Advertisement

لبنان

جنبلاط لم يكن على علم بعملية الجاهلية.. وهذه أسباب انفتاحه على "حزب الله"

Lebanon 24
11-12-2018 | 00:51
A-
A+
Doc-P-536194-636801082325745313.jpg
Doc-P-536194-636801082325745313.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "لهذه الاسباب ذهب جنبلاط الى حزب الله والاشتراكي: ابو تيمور لم يكن على علم مطلقا بعملية الجاهلية"، كتب فادي عيد في "الديار": تتّجه العلاقة بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي و"حزب الله" إلى واقع سياسي فرضته مجريات الأحداث والتطوّرات الأخيرة، ولا سيما ما جرى في الجاهلية وتداعيات هذه الأحداث على المجريات السياسية والأمنية في الجبل، وصولاً إلى ارتداداتها على الصعيد الوطني العام، بحيث تُجمع أكثر من جهة سياسية، أن ما جرى مؤخراً أدّى إلى مرحلة اصطفافات سياسية مغايرة عما قبلها، وتحديداً على الساحة الدرزية، بعدما أعيد الوفاق أو التواصل بين القيادات الدرزية الحليفة لحزب الله وسوريا.
Advertisement

وفي هذا السياق، تُطرح علامات استفهام حول كيفية تعاطي رئيس الإشتراكي مع هذا الواقع الجديد، والذي يشبه إلى حد بعيد مرحلة السابع من أيار العام 2008، وإن لم يحصل حينذاك أي اشتباك أمني بين الإشتراكيين و"حزب الله"، خصوصاً أن مصادر الاشتراكي، تشير إلى أن جنبلاط لم يكن على علم إطلاقاً بالعملية الأمنية التي حصلت في الجاهلية على الرغم من لقائه بالرئيس سعد الحريري عشية هذه العملية، وحيث فُسّر ذلك بأن جنبلاط التقى بالرئيس المكلّف ليس للإستنكار حيال ما تعرّض له الحريري من حملات سياسية من قبل رئيس حزب "التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب، بل نسّق معه ما كان يُخطّط من عمل أمني، أو بالحد الأدنى أنه وضع في الأجواء وكان موافقاً، وهذه المسألة أدّت إلى بلبلة واستياء من قبل وهاب، وبالتالي من "حزب الله" الذي كان ممتعضاً إلى درجة كبيرة من العملية المذكورة، ما دفعه إلى إجراء اتصالات لسحب القوة الأمنية من الجاهلية.

وعلى خط موازٍ، فإن جنبلاط، وبحسب المصادر والذي قرأ المسار الشامل لكل ما واكب هذه العملية، قرّر أن يفتح خطاً مباشراً على "حزب الله" باعتباره العنصر الأساس، ومن له اليد الطولى في اللعبتين السياسية والأمنية، وبالتالي، أن كل المتحالفين معه ينصاعون لتمنياته، فما كان منه إلا أن أوفد أحد أبرز المقرّبين من حزب الله ودمشق الوزير السابق غازي العريضي، لتصحيح مسار العلاقات مع النظام السوري وحزب الله، وثمة تجارب كثيرة له في هذا المضمار، وهو، أي العريضي من أخذ على عاتقه هذه المهمة، وطلب الموعد وقام بالزيارة إلى "حزب الله" مع النائب وائل أبو فاعور الذي يبقى موضع ثقة جنبلاط ومعاونه السياسي، والأمر عينه لنجله رئيس "اللقاء الديمقراطي"، النائب تيمور جنبلاط.

أما السؤال لماذا الإنفتاح على "حزب الله" في هذه الظروف، فإن الأوساط المقرّبة من زعيم المختارة، تؤكد أنه قرأ الرسائل التي وصلته من معارضيه في الطائفة الدرزية، وما يتلقّونه من دعم سياسي، وأنه بإمكانهم إزعاجه في معاقله، وهذا ما ظهر جلياً من خلال التظاهرة التي جابت مناطق الشوف ومرّت بالقرب من قصر المختارة، وهذه بمثابة رسائل شخصية لجنبلاط على خلفية مواقفه المندّدة بسياسة إيران والنظام السوري، إلى انتقادات طاولت حزب الله. من هنا، استشعر رئيس الإشتراكي ما يحاك ضده والمخاوف من أن تحصل خضّات وإشكالات أمنية في الجبل، فقرّر إعادة التلاقي مع "حزب الله"، على الرغم من الخلافات السياسية العميقة بين الطرفين، وأقله السير في إعادة تنظيم الخلاف بينهما على ضرورة ترسيخ الأمن والإستقرار في الجبل، وأن يترك النقاش في الهموم الوطنية والسياسية ضمن مجلس الوزراء والمجلس النيابي.

وأخيراً، فإن جنبلاط سيسعى في هذه المرحلة وبحسب الاوساط إلى تجاوز كل الإعتبارات الداخلية والإقليمية من خلال اعتماده التخفيف من لهجته التصعيدية تجاه إيران وسوريا، وتفعيل التنسيق الميداني مع "حزب الله"، وحتى إذا اضطر للتحالف معه في النقابات والجامعات فلا مانع لديه، بل جلّ ما يسعى إليه في هذه الظروف الإستثنائية، أن يبعد شبح السابع من أيار عن مناطق الجبل، ويقطع الطريق على القيادات الدرزية المعارضة له وفي طليعتها النائب طلال إرسلان والوزير السابق وئام وهاب، لا سيما بعد تكتلهم ضده، وإشارة إرسلان إلى أن هناك مرحلة جديدة على صعيد الطائفة الدرزية لرفض الإستئثار والآحادية في كل ما يتعلق بشؤون الطائفة، من هذا المنطلق، ترى الاوساط نفسها، أن التواصل بين الإشتراكي و"حزب الله" قد يكون، وفي هذه المرحلة بالذات، قراءة بالغة الأهمية لجنبلاط، حيث وضع الأمور في نصابها الصحيح للتكيّف مع أجواء هذه المرحلة، وقطع دابر الفتنة في الجبل، ومن ثم «القوطبة» على حلفاء «حزب الله» من القيادات الدرزية المنضوية في قوى 8 آذار للتغلغل في مناطقه على غرار ما جرى في الآونة الأخيرة.
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك