 8 آذار وهنا بيت القصيد"، رافضاً الحديث عن طرح توزير أحدهم من حصّة رئيس الجمهورية، معتبراً أن كثرة الترويج للفكرة من شأنه أن يساهم في حرقها في حال كانت واردة، لافتاً الى أن التنازل الذي تحدّث عنه باسيل في أحد اللقاءات التلفزيونية ليس بالضرورة أن يكون بهذا الشكل وهذه الصورة، فالخطأ الأساسي هو في مقاربة الفكرة على مبدأ "تعا دفاع من حصتك" والواقع أن المشكلة حقيقةً هي عملياً ومادياً صراع ضمن المكوّن السني، مؤكدا على أن المساعي يجب أن تكون ضمن إطار التلمّس لفكرة الحل وتطويرها، إذ أن الأمور ليست بتلك البساطة التي يصوّرها البعض. 

وعن مبادرة باسيل الاخيرة، اعتبر الفرزلي بأن بأسيل "موجود على نقطة تقاطع مع الاطراف المعنية بهذا الصراع، فالعلاقة الجيدة التي تربطه مع "حزب الله" والرئيس الحريري، اضافة الى التقارب الايجابي مع الرئيس بري وثقة الرئيس عون، تخوّله من التقدّم خطوات باتجاه الحل، وبحسب الفرزلي فإن احتضان هذه المبادرة هي الطريق الإلزامي المتوفّر للوصول الى حلّ يرضي الجميع. 

وإذ اعرب الفرزلي عن تفاؤله بحلّ قريب لتجاوز عقبة التشكيل، الا انه رفض الكلام عن توقيت محدد لولادة الحكومة، مؤكداً ان "الحكومة سوف تولد عاجلا ام آجلا، ولتكن نظرتنا لغد لبنان اكثر ايجابية"! 

وامام هذا الواقع القائم، حيث تتأرجح ولادة الحكومة بين الممكن والمستحيل، هل تظهر المشكلة المستترة التي كشفها المصدر الديبلوماسي الى العلن؟ ويظهر معها السبب الرئيسي المعطّل للتشكيل؟ أم أن حلّ العقدة السنية سوف يُحرج فريقي "النزاع القوي" ويذهب بهما نحو اعلان انطلاقة حكومة العهد الاولى بعد انتظار طويل! 




المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك