Advertisement

لبنان

عون يتحدث عن الحروب الباردة: "خلافات الخيارات" تعرقل تشكيل الحكومة

Lebanon 24
04-01-2019 | 08:52
A-
A+
Doc-P-543299-636822105264855759.jpg
Doc-P-543299-636822105264855759.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال استقباله قبل ظهر اليوم مجلس القضاء الاعلى برئاسة القاضي جان فهد، ان "خلافات في الخيارات السياسية لا تزال تعرقل تشكيل الحكومة الجديدة"، داعيا جميع الاطراف المعنيين الى "تحمل مسؤولياتهم الوطنية وتسهيل عملية التشكيل"، وقال: "لقد حافظنا على الامان والاستقرار في لبنان في زمن الحروب الحارة، فمن غير الجائز اضاعة ما تحقق من خلال الحروب الداخلية الباردة".
Advertisement

ولفت الرئيس عون الى ان "نسبة الجرائم قد تدنت خلال العام 2018 بشكل ملحوظ قياسا بالاعوام السابقة ما يؤكد نجاح الجيش والقوى الامنية في تحقيق الامن في البلاد، ولاستكمال ذلك لا بد من تعاون بين القضاء والاجهزة الامنية بحيث لا تؤدي القرارات القضائية على انواعها الى الحد من فاعلية الاجراءات المتخذة"، مشددا على "الاسراع في اصدار الاحكام"، معتبرا ان "قانون العقوبات يحتاج الى تعديلات اساسية ستكون موضع بحث في المؤتمر الذي سيدعو اليه رئيس الجمهورية بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، ويضم جميع المعنيين بالقضاء من قضاة ومحامين ورجال قانون".

ودعا الرئيس عون الى "تصنيف الجرائم التي يحاكم المتهمون بها امام محكمة المطبوعات للتمييز بين ما تنطبق عليه قواعد الحرية من نقد سياسي بناء في اطار الحرية المصانة بالدستور، وبين الشتيمة والسباب والتجريح وانتهاك الاعراض والحرمات والكرامات والتي لا علاقة لها بالحرية".

وجدد دعوته الى "الجسم القضائي للمحافظة على المناقبية والتجرد والحياد والتي يفترض ان تتوافر بالقاضي في مختلف المجالات التي يعمل فيها"، مشيرا الى ان "الاهتمام بقصور العدل والسجون سيكون من اولويات عمل الحكومة المقبلة".

وكان القاضي فهد استهل اللقاء، ناقلا تهاني الجسم القضائي الى رئيس الجمهورية لمناسبة الاعياد، شاكرا الاهتمام الذي يوليه بحاجات القضاة على اختلاف درجاتهم وتنوع مسؤولياتهم.

وسلم رئيس مجلس القضاء الاعلى رئيس الجمهورية تقريرا موجزا عن وضع القضاء العدلي وعمل القضاة العدليين البالغ عددهم 524 قاضيا، لافتا الى ان "حركة العمل في المحاكم اظهرت ان فصل الدوائر المدنية والجزائية على انواعها للدعاوى والشكاوى الواردة اليها في العام القضائي 2017-2018 اي منذ الاول من ايلول 2017 ولغاية 31 آب 2018 بلغ 85.77 بالمئة. كما وردت اليها 198863 دعوى وشكوى، وتمت معالجة 170572 منها، ومن المفيد الاشارة الى ان العام المنصرم شهد ورود 48512 دعوى وشكوى زيادة عن العام القضائي 2016-2017 حين بلغ الورود 150351 دعوى وشكوى، وقد بلغ الورود 157588 دعوى وشكوى في العام القضائي 2015-2016".

واشار الى ان "مجلس القضاء الاعلى شكل في العام 2018 لجنة خاصة لدراسة احصاءات المحاكم بغية تحديد مكامن اي خلل يمكن ان يعتري سير العمل في اي دائرة قضائية واقتراح الحلول لمعالجته كما تعميم اي تطبيقات عملية فضلى تؤدي الى تسريع العمل في الدوائر القضائية".

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون الوزير السابق شكيب قرطباوي واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والمستجدات الحكومية.

واستقبل الرئيس عون، في حضور اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب ومدير المعهد الفني الانطوني الاب شربل راجي بو عبود مع وفد من المعهد، حيث تسلم الرئيس عون فسيفساء العلم اللبناني الذي تم رصف حجارته في ساحة الشهداء لمناسبة الذكرى الـ 75 للاستقلال.

وقد وضع الرئيس عون واللبنانية الاولى آخر حجرين في مجسم العلم المرصوف على لوحة فسيفساء قياس 240x 138 سنتم. وكان من بين الحضور الطفلة هافن جان الجاويش التي كانت اول من وضع حجرة في الفسيفساء.

وتحدث المحافظ شبيب في بداية اللقاء، شاكرا الرئيس عون على استقباله الوفد لتقديم "هذا العمل الفني التراثي التاريخي الى فخامة الرئيس، وهو لوحة تمثل العلم اللبناني المصنوع من حجارة الفسيفساء"، مؤكدا أن "هذا الفن العريق هو متواجد ومتجذر في كل لبنان ولا سيما في بيروت"، مشيرا الى أن "هذه اللوحة صنعت في وسط العاصمة وفي محيطها، وقد تم بالتعاون مع المعهد الفني الانطوني إعادة إحياء هذا التراث وتسليط الضوء عليه".

وقال: "إن الفسيفساء هي احدى صفات لبنان، حيث يوصف المجتمع اللبناني بالموزاييك، فعندما يتألف من حجارة مبعثرة ومتباعدة لا قيمة لها، ولكن حين تجمع في لوحة فنية كهذه تصبح على شبه هذا العلم اللبناني الذي نفتخر به لأنه رمزنا وشعار وحدتنا الوطنية".

وتوجه شبيب الى الرئيس عون بالقول: "أنتم يا فخامة الرئيس، كما يقول الدستور، رئيس الدولة، ورمز وحدة الوطن وانتم بالتالي كهذا العلم، شعار نضعه فوق رؤوسنا وقد جسدتم هذا الامر بالواقع وتطابق الواقع مع نص الدستور لذلك من الطبيعي أن نضع هذا العلم اللبناني المكون من حجارة الفسيفساء بين أيديكم في مكانه الطبيعي لكي تتفضلوا مع السيدة الاولى بوضع الحجرين الاخيرين ليكون بين أيديكم كحاميين وحارسين للدستور ولوحدتنا الوطنية".

والقى الاب شربل بو عبود كلمة، فقال: "ليست الاحجار هي التي نسجت علم بلادي بل دم شهدائي وصلابة ايماني وارز لبناني وصولجان الاستقامة وعزة جيشي وبسالة شعبي المنقوشون منذ الازل في قلب الله. صاحب الفخامة، لم نحمل اليكم اليوم حجارة، لا صوت لها ولا حس وانما جئناكم بقلوب اللبنانيين الذين رصفوا حجارة هذا العلم حجرا حجرا في ساحة الشرف، ساحة الشهداء ولا يكتمل العمل الا بوضعكم الى جانب السيدة الاولى دعامة ايمانكم بالوطن وبارزه، الا وهو الحجر الاخير، ليبقى العلم مرفرفا ابد الدهور".

اضاف:" فخامة الرئيس، انتم حجر الزاوية، بكم يتراصف الوطن فأنتم الاوفياء في زمن الضعفاء والانانيين، ان عيون اللبنانيين لشاخصة اليكم اذ ترى في قيادتكم الحكيمة خلاص لبنان من مؤامرات شتى تحاك له ومن ذئاب خاطفة تنهش لحمه. اتيناكم اليوم اطفالا وشبانا وشابات وشيوخا لنؤكد معكم على تماسكنا حولكم ومعكم لصمود لبنان في هذه المحنة وثباته حتى انبلاج النور الذي ننتظره ونعول عليه بوجودكم في سدة الرئاسة. هنا كانت ولادة الحرية في قصر الشعب، وهنا ستبقى، ومن هنا تنطلق لتعم لبنان باكمله، لذا نصلي من اجلكم من اجل لبنان ليبقى وطنا معافى تقودونه الى بر الامان والسلام، فلكم منا التحية والوفاء".

ورد الرئيس عون شاكرا للوفد مبادرته، وقال: "هي هدية ثمينة وعزيزة على قلبي، ورمز كل الوطن وكل لبناني. فهذا العمل الفني الرائع يجسد الشعب اللبناني الذي يشبهونه بالموزاييك كونه متعدد الطوائف، إضافة الى الاعداد المختلفة للشعوب التي سكنته".

ورأى ان "لبنان بحاجة الى أن يكون كلوحة الفسيفساء الجامعة لمختلف الحجارة الملتصقة ببضعها البعض التي تمثل كل مكونات الشعب اللبناني". واشار الى أن "العلم اللبناني رموزه عديدة ولا يمكن أن تحصى، من دم الشهداء مرورا بالامل بأرزته الخضراء الى ثلجه الناصع".

ثم اعطى الرئيس عون توجيهاته بوضع فسيفساء العلم اللبناني في القصر الجمهوري.

وتلقى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة بالاعياد من رئيس دولة الامارات العربية المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان، ونظيريه التونسي الباج قايد السبسي والاذربيجاني الهام علييف. 
 
المصدر: الوكالة الوطنية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك