Advertisement

لبنان

تأليف الحكومة: عدنا الى نقطة الصفر.. وأصل النظام مهدد بالصميم!

Lebanon 24
10-12-2018 | 00:18
A-
A+
Doc-P-535870-636800232914714631.jpg
Doc-P-535870-636800232914714631.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "عدنا الى أبجد!"، كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية": " "عدنا الى أبجد"... بهذه الجملة المقتضبة، يُشخّص الرئيس نبيه بري المرض العضال المتحكّم منذ ايار الماضي بمسار تأليف الحكومة.
Advertisement

جملة تؤكّد فشل كل "الروشتّات" الطبية والسياسية التي وُصفت طيلة الاشهر الستة الماضية في إيجاد الدواء الشافي لهذا المرض، والتسبّب في انحراف الوضع الى ملامسة المحرّمات ودخول حقل الصلاحيّات المزروع بالمفخخات السياسية والطائفية والمذهبية.

أمام هذا الانسداد، يقول بري: كان يجب أن تتألف الحكومة خلال الايام العشرة التي تَلت تسمية الرئيس المكلف سعد الحريري، فلو تمّ ذلك لَما كان البلد وصل الى ما وصلنا إليه.

من خلفية "تعددت الافكار والحل واحد"، يتابع بري، وهو يشير الى "قاعة التمشاية" في عين التينة: ثمّة بارقة أمل ما زالت موجودة ولا أرى غيرها، هذه القاعة لها باب وحيد، يعني لها مخرج وحيد، وأزمة التأليف مثل هذه القاعة لها حل وحيد هو الذي طَرَحته على الوزير جبران باسيل، ويشكّل المخرج الملائم لهذه الأزمة (أن يتخلى رئيس الجمهورية عن الوزير السنّي من الحصة الرئاسية لصالح أحد نواب سنّة 8 آذار).

حلّ بري هذا، يشكّل، في رأيه، جسر العودة الى الرشد الحكومي، والوصفة الملائمة لمغادرة النقطة التي انحدَر إليها مسار التأليف. كما من شأنه أن يوقِف مسلسل الثرثرة المستمرة على ضفاف الحلول، التي لم تلامس حتى الآن ما هو جدي ونوعي منها.

مؤيّدو هذا الحل يستغربون أنه حتى الآن، ورغم الافق المسدود، لم تتم مقاربة الحل المطروح من قبل بري، بل انّ هناك من يَتقصّد عدم مقاربته، مفضّلاً استمرار الدوران في حلقة الافكار والمخارج الفارغة.

ما معنى "العودة الى أبجد"؟

معناها العودة الى نقطة الصفر، والصفر هنا محفوف باحتمالات مجهولة لم تشهد مثلها أشهر التعطيل الستة. أوّلها وضع ملف التأليف برمّته على الطاولة من جديد، يعني "من أول وجديد"، والدخول مجدداً في بازار المطالب والمعايير. صارت المسألة أبعد من تمثيل "سنة 8 آذار"، وأعمق من إصرار فريق على "الثلث المعطّل"، ومن "حصة وزارية مقدّسة" لهذا وذاك كأنها كتاب سماوي مُنزَل. إنها بلا شك مفتوحة، فقط على فراغ حكومي مديد، وتداعيات يخشى أن تصيب شظايا تعقيداتها أصل النظام، وفي الصميم.

التسوية بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري تعاني الاهتزاز، والسؤال كم ستصمد؟ وهل ستصمد أمام هذا الاشتباك الذي لم يعد صامتاً؟

ورغم حرص الرئيسين على استمرارها، هَزّها واقع أنّ عون بات يعبّر علناً عن ضيق من أداء الرئيس المكلف وانشغاله بالسفرات الخارجية وجعلِ التأليف همّاً هامشياً، ويُلوّح ببديل له، والاحتكام الى مجلس النواب عبر توجيه رسالة إليه. وواقع انّ بعض المحيطين يصبّون الزيت على النار "لا يستطيع عون أن ينتظر الى ما لا نهاية لكي يؤلّف حكومة في عهده"، بالتوازي مع مقولة ابتدعَتها ذهنية "بعض العباقرة" تروّج لتفسيرات دستورية تدعم فكرة البديل: "الضرورة صارت تحتّم اللجوء الى النواب لحسم الامور، فمَن منح صوته في الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة يستطيع ان يستردّه!".

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك