Advertisement

لبنان

حركة باسيل من دون بركة... الحريري متمسك بموقفه وبري متشائم

Lebanon 24
03-01-2019 | 23:31
A-
A+
Doc-P-543083-636821768525062954.JPG
Doc-P-543083-636821768525062954.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا شيء في الأفق يدعو الى التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة، خصوصاً وان الاتصالات والمشاورات التي تجري لا تزال تدور في حلقة مفرغة، ولم تصل حتى الساعة الى أي شيء ايجابي، يوحي أن عملية التأليف قد تصل الى خواتيمها السعيدة. وقد ابلغ مصدر ديبلوماسي عربي "النهار" ان الحكومة تحتاج الى بعض الوقت، وربما كانت ترتبط بإمكان دعوة دمشق الى القمة العربية الاقتصادية في بيروت.
Advertisement

اقتراحات باسيل بين الأخذ والردّ
قالت مصادر معنية بمشاورات تأليف الحكومة لـ"النهار" ان وزير الخارجية جبران باسيل كثف اتصالاته السياسية ووسّع مروحة المشاورات في ما يوحي بقرب الخروج من عقدة التأليف لولادة الحكومة، وقد عرض 5 أفكار تتضمن 5 حلول ويتركز البحث على ثلاثة منها. وتشمل هذه الأفكار أو الاقتراحات صيغاً حكومية من 30 و32 وزيراً لكلّ واحدة ظروفها وانعكاساتها، علماً ان صيغة 32 وزيراً طرحت ضمن مقاربة جديدة تحترم عدالة التمثيل وتفتح الباب على الحل. وفي المعلومات ان اتصالات باسيل السرية ستستمر بكثافة اليوم وغداً.

وعلمت "اللواء" من مصادر واسعة الاطلاع، ان أي صيغة لعدد الوزراء فوق الـ30 وزيراً غير واردة بتاتاً، وبالتالي فالحكومة مرجحة، في حال تأليفها قريباً، بين 30 وزيراً و24 وزيراً.. والغلبة في ما يبدو لصيغة الـثلاث عشرات.. معتبراً ان العقدة المطروحة ما تزال هي هي، من يمثل اللقاء التشاوري ولمن تكون مرجعية اتخاذ قراره.

وأشارت مصادر المعلومات إلى ان ما يجري من عروضات لحكومة فوق الـ30 لا تعدو ان تكون بالونات اختبار إعلامية، كاشفة عن توجه إلى تبادل الحقائب، مع الإشارة إلى ان مساعي تجري للتباحث في إمكانية دعوة الحكومة إلى جلسة لإقرار الموازنة، عملاً بما جرى عام 1969 أي في عهد حكومة الرئيس رشيد كرامي، التي كانت تصرف الأعمال.

وتقول المصادر لـ"الديار" بأنّ حلّ الـ 32 وزيراً، هو الأفضل حالياً إذ من الصعب تشكيل حكومة مصغّرة بعد أن رضيت المكوّنات السياسية كافة بعدد ونوعية الحقائب التي أُسندت اليها. فيما يبقى المقعدان، الأول الذي يُمثّل اللقاء التشاوري، وقد جرى الإتفاق على أن يكون من حصّة الرئيس عون وحليفاً لحزب الله، ويُحافظ الرئيس المكلّف سعد الحريري على المقاعد السنيّة الستّة، فيما يذهب المقعد العلوي لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي انتخب النائب العلوي في كتلته النيابية. 

وقال مصدر معني بتحرك باسيل لـ"الحياة" أنه في كل الأحوال يفترض به العودة اليوم أو غدا على أبعد تقدير إلى الرئيس الحريري ليعرض عليه حصيلة الأفكار التي يطرحها، كما وعد بعد لقائه به أول من أمس.

وفيما ترى القوى المعنية بالتأليف، سواء في فريق 8 آذار أو في تيار المستقبل، أن تدخّل باسيل أدى إلى عرقلة عملية التأليف، توقعت مصادر الأخير عبر "الأخبار" أن "تفضي اتصالاته إلى حل أكيد في الأيام القليلة المقبلة".

ووفقا لاعتقاد الاوساط عبر "الديار" لا يزال وزير الخارجية يراهن على "الوقت" لاجبار الحريري على التراجع عن رفضه توسيع الصيغ الحكومية مع العلم ان الرئيس المكلف اوحى له خلال الجلسة المطولة ان التأخير "يأكل" من رصيد العهد اولا واخيرا وانه ليس المتضرر من استمرار التعقيدات، محذرا من خسارة نتائج "مؤتمر سيدر"، وذلك وفق تحذيرات فرنسية رسمية تبلغها الحريري قبل نهاية العام.

في المقابل، نقلت مصادر معنية إلى "النهار" استياءها من "محاولة اقصاء المدير العام للأمن العام عن القيام بدوره الوسيط، وعودة الوزير باسيل الى الواجهة بأفكار طرحت سابقاً وجبهت بالرفض".

الحريري: لا حكومة فوق الـ30 وزيراً
في المقابل، نفت مصادر مقربة من "تيار المستقبل" بشدة أن يكون الوزير جبران باسيل طرح على الرئيس سعد الحريري صيغة حكومة مؤلفة من 36 وزيراً خلال لقائهما الأخير، مشيرة في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الحريري "رفض صيغة الـ32 وزيراً التي كان عرضها اللواء إبراهيم، ولا يقبل بأي صيغة تتضمن حكومة فوق 30 وزيراً".

وأكدت المصادر أن الحريري منفتح لسماع المبادرات من كل الأطراف، ولكن العقدة موجودة عند الآخرين وليس عنده، مشددة على أنه "لا مبادرات واضحة حتى الآن، وكانت آخر مبادرة عرضت عليه هي مبادرة الـ32 وزيراً التي حملها اللواء إبراهيم ورفضها الحريري".

بري: عدنا الى ما قبل الصفر
في الموازاة، لا يبدو الرئيس نبيه بري متفائلاً بقرب تشكيل الحكومة، وقد نقل عنه قوله: "لا نقول أننا عدنا إلى نقطة الصفر بل إلى ما قبل الصفر. وسبق لي أن طرحت الحل وهو سهل جداً ويمكن السير به فوراً ولا حل دونه إذا صدقت النيات والتوجهات. وهو هناك وزير سني يجب التنازل عنه ويحصر تمثيله باللقاء التشاوري وينطق باسمه ويلتزم سياساته لا أكثر ولا أقل".

اللقاء التشاوري: لم نتلق أي اتصال
وعلى خط آخر، علمت "اللواء" من  مصادر مطلعة على موقف "اللقاء التشاوري"، ان اركانه لم يتلقوا اي اتصال ولا اي معلومة عما يجري التحضير له من حلول، لكنه وازاء ما يتم تسريبه من معلومات عن اقتراحات بطرح اسماء اخرى غير المقترحة منهم وانه سيكون من حصة هذا الطرف او ذاك، قرروا بعد التواصل بينهم امس، تأكيد موقفهم برفض قبول اي اسم غير الاسماء التسعة التي طرحوها منذ بداية المفاوضات وهي اسماء النواب الستة اعضاء اللقاء او الاسماء الثلاثة المقترحة من قبلهم (عثمان المجذوب وحسن مراد والشيخ طه ناجي)، ولن يقبلوا اي اسم اخر، كما لن يقبلوا ان يكون الوزير السني السادس من غير حصة اللقاء ويحضر اجتماعاته ويلتزم قراراته.

واعتبرت مصادر اللقاء عبر "الديار" ان "ولادة الحكومة لن تحصل في وقت قريب إذا بقي الافرقاء على مواقفهم الحالية"، مشيرة الى ان الوزير الذي سيمثّل "اللقاء التشاوري" يجب ان يكون مستقلاً وليس من حصة لا رئيس الجمهورية ولا غيره"، مشيرة  الى ان ما يحصل لا يعدو كونه محاولة لملء الوقت الضائع، فأي حل لن يبصر النور قبل "رضوخ" باسيل لمعادلة تشكيل حكومة ثلاثينية بلا ثلث معطل لأحد، وبتوزيعة الحقائب كما هي. أما البحث عن حلول خارج هاتين القاعدتين فلن يجدي نفعا.

المخرج معروف
وأشار مصدر لصحيفة "الحياة" إلى أن المخرج معروف وهو تسمية وزير سني من غير النواب الستة يكون وسطيا، ومن حصة الرئيس عون الوزارية، من دون أن يكون ملتزما أي كتلة وزارية. إلا أن الوزير باسيل لم يكن قد اقترح أي إسم بديل لترشيح جواد عدرة الذي سحب "اللقاء التشاوري" ترشيحه، أو غير والأسماء الأربعة التي كان "اللقاء التشاوري" طرحها، وعاد ليطرح أفكارا يتوخى منها إجراء تعديل للصيغة النهائية التي كان اتفق عليها الحريري مع الرئيس عون في شأن توزيع الحقائب.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك