Advertisement

لبنان

ما قصرّت "نورما" في فضحه ... كشفه لازاريني!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
13-01-2019 | 01:07
A-
A+
Doc-P-545733-636829637909142371.jpg
Doc-P-545733-636829637909142371.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كم هو عدد المسؤولين المستقيلين من مسؤوليتهم حتى إشعار آخر أطلعوا على ما قاله منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة الخاص بلبنان فيليب لازاريني، الذي رسم صورة سوداوية للأوضاع الاقتصادية في لبنان جراء تأخر تشكيل الحكومة لأكثر من 8 اشهر.
Advertisement

وفي حال صودف أن أطلع هؤلاء على مضمون ما قاله لازاريني فماذا كانت ردّة فعلهم بعدما أصبح غسيلهم المتسخ على سطوح الأمم المتحدة، التي يبدو أنها أصبحت محبطة وأكثر يأسًا من أي وقت مضى، خصوصًا أن ما تلقاه لبنان من تحذيرات على لسان المسؤولين في البنك الدولي لم تفعل فعلها، والدليل أن المسؤولين عن دولتنا العلية ماضون في ترسيم خطوط الفقر، بعدما أصبح يدق أبواب أغلبية اللبنانيين، الذين لا حول ولا قوة لهم، وهم الذين حاولوا بالأمس أن يعبّروا عما يصيبهم من إحباط وقلق، عبر الصرخة التي أطلقها الإتحاد العمالي العام من أجل الضغط على جميع المعنيين بضرورة تشكيل حكومة قبل "خراب البصرة"، بحيث لا يعود التأوه يجدي نفعًا، وتصبح مقولة "وا بصرتاه" منقولة من الماضي إلى الحاضر، مع تغيير الإسم، فيصير التحسر على بيروت وغيرها من المدن والقرى اللبنانية شبيهًا بالتحسر على بصرة الأمس.

ولأن صرخة الإتحاد أزعجت البعض أُخذت المسألة إلى مكان آخر، وكأن ثمة من لا يريد أن تكون كلمة الشعب مسموعة، خصوصًا أن التحركات الشعبية الأخيرة، وقبلها حركة الحراك المدني صُورّت على أنها تهدف إلى إحداث شغب، فكانت النتيجة إحهاض أي تحرّك مطلبي محق، مع العلم أن حركة الشارع في لبنان، وعبر التاريخ، لم تؤدِ إلى إسقاط أي حكومة، بإستثناء حركة حرق الدواليب، التي أدّت إلى تقديم المغفور له الرئيس عمر كرامي إستقالة حكومته في ظروف مختلفة عمّا هي عليه اليوم.

وبالعودة إلى ما قاله لازاريني، في مؤتمره الصحافي الذي عقده في مقر الامم المتحدة في جنيف، والذي خصصه للحديث عن الأوضاع في لبنان وأوضاع اللاجئين السوريين فيه، ومما جاء في كلامه الواضح والصريح "أن تأخير تشكيل الحكومة يأتي في قت تتضاعف فيه التحديات امام لبنان وعلى رأسها تحدي الوضع الاقتصادي المتردي، إذ أن البلاد تعيش في بيئة ينعدم فيها النمو ولم تخلق وظائف جديدة، وفي الوقت عينه هو اقتصاد يعاني ايضاً من تراجع التحويلات المالية من المغتربين التي تأثرت باسعار النفط العالمية، وهو بلد لديه مديونية عالية تصل الى 150٪ من الناتج المحلي الاجمالي وهذه نسبة مرتفعة جداً. هذا المأزق السياسي يتعمق ويعيق اي تحسين للظروف بشكل خاص في غياب الحكومة".

وأضاف لازاريني: "كما تعلمون، لقد جرت الانتخابات النيابية منذ نحو ثمانية اشهر في لبنان وهي الاولى منذ تسع سنوات، وكان متوقع ان تنتج زخماً اكبر في البلاد، لكن للاسف بعد تسعة اشهر لم نشهد بعد تشكيل الحكومة، وللأسف علينا القول إننا فقدنا الزخم المنتظر، وبالتالي فقدنا الزخم الذي انتجه مؤتمر العشرين الذي رعته اوروبا والمجتمع الدولي ثلاث مرات من أجل مساعدة لبنان على تثبيت استقراره".

فهل ما زال في لبنان من هم على إستعداد لسماع مثل هكذا كلام، أم أن البعض لم يسمع أصلًا بإسم لازاريني، وهم يكتفون بإسم "نورما"، التي فضحت عورات البعض، وكذلك "تريسي"، التي ستزيد طين معاناة اللبنانيين بلّة. وما لم تفضحه "نورما" كشفه لازاريني بوضوح، وهو الذي أصبح خبيرًا في الشأن اللبناني.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك