Advertisement

لبنان

إفشال القمة... والعتب السوري والتقاء المصالح

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
19-01-2019 | 03:20
A-
A+
Doc-P-547907-636834868293233812.JPG
Doc-P-547907-636834868293233812.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قد يكون لبنان تحت تأثير صدمة التقاء مصالح خارجية وداخلية لإفشال القمة العربية الاقتصادية التنموية بدورتها الرابعة. فغياب سوريا وتغييب ليبيا وحرق علمها والموقف الأميركي من لبنان، الذي عبر عنه وزير الخارجية مايك بومبيو من القاهرة ووكيل السياسية الخارجية ديفيد هيل خلال لقاءاته في بيروت، فضلاً عن مأخذ المملكة العربية السعودية على السياسة اللبنانية، كل ذلك شكّل دافعاً عند بعض الأطراف المحلية للعب على وتر إفشال القمة، تقول مصادر مطلعة على أجواء التحضير للقمة لـ"لبنان24.
Advertisement

 لكن، وإن كانت هناك حسابات داخلية سلطوية وتموضعية، يبقى أن المتضرر هو الجامعة العربية والجمع العربي ولقاء الشمل والدولة اللبنانية التي تغنّى بعض مكوناتها بخفض التمثيل واعتبروه انتصاراً لتحذيرهم ولموقفهم، تؤكد مصادر مطلعة جداً على موقف العهد لـ"لبنان24".

لا يشكل عدم حضور القادة قمة إقتصادية علامة فارقة على الاطلاق، فآخر قمة اقتصادية عربية عقدت في شرم الشيخ حضرها عدد قليل جداً من رؤساء الدول. لكن العلامة الفارقة تكمن في أن تكون بيروت الداعية ولا يأتي القادة، لانه عندما كان لبنان يدعو إلى اجتماع من هذا النوع كان هؤلاء بغالبيتهم يشاركون.

ولأن خلاصة القمة تتمثل بتوصياتها ومقرراتها، تبدي المصادر ثقتها بنوعية المقررات الاقتصادية والتنموية على تنوعها التي ستُتخد لا سيما في ما خص الطرح اللبناني لحل أزمة النازحين، والخطط لمعالجة المشاكل الاقصادية والتنموية في العالم العربي، وإن كانت مصادر أخرى في 8 آذار لا تعلق آمالا على المقررات من جراء الصراعات العربية - العربية، وخلاف لبنان مع الدول المشاركة بغالبيتها حول ملف النزوح، لتتوقف عند مآل الانصياع العربي لقرارات واشنطن لجهة خفض مستوى التمثيل في القمّة لأسباب تتصل بسياسة لبنان الاقرب الى سوريا وايران، من زاوية اللعب على تناقضات المنطقة.

ولما فشلت كل العوائق لمنع عقد القمة، فإن الحضور الذي يصفه بعض خصوم العهد بـ"الهزيل" لن يفسد في الجوهر قضية. فالرئيس عون، يقول المقربون منه، يجرؤ حيث لا يجرؤ الاخرون في مواقفه تجاه قضايا المنطقة ولا سيما في ما خص الأزمة السورية والقضايا المحقة. ومن هذا المنطلق، تشدد المصادر عينها لـ"لبنان24" على أن لا عتب سورياً، جراء عدم دعوة دمشق، على رئيس الجمهورية. العلاقة على أكمل وجه بمعزل عن مراعاة الرئاسة الاولى للرئيس سعد الحريري ولحيثيات معينة تتصل بالتفاهمات الداخلية، قائلة إن العتب السوري في مكان آخر، ودمشق عينها على مكان آخر، لافتة إلى أن تصريح السفير علي عبد الكريم علي الذي اعتذر عن الحضور، كان واضحاً تجاه تفهم بلاده الموقف اللبناني وما قام به الوزير جبران باسيل من أجل عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهذا كان بالأمس واضحاً في كلمة وزير الخارجية امام وزراء الخارجية العرب حول أن "سوريا هي الفجوة الأكبر في مؤتمرنا، ونشعر بثقل فراغها بدل أن نشعر بخفّة وجودها، سوريا يجب أن تعود الينا من دون ان ننتظر اذناً او سماحاً بعودتها، كي لا نسجّل على أنفسنا عاراً تاريخياً بتعليق عضويتها بأمرٍ خارجي وبإعادتها بإذن خارجي".

وتدعو المصادر في هذا السياق إلى انتظار وترقب مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي لن يفرغ القمة من البعد السياسي، إذ أنه سيخصص في كلمته الافتتاحية غداً حيزاً للملف السوري لجهة تأكيد أهمية الحل السياسي للازمة وعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية وضرورة عودة النازحين الآمنة إلى بلادهم بعيداً عن العودة الطوعية التي ينادي بها المجتمع الدولي ومن دون ربط ذلك بالتسوية السورية. وفي الشق الاقتصادي سيدعو إلى خلق مساحة اقتصادية مشرقية وسيطلق مبادرة تنص على ضرورة الاستفادة من مقدرات الدول العربية وثرواتها، فضلاً عن ضرورة تعزيز دور الجامعة العربية والتعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والامنية في مواجهة الارهاب. ولن يغفل الرئيس عون في كلمته الاستحقاقات الداخلية المتصلة بالملف الحكومي والوضع الاقتصادي، والانتهاكات الاسرائيلية البحرية والبرية والجوية، والجهود التي اثمرت تعزيز الاستقرار والأمن.

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك