ألقى وزير خارجية موريتانيا اسماعيل ولد الشيخ أحمد كلمة في اجتماع وزراء الخارجية والإقتصاد العرب في فندق فينيسيا قال فيها:" لا يخفى عليكم جميعا ان منطقتنا العربية تمر اليوم، اكثر من اي وقت مضى، بتحديات جسيمة متعددة الأبعاد مما يتطلب منا العمل معا يدا بيد من اجل تعزيز وترقية اليات الشراكة العربية تحقيقا لطموحات شعوبنا ومساعيها المشروعة للاستفادة من عائدات وبرامج وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي أضحت هدفا يتعين العمل على تحقيقه بالسبل الجادة والمتاحة." اضاف:" ان قمتنا الرابعة تعتمد كمحور رئيسي لها، بناء الانسان وهو استشعار منا جميعا لاهمية الانسان العربي وإدراكا منا لطموحاته المشروعة بتحقيق التنمية والرفاه المشترك. ولتحقيق تلك الطموحات لا بد العمل وتكاتف الجهود من اجل خلق وبناء منظومة عربية مندمجة حديثة وفعالة يشارك بها القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني المرخصة باعتبارها اهم مرتكزات العملية التنموية والاجتماعية المنشودة".
وتابع: "ان العمل على تحقيق التنمية لا بد ان يسبقه جهد مثابر لأجل تحقيق الامن والاستقرار حيث ان توفيرهما كما هو معلوم لدينا يمثل شرطا مسبقا لتحقيق التنمية ولا يمكن تصور اي عملية تنموية ناجحة في ظل اوضاع عدم الاستقرار وغياب الامن. ذلك ان العملية التنموية تجلب تلقائيا الامن وتحقق الاستقرار ومن هنا ندرك مدى ترابطها والصلة الوثيقة بينهما. ولان التنمية بمفهومها الشامل تتطلب ايضاً تعزيز أنظمة واليات الحكم الرشيد من خلال ترسيخ الشفافية في تسيير وتحقيق مؤشرات نمو معتبرة وتنفيذ برامج طموحة لتحسين الاحوال المعيشية للسكان في وطننا العربي." وأكمل:" وإنني باسم حكومة بلادي أنوّه بالجهود الجبارة التي بذلت والنتائج التي احرزت في العديد من دولنا العربية الشقيقة التي في طريقها الى تحقيق أهداف الامنية في مفهومها الشامل وكسب رهاناتها. ان حكومة الجمهورية الاسلامية المورحيتانية تحت القيادة الرشيدة للرئيس محمد عبد العزيز، قد بذلت خلال العقد المنضم جهودا جبارة لكسب تحديات التنمية الشاملة من خلال وضع الخطط والبرامج المدروسة بعناية تتماشى ومواردنا الفعلية وأولوياتنا الوطنية. وتمكنا بقطع أشواط هامة وخطوات حقيقية في مسعانا المشروع لتحقيق الاهداف المرسومة لخلق مستقبل واعد للاجيال القادمة".