Advertisement

لبنان

باسيل من مؤتمر مراكش حول الهجرة: لبنان يُسجّل أعلى نسبة لجوء ونزوح في تاريخ البشرية

Lebanon 24
10-12-2018 | 10:29
A-
A+
Doc-P-536096-636800645623204219.jpg
Doc-P-536096-636800645623204219.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال، جبران باسيل، في كلمة لبنان في المؤتمر الدولي لإعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة المنعقد في مدينة مراكش المغربية أنّ "الهجرة إذا أحسنّا إدارتها تؤدّي الى تنوع حضاري، وتكون مصدر غنى وسلام لبلداننا، وإذا أسأنا التحكم بها وتركناها من دون ضوابط تؤدي الى فوضى حضارية وتكون مصدر تصادم وإقتتال لشعوبنا".
Advertisement

ودعا باسيل إلى: "ضرورة عدم الخلط بين فئة اللاجىء والنازح وفئة المهاجر، وبين المهاجر الشرعي والمتسلل غير الشرعي، وضرورة عدم الخلط بين حقوق الإنسان مهما كان، وبين سيادة الدولة ومصلحة شعوبها مهما كلّفت. فاللاجىء له حقوقه الإنسانية دون أن تعطيه هذه الصفة حقوقاً على الدول أو مساً بسيادتها".

وأوضح أنّ "لبنان أكّد على ضرورة التمييز بين الإتفاق الخاص بالهجرة المنظمة والإتفاق الخاص باللاجئين، لإختلاف طبيعة الإتفاقين وأطرهما القانونية، كذلك موقفنا المشدّد على الطابع غير الإلزامي لهذه الوثيقة وإحترامها لسيادة الدولة وخصوصياتها في تحديد سياساتها الوطنية وأولوياتها المتعلقة بالهجرة".

وتابع باسيل: "لبنان يُسجّل أعلى نسبة لجوء ونزوح في تاريخ البشرية وصلت الى 200 نازح في الكيلومتر المربع الواحد، إضافة الى وقوعه على تقاطع محاور الصراعات الإقليمية والدولية والقومية والدينية التي تكلّف إقتصاده خسارة مئات المليارات من الدولارات"، مشيراً إلى "لست هنا للبكاء على واقع فرض علينا، ولست هنا للتنصل من مسؤوليةٍ إنسانيةٍ تُفرض علينا في كل مرة يشتدُّ فيها خوف أقليةٍ على مصيرها؛ فلبنان الكبير بإنسانيته أكبر من أي دولةٍ أُخرى، وهو لم يوقع على إتفاقية اللجوء لسنة 1951 لأن دستوره ينص على أنه ليس بلد لجوء".

وشدد باسيل أنّ: "لبنان بإنسانيته إستقبل الهاربين من عصابات الهاجانا في فلسطين ومجموعات الإرهاب في سوريا وتحمل الأعباء والخسائر منفرداً، وهو يستحق أن يقف الجميع إحتراماً له، لا أن يحاول الكثيرون أن يوقفوا سيول اللاجئين داخل أرضهم بإنتظار حلٍ سياسي، فيدفع لبنان وحيداً ثمن الحربِ وثمن الحلّ".

وقال: "أنا المشرقي اللبناني المسيحي لا أوافق على بعض سياسات الكنيسة بخصوص الهجرة"، مضيفاً "أنا هنا لأناشدكم بأن الحل الوحيد للنزوح الجماعي هو في العودة الآمنة والكريمة والمستدامة والممرحلة للنازحين السوريين الى بلادهم، وكل حلٍ آخر سوف يبقي الخنجر في قلب لبنان والسكين على أعناقكم".

وتابع باسيل: "سوريا اليوم آمنة بمعظمها والسوريون بمعظمهم يريدون العودة إن ساعدناهم وخصّصنا لهم أمولاً لتشجيعهم على العودة الى بلدانهم وليس لبقائهم في بؤسهم".

وختم: "في مقابل سوداوية النزوح واللجوء هناك نصوع ظاهرة الهجرة كمصدر إثراء للمجتمعات، فللبنان تاريخ مشرق معها، ويقدَّر الإنتشار اللبناني بحوالي أربعة عشر مليوناً في كل أصقاع العالم؛ مقابل أربعة ملايين مقيمين قدموا إنجازات كبيرة نفتخر بها، وتبوّأوا مناصب متقدمة في دولهم".


وكان باسيل قد التقى على هامش المؤتمر، وزير الهجرة في كندا أحمد حسين الذي ترأس وفد بلاده، وتباحث معه في أوضاع النازحين السوريين في لبنان، مشدداً على الفرق بين النزوح والهجرة الشرعية، وتأثير الأولى على المجتمع اللبناني. وتحدث باسيل كذلك عن نجاحات اللبنانيين المهاجرين وسهولة اندماجهم في المجتمعات المضيفة ومساهماتهم في تنمية هذه المجتمعات، محذراً من خطورة النزوح الجماعي على الدول.

 كذلك عقد باسيل اجتماعاً مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين ومع وزير الداخلية التركي رئيس الوفد التركي وقد دار النقاش حول القضايا التي تهم البلدين خاصة قضية النازحين السوريين التي يتشارك لبنان وتركيا في تحمل اعبائها.

كما عرض مع نظيره المغربي العلاقات الثنائية وضرورة تفعيلها من جديد، ووضعها على المسار الصحيح لترتقي إلى مستوى أعلى من التعاون، وتطرقت المحادثات كذلك إلى ضرورة حل مسألة التأشيرات للبنانيين الراغبين بزيارة المغرب.










تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك