Advertisement

لبنان

القمة العربية الاقتصادية اختتمت أعمالها.. وعون للقادة المتغيبين: لهم ما لهم من عذر

Lebanon 24
20-01-2019 | 09:10
A-
A+
Doc-P-548196-636835819899449478.jpg
Doc-P-548196-636835819899449478.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اختتام أعمال القمة العربية الاقتصادية في بيروت.

واعلن البيان الصادر عن قمة بيروت التنموية "تأكيد ضرورة تكاتف الجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية من اجل التخفيف من معاناة النازحين واللاجئين".

Advertisement

‏وأكدت "ضرورة تأمين تمويل مشاريع تنموية في الدول المضيفة للنازحين واللاجئين من شأنها دعم خطط التنمية".

 


الجلسة الصباحية
وكان أمير دولة الكويت أعلن في ختام أعمال الجلسة الأولى مبادرة لإنشاء صندوق للإستثمار في مجال التكنولوجيا والاقتصاد برأس مال قيمته 200 مليون دولار أميركي بمشاركة القطاع الخاص "على أن تساهم بلادي بمبلغ 50 مليون دولار من هذا الصندوق"، علماً أن مصادر الوفد القطري نفى لـ"الوكالة الوطنية" التقارير التي تتحدث عن أن
الدوحة ستتكفل بتكاليف القمة الاقتصادية، أو أنها ستضع مليار دولار وديعة في المصرف المركزي.



وكانت انطلقت صباح اليوم في بيروت أعمال القمة في دورتها الرابعة بمشاركة ممثلين عن كل الدول العربية باستثناء سوريا، بسبب تجميد مشاركتها في الجامعة، وليبيا، بسبب تداعيات اخفاء الإمام موسى الصدر.

وتباعاً وصل ممثلو الدول إلى مقر انعقاد القمة في واجهة بيروت البحرية حيث كان في استقبالهم رئيس الجمهورية ميشال عون والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، كما حضر الافتتاح عدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية، اللبنانية والعربية، ورؤساء الطوائف اللبنانية.  

وتبحث القمة العربية التنموية مشاريع قرارات أعدها وزراء الخارجية حول 29 بندا مطروحا على جدول الأعمال.

ومن أبرز بنود القمة دعم الاستثمارات في الدول المضيفة للاجئين السوريين، والإسراع في إنشاء الاتحاد الجمركي العربي.

وعلى مستوى القادة يشارك في القمة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بالإضافة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون باعتباره المضيف، فيما تراوح مستوى رؤساء بقية الوفود بين رؤساء حكومات أو وزراء.

وكان امير قطر قد وصل صباح اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي وكان الرئيس عون في استقباله، ثم غادرا المطار على متن السيارة نفسها، متوجهين الى الواجهة البحرية لبيروت حيث ستبدأ القمة العربية الاقتصادية. وكان لقاء سريع عقد بين الإثنين في صالون كبار الزوار في المطار.  

انطلاق القمة
وبعد إعلان الرئيس عون افتتاح أعمال الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية. استهلت الجلسة بكلمة وزير المالية في المملكة العربية السعودية محمد بن عبد الله الجدعان الذي اعتبر ان انعقاد القمة اليوم يأتي بوقت تواجه الأمة العربية العديد من التحديات وعلينا أن نكون أكثر حرصا على توحيد الجهود ومواجهة ما من شأنه زعزعة الامن والاستقرار ببلداننا. 

وأشار الجدعان إلى ان السعودية ستعيد طرح دمج قمة التنمية ضمن القمة العربية. 
 
كلمة الرئيس عون: 
وفي كلمته خلال القمة، أشار الرئيس عون إلى ان لبنان دفع الثمن الغالي جراء الحروب والارهاب ويتحمل منذ سنوات العبء الاكبر لنزوح الاشقاء السوريين والاخوة الفلسطينيين كما أن الاحتلال الاسرائيلي مستمر بعدوانه وعدم احترامه القرارات الدولية. ودعا جميع المؤسسات والصناديق التمويلية العربية للاجتماع في بيروت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لمناقشة و بلورة آليات فعالة تتماشى مع هذه التحديات التي تواجهنا، ومتطلبات إعادة الإعمار. 

كما طالب عون المجتمع الدولي ببذل كل الجهود لعودة آمنة للنازحين السوريين الى بلدهم ولا سيما إلى المناطق المستقرة أو تلك المنخفضة التوتر من دون أن يتم ربط ذلك بالحل السياسي. 

وسأل: أين دولنا من مسيرة تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة من القضاء على الفقر إلى محاربة عدم المساواة والظلم في وقت تُهدم البيوت على رؤوس أصحابها وتنتهك حقوق الشعوب بالحرية والعيش الكريم؟

وختم عون قائلاً: كنا نتمنى أن تكون هذه القمة مناسبة لجمع كل العرب فلا تكون هناك مقاعد شاغرة وقد بذلنا كل جهد لازالة الأسباب التي أدت الى هذا الشغور إلا أن العراقيل كانت للأسف أقوى نأسف لعدم حضور الإخوة الملوك والرؤساء ولهم ما لهم من عذر لغيابهم. 
 
أبو الغيط: 
بدوره، أشار الأمين العام للجامعة العربية أبو الغيط في كلمة له خلال القمة إلى انه برغم الجهود للصعود بالأوضاع الاقتصادية فإن المنطقة العربية ما زالت بعيدة عن تحقيق تطلعاتها، وامل في اظهار أكبر قدر من التعاضد لدعم المجتمعات التي تضغط عليها الازمات الانسانية ومن بينها لبنان والاردن. 
وأسف أبو الغيط لعدم مشاركة وفد ليبيا في القمة وللظروف التي أوصلت الامور الى هذه النقطة لأن ليبيا ولبنان بلدان عزيزان آملاً في ان تتم معالجة هذا الأمر. 

بدء فاعليات جلسات العمل
بعدها أعلن الرئيس عون بدء فاعليات اولى جلسات العمل ودعا النائب الاول لرئيس البنك الدولي الدكتور محمود محيي الدين الى القاء مداخلة حول موضوع تمويل التنمية.

واعتبر محي الدين انه لن تتحقق أهداف التنمية من دون الارتقاء بالعلم والاستفادة من التكنولوجيا، مقترحا بأن يكون هناك اهتمامات بخلق استراتيجيات للتجارة الإلكترونية. 

كلمات رؤساء الوفود

في كلمته، دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للاسراع في تحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يرتكز على القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام ويتحتم علينا تحقيق السلام أيضا في اليمن وسوريا.

وأضاف: "
ان تحقيق اندماج اقتصادي لعالمنا العربي يخلق تنمية مستدامة يتطلب منا في المقام الأول الإستثمار في رأس المال البشري وبناء الإنسان العربي المنفتح على الثقافات العالمية والمتسلح بالعلوم المعاصرة واطلاق طاقات الشباب واشراكه في الحياة العامة وتمكين المرأة من لعب دورها كاملا".


من جهته، طالب نائب الرئيس السوداني الفريق أول الركن بكري حسن صالح في كلمته بالتعالي عن الخلافات والتنازل لبعضنا البعض لإنهاء مظاهر العزلة.

 

أما رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز فقال: أملنا كبير بهذه الدورة برئاسة الجمهورية اللبنانية أن تتكلل بالنجاح ونأمل إيجاد الأطر الكفيلة لزيادة التعاون بين القطاع الخاص في بلادنا ففي تعاوننا وتعاضدنا الخير لشعوبنا.

رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله لفت إلى ان اسرائيل تواصل استباحة أرضنا وتمعن في سيطرتها على حركة البضائع والأشخاص لمنع اقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، مشددا على ان التطبيع مع اسرائيل لا يجب ان يتم قبل استعادة الحقوق العربية وان الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقوقهم التاريخية. 

من جانبه، رأى رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صلاح انه لا يمكن تصور التنمية من دون أمن، مشيراً إلى ان تحقيق هذا الامر يتطلب توجيه استراتيجيات التنمية نحو الانسان العربي ومساعدة شبابنا لتجنيبهم السقوط في براثن التطرف والارهاب. 

جلسة بعد الظهر
وعند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، استأنفت القمة العربية الاقتصادية في بيروت أعمالها بكلمة جمهورية مصر العربية تلاها وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي أكد أن ملف الطاقة من أولويات هذه القمة ومصر تعلن استعدادها لنقل خبرتها في مجال الكهرباء.

بدوره، دعا وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الى تركيز جهودنا المشتركة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية باعتبارها المدخل الاساسي لمناعة المجتمعات.

أما وزير خارجية البحرين فقد قال إننا ندرك أهمية التحالفات والتعاون لضمان الأمن الغذائي العربي وأهمية تفعيل العمل العربي بين جميع القطاعات الحيوية للتصدّي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمس شعوبنا وأكبرها التطرف والحروب.

من جهته، قال وزير خارجية العراق إن سياسة العراق اليوم تقوم على مد يد التعاون وجذب الاستثمارات الأجنبية فقد آن لشعوبها أن تعيش بخيراتها.

وفي كلمته، قال وزير الصناعة والتجارة اليمني إن اليمن يعيش أكبر كارثة إنسانية والمكاسب الاقتصادية والتنموية التي حققها اليمن منذ 60 عاماً قضى عيها الانقلاب الأخير.
وزير الاقتصاد الإماراتي أعلن بدوره اعتبر أن تعزيز التعاون في الملفات الاقتصادية وتمكين قطاعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الملفات ستفضي إلى اقتصاد عربي أكثر توازناً.
اما وزير الخارجية الصومالي فأكد أن الأوضاع التي تمر بها المنطقة تستدعي التنسيق والتعاون في إطار العمل العربي المشترك وتحديد أولوياتنا فيما يحقق مصالحنا المشتركة.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك