Advertisement

لبنان

بين العهد و"أمل".. التالتة ثابتة!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
11-01-2019 | 02:33
A-
A+
Doc-P-545179-636827925002810133.jpg
Doc-P-545179-636827925002810133.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو أن الأزمة الحكومية في لبنان تتجه نحو مزيد من التعقيدات، وفي ظل الصمت العاجز الذي يخيّم على مواقع القرار، بدأت تلوح في الافق خلافات جديدة شبيهة بتلك التي حصلت قبيل الانتخابات النيابية المنصرمة بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" والتي يبدو انها سترمي بالبلاد في هوّة التوترات السياسية من جديد! 
Advertisement

مما لا شكّ فيه أن الصراع القديم ما بين الفريقين ما زال يئنّ بين حين وآخر، حيث اجتاحت الاجواء مساء أمس وقبله عاصفة اشد وقعاً من "نورما" فتسببت بأضرار جسيمة بين "بعبدا" و"عين التينة" وقطعت آخر حبال الصبر بينهما، وأشعلت فتيل معركة مفتوحة قد تكون اولى تداعياتها تطيير الحكومة حتى فصل الربيع المقبل! 

وفي حين جاهر الرئيس نبيه بري صراحة برغبته بالدفع نحو تأجيل موعد القمة الاقتصادية العربية في بيروت إفساحا في المجال امام الجامعة العربية لدعوة سوريا رسميا، أعلنت قناة NBN التابعة لحركة أمل عن نيتها مقاطعة القمة في حال تغيّب سوريا علماً بأن المحطة كانت قد نقلت اجتماعات عربية في السنوات الماضية حيث كان مقعد سوريا شاغراً آنذاك بقرار من الجامعة العربية. 

من جهة اخرى، أثرت دعوة رئيس المجلس الوطني الليبي الى القمة التي ستعقد في بيروت حفيظة "عين التينة" إذ وصفت مصادر مقربة منها الدعوة بالاستفزاز للشارع اللبناني والثنائي الشيعي على وجه التهديد، لا سيما وأن ليبيا لم تتجاوب مع القضاء اللبناني في قضية اختطاف السيد موسى الصدر والتي لم تتكشف فصولها لغاية اليوم! 

وفي هذا الاطار، اعتبر مصدر قيادي في "التيار الوطني الحر" بأن كل ما يصدر عن "عين التينة" فيما يخص دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية، هي محاولات من الرئيس بري شخصياً لاستعادة العلاقات المنقطعة مع دمشق، والتي توقفت تماما مع بداية الأزمة السورية في العام 2011، ولفت الى ان زيارة الوزير علي حسن خليل الى سوريا قبيل الانتخابات الرئاسية اللبنانية كانت بهدف الطلب من الحكومة السورية الضغط على حلفائها في لبنان من اجل التصدي لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية مذكرا برفض مستشارة القصر الجمهوري بثينة شعبان آنذاك استقبال الوزير خليل نتيجة للعلاقة المتصدعة مع حركة أمل في تلك المرحلة. 

في سياق متصل، أعربت مصادر التيار الوطني الحر عن استغرابها من اعتراض "حركة امل" على المشاركة الليبية بعد سقوط نظام معمّر القذافي، مشيرة الى أن ممثلين عن القذافي كانوا قد شاركوا في العام 2002 في قمة بيروت، وبالتالي فإن من ارتضى مشاركة من يعتبره خاطف الامام موسى الصدر، لا يمكن له ان يرفض هذه المشاركة اليوم بعد المتغيرات السياسية التي طرأت على نظام الحكم في ليبيا، وأضافت المصادر ان الشروط التي يضعها الرئيس بري ليست سوى حجج واهية والهدف منها هو "وضع العصي بدواليب" العهد وشلّ حركته نحو الاصلاح والتغيير الذي وعد به! 

وإذ برزت امس زيارة اللواء عباس ابراهيم الى دمشق حيث جرى التطرّق الى ملف النازحين السوريين والتباحث في العديد من المواضيع الامنية، الأمر ،والذي بحسب مراقبين، يسير جنباً الى جنب من عملية تشكيل الحكومة الا ان عدم دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية او عدم ولادة الحكومة اللبنانية لا يجب ان يؤثر سلبا على المفاوضات حول ملف النازحين او ان يعيق عودتهم الى بلادهم، حيث ان لبنان الرسمي ينسق مع الحكومة السورية امنياً ولوجستيا بشخص اللواء ابراهيم وهذا الامر لا مجال للعودة به الى الوراء! 

تشهد السنتان الاخيرتان على حجم المطبات السياسية التي اختلقها التيار الوطني الحر فاصطدمت بها "حركة امل" الا ان التيار قد نجح بتسجيل النقاط على خصمه سواء من خلال انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية او من خلال زلات لسان "صهر العهد" دون ان يعتذر، فهل ستكون "التالتة ثابتة" ويتمكن العهد من ابعاد حركة امل عن مركز القرار اللبناني؟ ام ان الطابة ستكون في ملعب هداف السياسة الرئيس نبيه بري الذي سيسجل هدف الربح في شِباك العهد في الدقائق الاخيرة؟ 

 




المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك