يبدو أنّ تعطيل المدارس بفعل العاصفة ترافق مع انقطاع الاتصالات على خط تشكيل الحكومة، فضربت "نورما" في الملعب الحكومي طوقاً من الجليد، وعاد منسوب التفاؤل لينخفض من جديد ويصبح التعطيل سيد الموقف على كافة الاصعدة!
وإذ علم "لبنان 24" أن مبادرة الوزير جبران باسيل قد سقطت بالفعل نتيجة عدم موافقة الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة على بنودها، هذه المبادرة التي وبحسب مصادرنا تألفت من خمسة بنود مقترحة ليكون الحل عبر احداها، وهي:
وقد أفادت مصادر مطلعة لموقعنا بأن اللواء عباس ابراهيم سوف يستكمل سلسلة المشاورات التي يجريها حول الملف الحكومي، ويعود لينشط على خط المبادرة التي كان قد ختمها بشكل ايجابي قبل أن تتراجع الامور الى الوراء نتيجة لعدة عوامل، واشارت المصادر إلى أنه وبعدما تكشفت جميع الاوراق التي لعبها الوزير جبران باسيل، يتفرّد اللواء ابراهيم في الساعات المقبلة بإحياء مبادرته من خلال جولات يقوم بها على بعض الشخصيات السياسية والروحية.
وفي سياق متصل، يبدو ان القمة الاقتصادية تتجه ايضاً نحو التأجيل. فبحسب مصادر ديبلوماسية من العاصمة بيروت، يشير المناخ العام في الجامعة العربية الى رغبة بتأجيل هذه القمة لعدة اشهر لاحقة، نتيجة عاملين:
الاول: عدم اكتمال اعادة افتتاح السفارات العربية في دمشق واستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا. اما الثاني، فهو عدم انجاز الملف الحكومي بعد، الأمر الذي يعكس اجواء من التردد العربي لجهة نتائج القمة وضمان ثمارها!
Advertisement
وما بين المماطلة بتشكيل الحكومة واحتمال تأجيل القمة الاقتصادية من يولد اولاً؟ قمة تعيد تجميع العرب حول سوريا، ام حكومة تجمع اللبنانيين تحت سقف الوحدة الوطنية؟ سؤال يبقى جوابه برسم المفاجآت التي قد تحملها الايام المقبلة.