في متابعة للمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون، ظهرت علامات تقدّم في مسار تأليف الحكومة.
فقد قال الرئيس عون اليوم: "بدأنا العمل على حلحلة أزمة تشكيل الحكومة وستظهر النتائج في اليومين المقبلين".
من جانبها، نقلت قناة "OTV" عن زوار الرئيس عون أنّهم سمعوا منه كلاما مفاده عن ان "لبنان يستأهل تضحية لأنّ التضحية للوطن ليست تنازلا".
توازيًا، أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري، امام النواب في "لقاء الاربعاء" اليوم، ان تنتهي المشاورات والاتصالات الجارية والتي يقوم بها رئيس الجمهورية الى تأليف الحكومة قريبًا. وجدد التأكيد اننا "في حاجة الى حكومة منسجمة ومتآلفة للقيام بمسؤولياتها تجاه الاستحقاقات الكثيرة التي نواجهها على الصعد كافة". وقال:"ان هناك افكارا عديدة تطرح على صعيد عدد اعضاء الحكومة لتوفير العناصر التي تساعد على ولادتها وتجاوز العقد التي تواجهها حتى الآن".
من جانبه، بعث الرئيس سعد الحريري إشارات إيجابية في كلمة القاها في انطلاق اعمال منتدى الاستثمار اللبناني- البريطاني في لندن، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل.
والتقى الرئيس بري الرئيس نجيب ميقاتي في عين التينة، الذي رأى أنّ "تشكيل الحكومة هو مسؤولية مشتركة ولا يمكن تحميل المسؤولية للرئيسين عون والحريري"، لافتاً الى انه "لاحظ تفاؤلاً حذراً لدى الرئيس بري والحذر شرعي وطبيعي".
أمّا وزير المال علي حسن خليل فقال من عين التينة: "صيغة الـ18 وزيرًا لم تُطرح علينا ولا نريد العودة الى الوراء"، في الوقت الذي قالت "المنار" إنّ "رقم 18 وزيرا مطروح كما 24 لكن المشكلة بالتوزيع والتمثيل".
وكان وفد من حزب "الطاشناق" عرض لرئيس الجمهورية موقفه من التشكيلة الحكومية معلناً تأييده للاتصالات التي يجريها الرئيس عون في هذا المجال.
من جانبه، قال النائب قاسم هاشم: "لن نتمثل في الحكومة إلا بنائب من اللقاء التشاوري ونقطة عالسطر".
فيما علّق النائب علي بزّي على الوضع الحكومي قائلاً: "هناك أفكار عدّة والرئيس برّي متفائل بالوصول لحلٍّ قريب وسمع بالتواتر عن طرح من 18 وزيراً".