Advertisement

لبنان

"النواب الستة" منقسمون.. والحل بوزير من خارج النادي التشاوري

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
14-12-2018 | 03:30
A-
A+
Doc-P-537273-636803752373639440.jpg
Doc-P-537273-636803752373639440.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لا صوت يعلو فوق صوت التأليف الحكومي. التفاؤل عاد ليكون سيد الموقف على خط بعبدا، عين التينة، بيت الوسط، وحارة حريك، رغم أن الابواب لا تزال موصدة أمام خروج التوليفة الحكومية، بمعزل عن أن التشكيل بات في المئة متر الأخيرة، كما أكد الرئيس المكلف سعد الحريري الذي انتقل معه الملف الحكومي الى لندن ليحضر خلال لقائه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. ومع ذلك فإن جرعات التفاؤل لا تزال من دون مفعول. منحى المفاوضات والطروحات لم يتوضح بعد، لا سيما مع إصرار وزير الخارجية على تمسكه بـ11 وزيراً.

وإلى أن تتظهر نتائج مشاورات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الساعات القليلة المقبلة ليبنى على الشيء مقتضاه تفاؤلا أو عودة إلى مربع الصفر، لا سيما ان القطار الحكومي منذ التكليف يسير على قاعدة هبة ايجابية – هبة تشاؤمية، فإن جملة أفكار طرحها الرئيس عون لاتزال طي الكتمان، علّ الأمور تصل إلى خواتيمها السعيدة كعيدية.


Advertisement
حتى اللحظة، كل المعطيات المسربة من دوائر القرار الحكومي تشير الى أن مبادرة الرئيس عون لحل الأزمة قد تبصر النور قبل نهاية العام لاعتبارات عدة مفادها، أن الرئيس الحريري وقبل بدء الرئيس عون اجتماعاته سبق وأبلغ حزب الله موافقته على تمثيل اللقاء التشاوري بشخصية من خارج النواب الستة ومن حصة رئيس الجمهورية وكان جواب حزب الله أن الكلمة الفصل هي للنواب الستة، ونحن نرضى بما يرضونه، علما أن هذه الموافقة دفعت باسيل إلى احياء صيغة الـ32 وزيراً التي طرحها حزب الله مع بداية التكليف بهدف تمثيل الاقليات بشخص (فارس  سعد) الانجيلي، والذي سبق ان ترشح للانتخابات النيابية في دائرة بيروت الثانية عن الحزب السوري القومي الاجتماعي وشخصية علوية يختارها الرئيس المكلف لان ما يهم حزب الله هو تثبيت عرف تمثيل العلويين في الحكومات المقبلة. تلقف الوزير العوني الفكرة وعمد إلى تسويقها لكن على قاعدة توزير شخصية سريانية (حبيب افرام) عن الأقليات من حصته، وشخصية علوية من حصة الرئيس الحريري بهدف ابقاء حصة تكتل لبنان القوي والعهد 11 وزيرا مع تخلي الرئيس عون عن الوزير السني لصالح اسم يحظى باجماع نواب سنة 8 اذار من خارج "النادي التشاوري". بيد أن هذه الصيغة سقطت فهي لم تلق ترحيبا في بيت الوسط، فالرئيس الحريري لا يريد تكريس توزير العلويين.

لم يتدخل حزب الله. أبقى الأمور على ما هي عليه، وأبلغ المعنيين أن لا مشكلة لديه بحكومة من 30 أو 32 وزيراً شرط ان يوافق اللقاء التشاوري على المبادرات المطروحة في شأن تمثيله. صحيح أن حارة حريك تجهد لتأليف حكومة لكن على قاعدة احترام حلفائها بعيدا عن التفاوض عنهم أو اقناعهم، لا سيما ان قانون الانتخاب الذي نجح حزب الله في إقراره وجرت الانتخابات على أساسه هدف بشكل أساسي إلى انصاف سنة 8 آذار برلمانياً وكسر ما يسميه حزب الله "الآحادية الحريرية"، بمعزل عن اقتناع حارة حريك راهنا ان رئاسة الحكومة محصورة بشخص الرئيس الحريري وهي ليست في وارد تسمية أحد غيره لدوافع محلية واقليمية ودولية، تؤكد مصادر مطلعة في 8 اذار لـ"لبنان 24".

وإلى أن تنجلي الصورة، فإن مصادر واسعة الاطلاع تؤكد لـ"لبنان 24" أن نواب اللقاء التشاوري ليسوا على موقف واحد؛ فتصريحاتهم الاعلامية التي تشدد على تشبثهم بموقفهم من توزير شخصية منهم منافية للواقع تماما ولا تتعدى رفع السقف على المنابر. وتشدد المصادر على أن 5 نواب لا يمانعون السير بمبادرة الرئيس عون التي تأخذ عينة حل العقدة الدرزية عبر تقديم النواب الستة لرئيس الجمهورية لائحة بثلاثة أسماء ليختار منها واحدا، من منطلق اقتناعهم أن الأمور ستنتهي في نهاية المطاف إلى حل تسووي يراعي الجميع، في حين أن النائب فيصل كرامي يقف وحده في الضفة المعارضة ويبدي إصرارا على توزيره شخصياً، مع إشارة المصادر إلى أن رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم على غرار النواب جهاد الصمد وعدنان طرابلسي والوليد سكرية وقاسم هاشم، لا يمانع الوصول إلى أي حل ينهي هذه الأزمة، من دون أن يكون موقفه مرتبطا  بخلفية توزير نجله (حسن) الذي يجري التداول باسمه من ضمن مجموعة اسماء ابرزها الدكتور أحمد موصللي، مستشار الرئيس سليم الحص رفعت بدوي، وهشام طبارة، ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، علما أن الاخير لا يحظى بترحيب بيت الوسط لاعتبارات صيداوية، فتوزيره عطفا على دخول النائب اسامة سعد الندوة البرلمانية سيرجح الكفة السياسية لمصلحة الفريق الآخر على حساب النائب بهية الحريري.

وعليه، فإن حل الأزمة الحكومية كان، بحسب، أحد نواب اللقاء التشاوري، يطبخ على نار هادئة، قبل تجديد باسيل تمسكه ب 11 وزيرا، داعيا إلى انتظار ما سيحمله لقاء الرئيس عون - الحريري بعد عودة الأخير من بريطانيا، لتبيان النيات الحسنة من عدمها، لا سيما أن مصادر مطلعة في 8 اذار تنقل عن حزب الله  تأكيده أنه لا يرفض حصول "لبنان القوي" على 11 أو حتى 12 وزيرا، ولا يتوقف ملياً عند الأمر، لكنه في الوقت عينه، يرى أنه لا يجوز أن يعطل فريق البلد من أجل وزير بالزائد أو بالناقص.

المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك