Advertisement

لبنان

الحريري يحمي ظهر المقاومة.. فما علاقة الحكومة؟

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
14-12-2018 | 02:30
A-
A+
Doc-P-537237-636803705654853075.jpg
Doc-P-537237-636803705654853075.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على وقع الاتصالات التي ما زال يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون مع جميع الأفرقاء لإيجاد مخرج مناسب لما سمي بـ "العقدة السنية"، يطلّ الرئيس المكلف سعد الحريري من العاصمة البريطانية لندن من خلال مواقف أثارت العديد من علامات الاستفهام، لا سيما لجهة التوقيت! 
Advertisement

وإذ وصف البعض تصريحات الحريري بالغزل المباشر لحزب الله، الا أن أوساطاً سياسية اعتبرت بأن الرئيس المكلف قد حمى ظهر المقاومة بعد التوتر الذي نشب مؤخرا على الحدود اللبنانية- الفلسطينية وذلك بعد زَعم الجانب الاسرائيلي وجود أنفاق لحزب الله داخل لبنان يسعى من خلالها للعبور الى مستوطنات الشمال. هذا التحول استدعى مقارنة بين موقف الحريري اليوم وموقفه بالأمس حين سُمّيت دفاعات "حزب الله" على الحدود الجنوبية قبل سنوات مضت بـ"المغامرة"، ولفتت الأوساط الى أن تصريح الحريري من إحدى العواصم الاوروبية ما هو سوى تأكيد على متانة العلاقة مع "حزب الله" وتثبيتاً لركيزة الوحدة الوطنية! 

من جهتها، كشفت مصادر مقرّبة من "حزب الله" بأن موقف الحريري لم يفاجىء قيادات الحزب على الاطلاق، على اعتبار ان ما قبل غياب الرئيس المكلف في المملكة العربية السعودية ليس كما بعده، وأن التقارب الذي نشأ بين الاثنين شدّ وثاق العلاقة التي وإن لم تظهر بالضرورة الى العلن الا أن جميع المواقف التي اتخذها الحريري مؤخرا كانت بمثابة خطوة متقدمة باتجاه التأكيد على ايجابية هذه العلاقة اعلاميا ولدى الرأي العام. 

حكومياً، وبعد رسائل الرئيس الحريري والتي أتت بالتوازي مع تصريحات بعض قياديي "المستقبل" التي حمّلت "حزب الله" مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، كشف مصدر مطّلع عن امتعاض الحزب من تعنّت النواب الستة بموقفهم، مشيرا الى أنّه يخشى أن تكون المماطلة مدعومة اقليميا من قبل أطراف غير حليفة للمقاومة في محاولة لإظهار "حزب الله" بهيئة المعرقل، الأمر الذي، وبحسب المصادر، قد يدفع هذا الفريق نحو حسم موقف حلفائه في الأيام المقبلة وهو الذي كان رافضاً منذ البداية الضغط عليهم، لكنّ وجوده بـ "بوز المدفع" وتصويره على أنه غير مهتم بخطورة الأوضاع الداخلية، والسبب الرئيسي خلف حالة الشلل التي ضربت البلاد بات أمراً يستوجب تحركا سريعا لوضع النقاط على الحروف! 

يبدو أن الخلاف غير المعلن الذي نشأ بين نواب سنّة 8 آذار خرج اليوم الى العلن، حيث ان قسما منهم يرغب بتوزير نجل النائب عبد الرحيم مراد في حين ان القسم الآخر يبحث في غير اتجاه، ويصرّ على توزير النائب فيصل كرامي أو ممثل عنه رافضاً الحل الذي اقترحه رئيس الجمهورية! 

نهاية، بات لزاما على الشعب اللبناني ان يتسلى في الوقت الضائع بحزورة الحكومة.. "في حكومة أو ما في" هو السؤال اليومي الذي يطرحه اللبنانيون مع كل استحقاق.. فقبل أشهر مضت كان السؤال الأبرز "في انتخابات او ما في"، والغد لا يعلمه الا الله! 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك