Advertisement

لبنان

البيئة الشيعية تتألم!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
07-01-2019 | 05:01
A-
A+
Doc-P-543985-636824594283806812.jpg
Doc-P-543985-636824594283806812.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تقف البيئة الشيعية بين إتجاهين يؤثران عليها سلباً من الناحية الإجتماعية والإقتصادية، الأول هو سعي "حزب الله" لرفع الغطاء عن المتجاوزين والمرتكبين والذي كانوا يشكلون حالة إقتصادية معينة في محيطهم، وهو ما يريح الغالب الأعم من هذه البيئة. فمن تجار المخدرات الذين يتم توقيفهم أو تسليمهم أو رفع الغطاء عنهم في الضاحية الجنوبية والبقاع، مروراً بأصحاب المولدات الذين فرض عليهم الحزب الإلتزام بقرارات وزارة الإقتصاد وصولاً إلى إزالة التعديات التي تقودها مصلحة الليطاني والتي تطال محالاً تجارية، إنتهاء بإزالة مخالفات وإعتداء على أملاك عامة في الضاحية الجنوبية.
Advertisement

أما الإتجاه الثاني فهو تفلت "الزعران" من أي رقابة في محاولة للإستفادة من الإهتراء الذي يصيب أجهزة الدولة، وتوليهم زمام المبادرة من خلال عمليات الخطف وفرض الخوات في مناطق لم تكن تشهد هكذا ظواهر.

قبل أيام، إعتصم أهالي منطقة الرويسات إعتراضاً على مكب نفايات مستحدث قرب بيوتهم، يتقاضى صاحب العقار المقام عليه بدلاً مالياً ممن يريد رمي النفايات فيه، لكن إعتصامهم لم يمر بسلام حيث أقدم بعض المستفيدين على إطلاق النار عليهم الأمر الذي فاقم الغضب بعد إصابة إمرأة.

في السان تيريز، توجت عملية خطف في وضح النهار عمليات التفلت الأمني الحاصلة، ولو أن القوى الأمنية بدأت ملاحقة المتورطين، وألقت القبض على عدد منهم.

منذ أشهر يتحدث المعنيون في "حزب الله" عن أن الخطر الأساسي يكمن في البيئة الشيعية التي بدأت تختنق معيشياً، وتالياً بدأت تحمّل "حزب الله" تدريجياً مسؤولية تردي أوضاعها.
هكذا يواجه الحزب تحدياً كبيراً في بيئته، إذ يجد نفسه يسابق الإنهيار الكبير، للحفاظ على جمهوره الذي بات - كباقي المكونات في لبنان - يعاني ضيقاً حياتياً ومعيشياً، يضاف إليه علاقة البيئة الشيعية تحديداً بالعقوبات المالية وعمليات التضييق التي يتعرض لها المغتربين في بعض دول العالم.

في المحصلة، تبدو الحالة الشيعية اليوم الأكثر حراكاً للمطالبة بحقوقها المعيشية، فمن الإعتصامات اليومية التي تحصل في القرى والبلدات، وصولاً إلى تصدرهم المشهد في التحركات الشعبية التي حصلت قبل أسبوعين في وسط بيروت، لكن هل كل هذه المؤشرات توحي بأن أمراً ما سيحصل في هذه البيئة؟ لعل الثنائي الشيعي مطالب بالإجابة على تساؤلات أهل الضاحية والبقاع تحديداً حول أفق المداخيل الإقتصادية والمعيشية لهؤلاء الناس، خصوصاً أن فيهم  كل الخصائص الإجتماعية التي تؤهلها لتكون خزان أي حراك شعبي تصعيدي.
 
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك