Advertisement

لبنان

القمة.. شتائم وبؤس يومي هو هو !!

نانسي رزوق

|
Lebanon 24
18-01-2019 | 04:15
A-
A+
Doc-P-547598-636834070151547443.jpg
Doc-P-547598-636834070151547443.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
القمة العربية الاقتصادية ستنعقد. لكن السجال لن يتوقف. هذا الاخير بدأ ولن ينتهي. ذلك أن مادة السجال الأساسية، أبعد وأكبر مما يراه الناس. قضية الامام السيد موسى الصدر لا يكاد يختلف عليها اثنان في لبنان. قامة وطنية لم تخض حرباً الا من اجل المحرومين في كل لبنان وطمعاً بدولة مدنية تؤسس للمساواة بين اللبنانيين جميعاً على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم. 
Advertisement

قضية الامام الصدر كما غيرها من القضايا، يمكن استحضارها، لكن في الوقت عينه يمكن استحضار ما يشابهها من القضايا من دون ان تجد عليها الجواب الشافي. وهذا ما رأيناه في التصريحات اليومية حول دعوة الوفد الليبي لحضور القمة من عدمه. 

السجال اللبناني في هذه النقطة يأكل من نفسه، حتى ينتهي كأن شيئاً لم يكن، ثم الى محطة جديدة وسجال آخر وانتم بخير. فكما قضية الامام الصدر وحقنا كلبنانيين في الكشف عن مصيره، لا يمكن ان نتنكر للحق في "معرفة حقيقة اغتيال المفتي حسن خالد والرئيس ورينيه معوض"، كما صرح عضو تيار المستقبل مصطفى علوش. 

كما نرى فإن مادة السجال هذه وهي الكشف عن حقائق يظهر ان لا سبيل لنا الى كشفها، لن توصل الى اي نتيجة سوى ان تذكي نار الاحتقان في الشارع المحتقن اساساً. 

لم نناقش في الجدوى من انعقاد هذه القمة. ويبدو ان احداً لم يفعل. اللبنانيون اليوم اسرى هذا السجال العقيم على الشاشات ووسائل التواصل، واستعراض لبطولات يظهر اننا في تزايد.

مادة الخلاف الاساسية، وان كانت لا تلغي احقية ومشروعية القضايا التي عادت لتطفو الى السطح، هي الازمة الحكومية والتجاذبات السياسية في ظل نظام المحاصصة الوقحة الذي يأكل من جيوبنا واعصابنا وحياتنا. 

هذا هو جوهر كل السجال، وليس "العلم الليبي" الذي أسف سياسيون لانزاله، في حين رد الرئيس نبيه بري أنه لم يكن موافقاً لا هو ولا حركة أمل على المَسّ بعلم أيِّ دولة عربية، بما فيها العلم الليبي مضيفاً أن الأمر حصل بمبادارات عفوية وفردية من قبل بعض الناس.

بماذا سيغرق الناس اليوم؟ الجواب بسيط. سيشتمون بعضهم بعضاً، اما وقود الشتائم واستعراض البطولات فهي هذه التصريحات وغيرها. سيفعل اللبنانيون ذلك ثم يذهبون الى أسرّتهم ويناموا ثم يستيقظوا على بؤسهم اليومي.


المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك