Advertisement

لبنان

قلقٌ إسرائيلي من توغّل "حزب الله" داخل الجليل!

Lebanon 24
12-01-2019 | 23:19
A-
A+
Doc-P-545711-636829571583781355.jpg
Doc-P-545711-636829571583781355.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "قلق من توغل "حزب الله" في الجليل المحتل... زلزال يتوارثه جنرالات الاحتلال"، كتب محمود زيات في صحيفة "الديار": لم تحقق العملية العسكرية الاسرائيلية المسماة "درع الشمال" الذي نفخ فيها قادة الكيان الاسرائيلي وجنرالات جيشه بالون "أنفاق حزب الله" الخارقة للخط الازرق الحدودي، وفق المزاعم الصهيونية، أيا من الأهداف الموضوعة، باستثناء الضجيج الدبلوماسي والتهويل العسكري الذي لم يتجاوز الخطوط الحمر التي رسمتها المعادلات العسكرية التي تمخضت عن عدوان تموز عام 2006، علماً أن ابرز الاهداف التي راهن عليها الاحتلال، تأمين مناخ دولي ضاغط على "حزب الله" بما يفضي الى رفع منسوب الحصار المفروض عليه، مع اشتداد وتيرة العقوبات الأميركية والأوروبية على إيران.
Advertisement

وبرأي أوساط سياسية متابعة، فان عملية "درع الشمال" التي لم تلقَ اصداء تُطمئن الجمهور الصهيوني وترفع عنه المخاطر التي تؤكدها التقارير الإسرائيلية نفسها، من القدرات المتنامية لـ"حزب الله" وخططه المستقبلية للمواجهة، وبخاصة قدراته في التوغل الى الجليل الفلسطيني المحتل في اي حرب مقبلة، وما تشكله من مخاوف يتوارثها رؤساء أركان جيش الاحتلال المتعاقبين، وآخرهم الجنرال الصهيوني غابي ايزنكوت الذي عكس هذه المخاوف قبيل تسليمه المنصب الذي تولاه في السنوات الماضية كرئيس لاركان العدو لخلفه، حيث تحدث ايزنكوت مفصلا ما اسماه "خطة حزب الله لاحتلال الجليل" (الفلسطيني المحتل).

الحسابات الاسرائيلية في سوريا... سقوط الرهان على اسقاطها

وبرأي الاوساط المتابعة، فإنّ الحسابات التي وضعها الكيان الصهيوني، وهي اتسمت بالرهان على سقوط سوريا، جاءت معاكسة لما هو مرسوم، بعد ان سقطت كل الرهانات، وبات المشهد السوري اكثر قلقا بالنسبة للكيان الصهيوني، مما كان عليه قبل الحرب، وكما "اعداء" سوريا من دول ما يسميه الاسرائيليون "الاعتدال العربي"، فإنّ قادة العدو ما زالوا غارقين في دراسة المتغيرات وموازين القوى التي رست عليها المتغيرات التي انتجها الميدان السوري، وانعكاساتها على مجمل الصراعات والحروب الدائرة في المنطقة، وبخاصة في اليمن والمأزق السعودي الذي استفحل اكثر مع اغتيال الصحافي جمال خاشقجي وما نتج عن ذلك من عزلة دولة لرأس حربة "الاعتدال" الذي راهن الكيان الاسرائيلي عليه، لرفع مستوى الحصار على ايران وضرب "حزب الله" الذي يُنظر اليه اسرائيليا وخليجيا كـ"أداة إيرانية" في المنطقة.

الحرب في سوريا، باتت وشيكة على الانتهاء، تقول الاوساط، وحسابات السنوات السبع سقطت بخياراتها السياسية، وسقط معه الطموح الاسرائيلي حول سوريا، من خلال جعلها في "بيت الطاعة" الذي تمثله دول "الاعتدال العربي"، بعد اسقاط نظامها السياسي الذي يدعم مقاومة "حزب الله" في اطار المحور الايراني في المنطقة، وهو يرفض التوقيع على اي معاهدة مع الكيان الاسرائيلي، على عكس ما يسمى «دول الطوق العربي» ومعهم الجانب الرسمي الفلسطيني الذي ارتضى لشعبه "دولة" ممسوخة لا قدرة لها على انارة طريق في رام الله او غزة.

وبث تلفزيون العدو تقريرا كتبه المحلل العسكري الصهيوني روني دانيال، ذكر فيه ان الرئيس السابق لاركان العدو كشف عن خطة لـ"حزب الله" الواسعة، التي يجب ان نكون قلقين منها، خطة ترتكز على هجوم مفاجىء لـ"حزب الله" نحو الشمال (المتاخم لجنوب لبنان) مع استخدام مكثف لسلاح المدفعية لاستهداف معسكرات الجيش الاسرائيلي، والسيطرة على منطقة جغرافية لاسابيع، وهم يرون في ذلك تجربة لم تواجهها اسرائيل منذ نشأتها، وهذه الخطة ستكون انجازا يُشوّش القدرة الاسرائيلية قبل مهاجمة لبنان ويُخلُّ بالتوازنات، ويؤدي الى زلزال في المجتمع الاسرائيلي، العام 2019 بالنسبة للاسرائيليين قد لا يكون عام حرب، يلفت التقرير، لكنه سيكون عام ارتفاع حساسية الجبهات والغموض الذي يلف المنطقة، بعد حملة من المتغيرات الحاصلة في سوريا.

وقد عبر محللو الكيان الاسرائيلي عن القلق من "القرار المريب والاليم" بالانسحاب الاميركي من سوريا، وقد قال المعلق العسكري لصحيفة "معاريف"... "لقد جاء الرئيس الاميركي هذا الاسبوع، وصبّ علينا دلوًا باردًا"، ويضيف.. "خروج القوات الأميركية سيسمح (للرئيس السوري) بشار الأسد بأن يُعيد تثبيت حكمه في كل أرجاء سوريا»، والمؤلم عند الاسرائيليين، كما يقول، أن سوريا القديمة آخذة بالنشوء من جديد، وهذه المرة برعاية روسية، والعالم العربي الذي "طرد" الاسد قبل سبع سنوات، يمد الآن يده ويدعوه الى العودة، ويلفت الى ان التقارير "السيئة" التي تصل الى اركان الكيان الصهيوني، هي تلك التي تتحدث عن أن "حزب الله" قلص قواته العسكرية في سوريا ويعيدها الى لبنان، فها هو بعد سنوات يعود "البعبع اللبناني" ليتفرغ للوقوف في وجه "اسرائيل" عبر جبهة لبنان.

ثمة من بات على قناعة في اوساط جنرالات الحرب الاسرائيليين... ان "حزب الله" المصنَّف اسرائيليا، اصبح المنظمة ذات قوة النار الاكبر، سيصبح بعد الانسحاب الاميركي من سوريا، منظمة تملك جيشا متمرسا في القتال ويمتلك قدرات صاروخية تشكل قلقا كبيرا على الكيان الاسرائيلي، مع قوة احتياط من الميليشيا، سترغب في استخدامها ضد "اسرائيل"، في اي حرب مقبلة، سواء من سوريا ام من لبنان، فلـ"حزب الله" خيارات متنوعة من رد الفعل على اي عملية اسرائيلية تستهدفه في لبنان، وتوغل مقاتلي "حزب الله" الى داخل المستوطنات الاسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية، يبقى خيارا قائماً... لا بل متقدما على غيره.

 
المصدر: محمود زيات - الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك