Advertisement

لبنان

من لبنان عاصي ومنصور وفيروز... إلى لبنان الفضائح

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
13-01-2019 | 03:14
A-
A+
Doc-P-545748-636829681173862816.png
Doc-P-545748-636829681173862816.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لمناسبة الذكرى العاشرة لغياب الكبير منصور الرحباني أقيم قداس لراحة نفسه في انطلياس، إقتصر الحضور على العائلة وبعض الأصدقاء، الذين لا يزال لديهم الوفاء، الذي أصبح عملة نادرة في زمن الصداقات المبنية على المصالح الشخصية.
Advertisement

على مدى ردح من الزمن عشنا الحلم الرحباني، من خلال تمازج عبقرية الكلمة واللحن مع الصوت الذي لا صوت، لا قبله ولا بعده، فرسموا لنا لبنانًا غير اللبنان، الذي نعيش اليوم فيه، وهو منهك ومتآكل ومنخور بالفساد والصفقات والسمسرات.

لقد حاول الرحابنة، من خلال أعمالهم، دفعنا إلى الحلم بلبنان يتوق إليه الجميع، وهو الوطن الجميل، الذي يبقى أفضل بمئة مرّة من وطن تعشعش فيه الطائفية، على رغم ما في لبنان الرحابنة من واقعية الخلافات، التي تبقى محصورة في إطار سياسة "المختار والناطور"، وهي خلافات لم تؤدِ في أبشع الظروف إلى ما يباعد بين الحي الفوقاني والحي التحتاني، ولم تصل الحال بأهل الحيين إلى أكثر من إستعمال "البكعور" والمرجلة، التي غالبًا ما كانت تنتهي بـ"تبويس اللحى"، وكان لمختار الرحابنة دور المصلح، ودائمًا ما كانت تنهي الأمور على خير في ساحات الضيع غير الموجودة إلا في خيال من أراد أن يكون الوطن في حجم الأغنية الفيروزية.

فإلى وطن الرحابنة لا نزال نحنّ، لأننا نعيش في وطن أصبحت مساحة حدوده ضيقة إلى درجة لم تعد تتخطى حدود "الأنا"، وحدود صداقات لا تدوم إلا بمقدار ما تؤّمنه من مصالح آنية وزائلة.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك