شاركت النائب عن المقعد السني في بيروت رولا الطبش في قداس للمحبة والسلام في كنيسة مارالياس في انطلياس، إلا أنّ تصرفًا منها أثار ردود الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ رأوا أنّ من الطبيعي مشاركة المسلمين للمسيحيين بمناسبات اجتماعيّة عدّة، والأمر يحدث عكسه أيضًا عند زيارة المسيحيين للمسلمين خلال تقديم واجب العزاء مثلاً، لا سيما وأنّ لبنان هو بلد العيش المشترك، لكنّ الأمر المفاجئ هو أنّ الطبش تقدّمت الى الكاهن لكي تتناول القربان، علمًا أنّ هذا الأمر من الطقوس التي يتبعها المسيحيون حصرًا.
ملتزمون بعدم تحويل خلافاتنا إلى اختلافات..
قداس السلام في كنيسة مار الياس انطلياس. pic.twitter.com/tltHRQnsSo
وفي التفاصيل، فقد تقدمت الطبش الى الكاهن لكي تتناول القربان، لكنّه لم يناولها واكتفى بوضع الكأس على رأسها.
@Rolatabshmp pic.twitter.com/RuxgzwK6Hb
وقد انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيّد ومعارض لما فعلته الطبش.
فقد كتب أحد الناشطين: "شكرا للنائب رولا الطبش التي أعطت أمثولة في التعايش الحقيقي، وفي احترام الآخر، وفي احترام طقوس الآخرين وإيمانهم، فالله واحد، وإن اختلفنا في طُرُق العبادة، فالطقوس لا تلغي الجوهر، ولا تُدنّس المقدسات، كل احترامنا سعادة النائب".
شكرا للنائب رولا الطبش @Rolatabshmp ، التي أعطت أمثولة في التعايش الحقيقي، وفِي احترام الاخر، وفِي احترام طقوس الآخرين وإيمانهم، فالله واحد، وإن اختلفنا في طُرُق العبادة، فالطقوس لا تلغي الجوهر، ولا تُدنّس المقدسات،
كل احترامنا سعادة النائب. pic.twitter.com/EU5wufqRCM
فيما طالب آخرون الطبش بإصدار توضيح عمّا جرى في الكنيسة، وتساءلوا لماذا أرادت تطبيق هذه الطقوس وهي مسلمة.
كما سأل أحدهم: "النائبة عن المقعد السني رولا الطبش برأيكم: هل هي "عم بتساير الوضع " أم هي سيدة علمانية؟".
ونشر أحد الناشطين على "فيسبوك" فيديو للطبش في الكنيسة، وعلّق قائلاً: "لا مش هيك يا رولا الاعتدال.. النائبة عن المقعد السني رولا الطبش تقوم بممارسة طقوس كاثوليكية في إحدى الكنائس
حين سكت أهل الحق عن الباطل.. توهم أهل الباطل أنهم على حق".
ولاحقًا، أصدرت النائب رولا الطبش بيانا قالت فيه: "استغرب كيف أن حضوري قداسا للمحبة والسلام كان موضع خلاف أو انتقاد لي، لست اول مسلم يدخل الكنيسة ولن أكون الأخيرة"، مضيفةً: "أستغرب كيف أن البعض من يدعي العيش المشترك ينتقده حين تسمح له الفرصة ضاربا بعرض الحائط كل اساس لبنان، ويحول الوطن إلى ساحة حرب وخنادق".
وأردفت قائلةً: "أستغرب كيف ان احترام حرية المعتقد المصانة بالدستور تتحول إلى متاريس لدى البعض من أجل التعبير عن حقده الدفين لغايات معروفة. إن الطقوس واحترام عادات الغير لا تلغي الإيمان الداخلي، ولا تجعل المسلم كافرا، خصوصا ان مشاركتي في الطقوس (القداس) ليس إيمانا بها بل احتراما للمؤمنين بها، وبكل الأحوال لبنان لا يقوم الا بجناحيه المسلم والمسيحي".
وعلى الرغم من توضيح الطبش، إلا أنّ بعض الناشطين لم يقتنعوا بتبريرها، فكتب أحدهم: "للأسف النائب رولا الطبش بدها تبرر اللي صار بس بدل ما تكحلها عمتها.. واذا اقتنعنا بتبريرها يعني صار كل واحد حر يفتح دين على حسابه. يا عيب الشوم".
جبتها صح يا خالد..من الآخر ، المشكلة مش بالحضور ، بس باللي صار وعملته..بعدين للأسف النائب رولا الطبش بدها تبرر اللي صار بس بدل ما تكحلها عمتها..واذا اقتنعنا بتبريرها يعني صار كل واحد حر يفتح دين على حسابه.يا عيب الشوم .
رولا الطبش جارودي.... #هزلت pic.twitter.com/pqTdnaJCkV