Advertisement

لبنان

من "تسونامي" جارف إلى حزب ذي امتداد جماهيري محصور.. ماذا يحصل داخل "التيار"؟

Lebanon 24
17-01-2019 | 00:49
A-
A+
Doc-P-547151-636833049699984180.jpg
Doc-P-547151-636833049699984180.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان المجلس السياسي العوني "الثاني": إنتظرونا!، كتبت كلير شكر في "الجمهورية": تكثر الخطوات التنظيمية في "التيار الوطني الحر"، لكنّ الضمور الشعبي واحد. تتعدد الأسباب التي حوّلت الموجة البرتقالية من "تسونامي" جارف أكلَ الأخضر واليابس مع عودة زعيمها ومؤسسها الجنرال ميشال عون من المنفى، إلى حزب ذي امتداد جماهيري محصور، ولو أنه لا يزال الأول مسيحياً، لكن النتيجة واحدة: إهتمام مبالغ فيه بالشكل، لكن المضمون في خطر.
Advertisement

لا شكّ في أنّ تحدي التراجع الشعبي يؤرق قياديي التيار، وهو لا يزال طري العود، لكن ثمة تحديات أخرى لا تقل أهمية، لا يبدو أنها تحتل مساحة هامة على جدول اهتمامات القيّمين، ومنها على سبيل المثال لا الحصر هوية التيار الوجدانية.

يوم انطلقت هذه الحركة، كانت عبارة عن تداعي عدد من الطلاب والأكاديميين الذين اتخذوا من النضال السلمي عنواناً لحراكهم وهدفاً له. كانوا متمرّدين على كل ما هو موروث سياسياً يتصرفون على أساس أنهم لا يريدون شيئاً لأنفسهم. ومع انتشار بقعة حضورهم في عمق النخب المسيحية، أخذت طروحاتهم أشكالاً متطورة تحاكي هموم المجتمع الاجتماعية والاقتصادية وتطلعاته.

لكنّ "التيار" اليوم وبعد وصول زعيمه إلى قمة الهرم الرئاسي، وبعد تجارب أكثر من 10 سنوات في قلب السلطة، شهد تبدّلات جذرية في هويته. بات جمهوره يشبه جماهير الأحزاب والتيارات التقليدية الأخرى. لا تمايز فعلياً بين أسلوب تفكير ذلك المنتمي الى حزب عمره 50 سنة وبين ذلك الحامل للبطاقة الرتقالية.

صارت المنفعة الشخصية خبزاً يومياً، والخدمة الفردية هدفاً أولياً، والموقع السلطوي أقصى الطموح. في المقابل على الحزبي أن يُتقن فنون التصفيق لزعيمه الذي صارت مواقفه "مُنزَلة" غير قابلة للنقاش أو الاعتراض.

ثاني تلك التحديات، وأصعبها، هي جنوحه وبشكل سريع نحو النظام الرئاسي الفردي، مهما حاولت القيادة تجميل التحديثات التنظيمية وتطويرها. فقبضة التيار بيد رئيسه، باعتراف العونيين، والهامش المتبقي لمَن هم حوله يكاد يكون معدوماً.

الأهم من ذلك، هو أنّ هذا النظام لا يشبه تركيبة «التيار» ومناقض لـ»حمضه النووي». ولهذا هناك من يقول إنّ حزب "التيار الوطني الحر" هو غير "التيار العوني" الذي نشأ من رحم حركة نضالية عفوية.

إذ يمسك رئيس التيار جبران باسيل بكل مفاصله الرسمية وغير الرسمية بحجة أنه نظام القرار الواحد. فيحتفظ لنفسه بكل الملفات السياسية الدقيقة، كالعلاقة مع "حزب الله"، وكذلك العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، وكأن ليس في "التيار" قيادي آخر يستطيع مواكبة هذه الملفات والتخفيف عن كاهل رئيس الحزب بعض الشيء.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك