Advertisement

لبنان

أين أصبح المجتمع المدني في لبنان؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
15-12-2018 | 06:50
A-
A+
Doc-P-537631-636804749466841975.jpg
Doc-P-537631-636804749466841975.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

خفت صوت المجتمع المدني إعلامياً في لبنان، مع إنتهاء الإنتخابات النيابية وقبلها البلدية، لتعود القوى الحزبية التقليدية والأحزاب الناشئة إلى تصدر المشهد السياسي العام في لبنان.

 

في الإنتخابات الأخيرة حقق مرشحو المجتمع المدني أرقاماً جدية، خصوصاً في الشوف وبعبدا والأشرفية، غير أنهم إنكفأوا مؤخراً - ولو ظاهرياً - عن الحراك السياسي والإجتماعي والخدماتي، من هنا يطرح السؤال: أين هو المجتمع المدني اليوم؟ خصوصاً في ظل تردّي الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والبيئية التي تستوجب تحركات على مختلف الأصعدة، وفي ظل الحراك الشعبي المطلبي الذي يتفشى في أنحاء أوروبا أو ما عرف بإسم "السترات الصفراء".

 

من بين المرشحين الذين حققوا رقماً جيداً في الإنتخابات الأخيرة، المحامي جوزيف وانيس، ابن بلدة الحدث والمرشح عن قضاء بعبدا على لوائح المجتمع المدني خلال الإنتخابات، الذي يقول إن الرقم الذي حققه المجتمع المدني في بعض المناطق في الإنتخابات، على رغم السرعة وقلة التحضير ومواجهة الأحزاب المتجذرة في السلطة والتي تستغلها في الخدمات والتقديمات، شكل لنا حافزاً كبيراً للإستمرار في العمل السياسي ما بعد الإنتخابات، لاننا لمسنا تجاوب اللبنانيين ورغبتهم بتغيير الطبقة السياسية الحالية.

 

ويضيف: "ما يدفعنا اليوم إلى الإستمرار بنشاطنا وحراكنا، هو وصول البلد إلى ما كنا قد حذرنا منه، إذ نعيش اليوم في ظل إنهيار إقتصادي وإجتماعي وسياسي، حتى أننا أمام إنهيار أخلاقي في طريقة تعاطي القوى السياسية مع أزماتنا الوجودية".

 

ويلفت إلى أنه يستمر بالنشاط مستفيداً من كونه محامياً قريباً من هموم الناس وآلامهم، كما "أسعى إلى مروحة واسعة من الإتصالات من أجل توحيد جهود ونشاطات عدد كبير من نشطاء المجتمع المدني، لذلك نعمل على إيجاد إطار اكثر فاعلية وأكثر جدية لتشجيع الناس على الوثوق بنا وإعطائنا الثقة، خصوصاً أن ثقتهم بالسلطة حالية تراجعت إلى حدّ كبير، لكنهم لم يجد معظمهم أننا بديل منظم قادر على التغيير".

ودعا وانيس إلى تعديل قانون محاكمة الرؤساء والوزراء، وتعديل قانون "من أين لك هذا" لجعله أكثر واقعية للتطبيق، لأنه في العمق قانون شكلي وبذور عدم تطبيقه موجودة في بنوده.

 

ويعتبر وانيس أن كل وعود الإصلاح سقطت، لذلك فنحن سنعمل للضغط من أجل الوصول إلى إنتخابات نيابية مبكرة..

Advertisement

 

من جهة أخرى، يرى الناشط السياسي والمحامي توفيق عسيران، والذي لم يترشح على الإنتخابات النيابية السابقة أنه ليس حزبياً ليكون على لوائح الأحزاب، ولا على لوائح المجتمع لانه لم يكن مقتنعاً بسبب التباين السياسي الكبير في صفوف الناشطين في المجتمع المدني، خصوصاً في القضايا الإستراتيجية كسلاح "حزب الله" مثلاً.

 

ويرى عسيران أن المجتمع المدني له دور كبير جداً في المرحلة الحالية في ظل الإفلاس الفكري وسقوط الخطاب السياسي لغالبية الأحزاب في لبنان، الأمر الذي يعطي فرصة حقيقة للمجتمع المدني لإستقطاب كل الشرائح الراغبة في التغيير وإصلاح البلد.

 

ويعتبر عسيران أن إلتقاء المجتمع المدني بات ضرورة، من أجل توحيد الخطاب السياسي خصوصاً في ما يتعلق بالعناوين الكبرى، لأن ذلك سيمكنه من التوجه للرأي العام بخطاب واضح ومتكامل، ويجب إعلان وثيقة سياسية تقارب جميع القضايا الداخلية اللبنانية بغض النظر عن أهميتها.

 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك