Advertisement

لبنان

نتائج اجتماع بكركي "باهتة".. و"حادثٌ كبير" قد يفتح درب الحكومة!

Lebanon 24
17-01-2019 | 01:04
A-
A+
Doc-P-547154-636833055434306104.jpg
Doc-P-547154-636833055434306104.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب جوني منير في صحيفة "الجمهورية": مهما حاولوا أن يجمّلوا إجتماع بكركي، إلاّ أنّ النتائج كانت باهتة. في الأساس لم يكن أحدٌ يتوقع المعجزات، ولا حتى أصحاب الدعوة أنفسهم كانت لديهم أفكار محدَّدة تؤسّس لخريطة طريق مستقبلية.
Advertisement

الإنجاز الوحيد كان ربما بجمع "القوى المتناحرة" ولو أنّ الاجتماع ثبت تباعدها، حيث إنّ كل فريق أو حزب كان يأمل في تجيير الاجتماع لمصلحته الخاصة لا المصلحة العامة للمسيحيين والوطن. ولكن طالما أنّ المكتوب يُقرأ من عنوانه فلماذا حصلت الدعوة؟

قيل إنّ البطريرك الماروني كان يريد صورة جامعة في قاعة البطريركية المارونية تعطيه دفعاً قوياً قبل زيارته للولايات المتحدة الاميركية، لكنّ الزيارة أُلغيت قبيل انعقاد الاجتماع بتبريرٍ غير مقنع. ذلك أنّ زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية للمنطقة كانت مقرَّرة منذ اشهر، فكيف لم تتنبَّه لها بكركي إلّا الآن؟

البعض برّر إلغاء زيارة البطريرك الماروني لواشنطن بسبب عدم تحديد لقاء مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وتردّد أنّ اللقاء الذي كان وارداً عاد "وتفركش" بسبب أخطاء ارتكبها سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى.

منهم مَن وضع هذه الأخطاء في إطارٍ غير مقصود بسبب إنعدام الخبرة، ومنهم مَن كان أكثرَ خبثاً في تفسيره واضعاً هذه الاخطاء في خانة "المتعمّدة" كون ترامب الذي لم يلتقِ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيكون قد وجّه إشارةً سلبية نافرة الى الرئيس اللبناني باستقباله البطريرك الماروني.

والبعض الثاني وضَع إلغاء الزيارة في اطار الوضع الصحي الذي استجدّ عند البطريرك الماروني. صحيح أن لا شيء خطيراً في هذا الإطار، لكنّ الارهاق كان سيحول دون تحقيق هذه الجولة الطويلة والمتعبة.

لكنّ للبعض الثالث تفسيراً أبعد يصل الى حدود أنّ قرار الغاء الزيارة إنما حصل بعد زيارة الموفد الاميركي السفير ديفيد هيل، فالأخير حمل معه رسائل قوية في اتّجاه إيران. صحيح انّ المواجهة المباشرة بين واشنطن وطهران غير واردة بدليل الانسحاب الاميركي من سوريا، إلّا أنها تؤشر الى مرحلة من الحرائق المتنقلة في الشرق الاوسط تسعى اليها واشنطن وبالتالي فأين الحكمة في "حشر" لبنان والمسيحيين في مرحلة ساخنة وحرائق متنقلة لا يوجد فيها منتصر.

المهم أنّ اجتماع بكركي فقد احد أبرز اهدافه قبل انعقاده وهو الصورة الجامعة. لكنّ لائحة الاهداف لا تتوقف هنا. فالازمة الحكومية باتت تهدد الكيان ووقودها نزاع الموارنة حول الاستحقاق الرئاسي المقبل. هذا النزاع الذي حطّ رحاله داخل قاعة بكركي بلباس "الثلث المعطل" للحكومة.

ولم يعد التيار الوطني الحر متحفِّظاً في طرح هدفه الحصول على "الثلث المعطل". في السابق كان ينفي بشدة هذا الهدف ولكنه اليوم يُعلنه من باب تعزيز أوراق رئيس الجمهورية والمسيحيين داخل الحكومة، فيما خصومه يضعونه في إطار تعزيز اوراق جبران باسيل لخلافة الرئيس ميشال عون في رئاسة الجمهورية.

وهؤلاء يتنوّعون بين مَن يجاهر بموقفه مثل تيارالمردة الذي يرشح سليمان فرنجية ويعتبره صاحب الحظ الأقوى، وبين مَن يرفض وصول باسيل أيّاً تكن الاعتبارات ولكن من دون خوض معركة مُعلنة في هذا الاطار مثل "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية".

بعد انتهاء أعمال القمة الاقتصادية العربية سيعود الجدل الداخلي حول تشكيل الحكومة، والأمل الوحيد هو بتراجع احد الأفرقاء الثلاثة خطوة الى الوراء وللمسيحيين مصلحة كبيرة في تأمين ولادة الحكومة حتى ولو من خلال التنازل عن "الثلث المعطّل".

ثمّة احتمال آخر قد يؤدي الى دفع الأفرقاء الى التفاهم على تشكيلة حكومية وهو من خلال حصول حادث كبير سياسي أو مالي أو أمني يُجبِر الجميع على توليد هذه الحكومة.

ولكن اذا حصل هذا "الحادث الكبير" مَن يضمن أن تبقى المعالجة في اطار الولادة الحكومية فقط من دون وضع معايير وأعراف جديدة تكون ممهِّدة لواقع دستوري جديد.

فخرائط المنطقة مفتوحة ودساتيرها تخضع للمقايضات والحسابات، وهو ما يعني أنّ من الخطورة بمكان إدخال لبنان الى غرفة العمليات.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا
 
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك