تتأرجح عملية تأليف الحكومة ما بين التفاؤل والتشاؤم. ومع اقتراب نهاية الاسبوع الاول من العام الجديد لا يزال التعطيل سيّد الموقف، وقد بات تراشق الاتهامات بالممطالة بين سائر الأفرقاء اللغة السياسية السائدة. أما النتيجة فمكانك راوح!
وإذ اعتبر وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق أن هنالك حسابات رئاسية تقف خلف التعطيل، ردّ وزير الخارجية جبران باسيل بأن تصريح المشنوق معيب بحق ذكاء اللبنانيين، مشيراً الى أن ما اسماه "بالتناطح السياسي" الحاصل هو أبعد من تشكيل الحكومة!
وفي هذا المجال، علم "لبنان 24" أن "حزب الله" لا يمانع ابداً من رفع عدد وزراء الحكومة الى 32، الأمر الذي سيكون بمثابة حل لإرضاء جميع الافرقاء بمن فيهم الرئيس المكلف و"اللقاء التشاوري" ايضاً. وتستغرب مصادر 8 آذار اعتكاف الحريري عن أي مبادرات، متسائلة عما اذا كان لا يزال معنياً بالتشكيل!
لكن مصادر "بيت الوسط" اعتبرت أن "لا فائدة من تلميحات البعض حول تكليف الحريري، مشيرة الى أن الرئيس المكلف يبذل كل الجهود للوصول الى حلول تؤدي الى ولادة حكومة وحدة وطنية، لكن يبدو ان محاولات التعطيل باتت تستهدفه شخصيا"!
من جهة اخرى، افاد مصدر اقتصادي بارز أن "عملية تشكيل الحكومة يُفترض أن تكون اسرع واسهل لا سيما بعدما استشعر الجميع بالخطر الاقتصادي الذي تمر به البلاد، ما يستوجب تصويب مبادرة الحل في الاتجاه الصحيح!
وفي معلومات لـ "لبنان 24" أن اقتراحاً تم طرحه في الساعات الاخيرة وتجري مناقشته بين سائر الافرقاء ويقضي بطرح رئيس الجمهورية لثلاثة اسماء، على أن يتم اختيار واحد منها من قبل "اللقاء التشاوري" ليقوم بتمثيله في الحكومة المقبلة، هذا الأمر لم تعلق عليه مصادر اللقاء، مشيرة الى أن الحلول لا تزال ثابتة بين اقتراحين: إما توزير احدى الشخصيات الاربعة المطروحة من قبل سنّة 8 اذار، وإما العودة للمطالبة بتوزير احد النواب الستة، لافتة الى أن اقتراح رئيس الجمهورية في حال كان واردا، سيعُتبر تضحية كبيرة من "اللقاء التشاوري" من اجل تيسير ولادة الحكومة!
اذاً لا جديد على الساحة الحكومية سوى قليل من المناوشات السياسية بين الحين والآخر، واللبنانيون قد ملّوا السيناريوهات المحتملة في انتظار الفرج القريب، فمن يعرف كلمة السر؟