Advertisement

لبنان

زيارة هيل "العنترية": "قنبلة" من سلة الدعم الاستراتيجي لإسرائيل.. وأكثر!

Lebanon 24
16-01-2019 | 23:53
A-
A+
Doc-P-547152-636833051456473405.jpg
Doc-P-547152-636833051456473405.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "استهداف الموفد الاميركي لحزب الله قيمة مضافة للتأزم الداخلي" كتب محمود زيات في صحيفة "الديار": "من امام العلم اللبناني في "بيت الوسط"، وتحت خيمة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، اذاع وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل التدبير رقم 3، ويصل الى اعلى درجات الاستنفار، في بلاغ يصف مقاومة اللبنانيين للاحتلال الاسرائيلي بـ "الارهاب"، معلنا حربه على ايران و"ميليشيا حزب الله" التي تملك الصواريخ، محرضا المسؤولين اللبنانيين لملاقاة الادارة الاميركية حلفائها في المنطقة للمضي في الحرب على ايران، وما يستوجب ذلك من استهدافات تركز على "حزب الله"، وليستكمل مشهد "الاحتفالية" التي ارادها بعض "الاستقلاليين" لـ "الضيف الثقيل" على لبنان، "تكريما" للمواقف الاميركية، حتى ولو كانت ستدخل لبنان في موجة تسخين لا قدرة له على احتمالها، في ظل التأزمات السياسية الدائرة بين معظم القوى الوازنة داخل طوائفها، فسمع اللبنانيون استجداء البعض للمساعدة الاميركية!.
Advertisement
ما انطبع لدى اوساط سياسية متابعة، من الزيارة "العنترية" لوكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل، ان الادارة الاميركية التي خذلت الكثير من اصدقائها في المنطقة، في ساحات عربية متفجرة في سوريا والعراق واليمن، تسعى لاعطاء جرعات دعم للكيان الاسرائيلي، تعويضا عما فاته من اهتمام اميركي، علما ان الارباك الاميركي ظهر كون هذا الاهتمام الذي تمثل باثارة زوبعة داخل لبنان حول ملف سلاح "حزب الله"، الذي يشكل الملف الاكثر حيوية للكيان الاسرائيلي، ليأتي الضغط الاميركي على لبنان الرسمي دونه عقبات وصعوبات تحول دون ان يشق طريقه في الداخل اللبناني، وفي مقدمها ان "حزب الله" مرتاح على وضعه، لدرجة انه "متهم" بانه يدير البلد!.
وبرأي الاوساط نفسها، فان ما تؤكده زيارة الموفد الاميركي التي جاءت لاملاء "الفراغ" في جولة وزير الدفاع الاميركي الذي يسعى لارساء قواعد ثابتة للاستراتيجية الاقليمية للسياسة الاميركية، ولو على رمال متحركة، انها اسست لموجة سياسية ساخنة ستشهدها الساحة الداخلية، وان شحنة الدعم السياسي التي استشعر بها بعض اخصام "حزب الله"... واعدائه، ستكون قيمة مضافة لحال التأزم الداخلي، والوقاحة الاميركية التي لاقت اصداء بعض الداخل، ولو بحذر، لن يضع حدا لها، الا حين يُجدد "حزب الله" وضع نقاطه على حروف ثوابته المقدسة غير القابلة لاي بحث، لا قبل زيارة المسؤول الاميركي الى لبنان، ولا بعدها، و"حزب الله" الذي لم يخفِ يوما ان قدراته القتالية والصاروخية الى تزايد، فموازين القوى والمعادلات التي كرستها المقاومة بعد من المعارك والحروب، لا يمكن ان تشطبها زيارة موفد من الادارة الاميركية الى لبنان، ولا الشطحات التي يحرص بعض الداخل على ارتكابها، في سعي لتجديد خيارات ورهانات سقطت مرات ومرات.
وتلفت الاوساط، الى انه في اي حرب مقبلة، اكثَرَ قادة الاحتلال الاسرائيلي في الحديث عنها مؤخرا، قد نسمع سياسيون لبنانيون يرفعون الصوت مطالبة "حزب الله" بالتزام سياسة "الناي بالنفس"!... والانسحاب فورا من الجليل الفلسطيني المحتل، وهو توقع له ما يبرره، بعد ان سمع اللبنانيون من يطالب في عز العدوان الاسرائيلي على لبنان، بالافراج عن الجنديين الاسرائيليين فورا، تحت حجة تجنب لبنان المخاطر الاسرائيلية، بالرغم من الحقائق التي تؤكد ان هذه المخاطر حاضرة بأسر جنديين من داخل مزارع شبعا المحتلة وبدونه.
ما تركه المسؤول في الوزارة الخارجية الاميركية في لبنان، تضيف الاوساط، يشكل قنبلة من ضمن سلة الدعم الاستراتيجي الذي تُقدمه الادارة الاميركية الى الكيان الاسرائيلي، والتي تقوم على توفير الوسائل والاسلحة لـ "الدفاع" عن امنها بقوتها الذاتية وتأمين المظلة السياسية لها في الامم المتحدة وتسخير حق النقض في اي استهداف يطالها في المنظمة الدولية، لجهة فرض عقوبات على خلفية ممارساتها المنافية لحقوق الانسان التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، وغير ذلك، بما في ذلك الوجود العسكري الروسي في سوريا الذي يسعى الى التضييق على الانشطة العسكرية الاسرائيلية ضد سوريا، في ضوء السلوك الاميركي المستهدف لـ «حزب الله»، ينبغي توقع اهتزازات سياسية في الداخل اللبناني".
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك